السياسة السودانية

معتصم أقرع: اللا-معقول في خطاب قحت العرماني

[ad_1]

انتقد المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير ياسر عرمان ترتيبات يجريها الاتحاد الإفريقي لعقد حوار موسع في 25 أغسطس الجاري يجمع القوى السياسية في السودان.

ويعترض عرمان علي مشاركة وزراء الخارجية في عهد البشير وهم الدرديري محمد أحمد وإبراهيم غندور وآخرين بهدف حجز مقعد للفلول رغم صدور قرارات وطنية وإقليمية ودولية تمنع مشاركة حزب البشير – علي حسب زعمه.

لا ادري من اعطي هكذا جهات ” إقليمية ودولية” حق التدخل في الشأن السوداني بمنع ” مشاركة حزب البشير” إلا إذا كان الامر استعمارا يتخفي تحت غطاء محاربة البشير.

مشاركة حزب البشير من عدمها شان سوداني يجب ان يبت فيه الشعب السوداني كيف شاء ولا يحق لأي جهات “إقليمية ودولية” حشر انفها.

لا أدرى مدي دقة مزاعم السيد عرمان ولكن يدهشني رفضه لمشاركة المؤتمر الوطني لسببين.

السبب الأول هو ان السيد عرمان، نيابة عن قحت، دائما ما يرحب ويشيد برموز المؤتمر الشعبي الترابي وبالذات السيد علي الحاج. وعلاقات قحت مع المؤتمر الشعبي معروفة.
إذا قبل السيد عرمان وقحت بمشاركة مؤتمر الترابي الشعبي تسقط كل حجج رفضهم لمشاركة المؤتمر الوطني لان الشعبي شارك في واد الديمقراطية واقترف كل جرم اقترفه الوطني.

لذا فان قبول أحد المؤتمرين ورفض الاخر لا يعدو ان يكون من ألوان التلاعب السياسي.
من أراد عزل المؤتمرين في كرنتينة، له ذلك ولكن من قبل أحدهما لا يملك أي حجة سياسية أو أخلاقية لرفض مشاركة الاخر. ولكن يبدو ان عرمان ومجموعته يحتضنون الشعبي ولكنهم يريدون الوطني فزاعة ومبرر وشماعة يعلقون عليها قصورهم واداة لاستحلاب الدعم الخارجي تحت غطاء محاربة الاسلاميين.

السبب الثاني لعجبي، وهو الأهم، إذا كان السيد عرمان ومعه قحت يصدقون ما يقولون بان هذه الحرب أشعلها ويخوضها المؤتمر الوطني فان التوصل لسلام بالضرورة يستدعي الجلوس مع المؤتمر الوطني ومفاوضته لأنه الطرف المحارب. ولا أدرى كيف يمكن الوصول لاتفاق سلام بدون مشاركة الطرف المحارب في التفاوض.

الانسان يصنع السلام بالجلوس مع اعدائه للوصول لاتفاق وليس بالجلوس مع حلفائه. لا أحد يبحث عن سلام مع أصدقائه.

فاذا كان السيد عرمان، معية قحت، يتعففون عن الجلوس مع المؤتمر الوطني الذي أشعل الحرب، فلهم ذلك، ولكن عليهم ركل المؤتمر الشعبي والكف عن التظاهر بالبحث عن السلام وان يتسقوا مع رفضهم لمشاركة الوطني بالدعوة علنا لسحقه وجيشه علي سنابك الجنجويد ولا داعي لبهلوانيات الدعوة لسلام مستحيل بدون الجلوس مع الخصم المحارب في طاولة التفاوض. ولا داعي لنفاق احتضان المؤتمر الشعبي وردم المؤتمر الوطني.

معتصم أقرع

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى