السياسة السودانية

🔴كمال عمر وعيش القضارف – النيلين

[ad_1]

( الانقلابيين الآن بيتفاوضوا معنا في نصوص مشروع الدستور الانتقالي، ولذلك المشروع دا مشروع مكتمل يشمل الساحة السياسية كلها) – الأستاذ كمال عمر

▪️ ليس هناك تطبيقاً سياسياً لقصة ( القرادة قالت أنا والجمل مشينا القضارف جبنا العيش ) أكثر وضوحاً من قول الأستاذ كمال عمر ( الإنقلابيين يتفاوضون معنا)، فالعساكر الآن يتفاوضون مع قحت المركزي، وتقريباً لا يوجد طرف خارج قحت المركزي يبصم مقدماً على كل ما تصل إليه من تفاوضها غير الأمانة السياسية للمؤتمر الشعبي ..

▪️ وليس هناك استنتاجاً نطق به سياسي سوداني في الفترة الأخيرة أكثر منافسةً لتصريحات واستنتاجات الأستاذ جعفر حسن في التضليل والاستخفاف بالعقول من قوله ( ولذلك المشروع دا مشروع مكتمل يشمل الساحة السياسية كلها )، فهو استنتاج خاطئ من مقدمة كاذبة، وسيظل استنتاجاً خاطئاً حتى لو كانت المقدمة صحيحة، لأن التفاوض الآن لا يشمل الأمانة السياسية للمؤتمر الشعبي . وحتى لو شملها، فهو لا يعني أن مشروع التسوية ( مشروع مكتمل يشمل الساحة السياسية كلها ) ..

▪️كان في الإمكان إيجاد بعض العذر للأستاذ كمال في قوله ( يتفاوضون “معنا” ) إذا كان قد انضم إلى قحت – المركزي، وبما أنه قد قال قبل فترة إنهم لم ولن يقدموا طلباً للانضمام، لأنهم (لا يريدون أن يصبحوا “ترلة” لأحد) ، ولأنهم ( يصنعون التحالفات ولا ينضمون إلى القائم. منها) . بما أن الحال هو هذا، فيمكن القول بأن سلوك الأمانة السياسية في ظل عدم الانضمام قد صنع ظروف التحول إلى “ترلة” بأضعاف ما كان يمكن أن يحدث في حالة الانضمام، فعلى الأقل ربما كانت عمليات البصم ستأخذ طابعاً أكثر احتشاماً، ولا يعلم الناس أي المواقف شاركت الأمانة فيه وأيها فُرِض عليها، لكنهم الآن يعلمون بوجود تفويض مفتوح، مع الاكتفاء ببعض التنويرات كامتياز خاص يشعر الأمانة السياسية بالإنجاز ويصنع وهم المشاركة ..

▪️ ويمكن القول بأن أي دراسة الآن وفي المستقبل لظاهرة “الترلات” ستكون ذات عيب جوهري إن أغفلت تجربة الأمانة السياسية للشعبي مع قحت خاصةً إذا لم ترصد التحولات التي حدثت وأضعفت ليس فقط الدور الفعلي للحزب بل حتى طموحاته، وإذا لم تقارن التجربة الأخيرة للأمانة السياسية مع تجربة الحزب في “الحوار الوطني” حين كان هو الصانع الأول لمخرجات الحوار بدون أي شكل من أشكال البصم أو التفويض لغيره .

إبراهيم عثمان

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى