السياسة السودانية

في انتظار الابابيل – سودان تربيون

[ad_1]

عثمان فضل الله

نعم .. تلك الطيور التي ارسلها المولى عز وجل ضد افيال ابرهة الحبشي عندما اراد هدم الكعبة، يرفعون رؤوسهم الي السماء تارة وينظرون الي الارض تارة اخرى ربما تنفجر لتبتلع قوات الدعم السريع التي ما شبعت من النهب ولا اكتفت من اغتصاب الحرائر، وانتقلت العدوى منهم بلاشك ولا مواربة الي جنود القوات المسلحة الذين اعملوا ذات الادوات في المواطنين الذين يفترض انهم تحت حمايتهم، فسجلت المناطق التي يسيطر عليها الجيش حالات نهب عديدة واغتصابات كذلك، فآخر الاحصاءات الصادرة عن المنظمات مفزعة ومفزعة جدا ولايزالون ينادون بالمزيد.

عضو المكتب التنفيذي لنقابة أطباء السودان سابقا د. أديبة إبراهيم السيد تكشف عن ارتفاع حالات الاغتصاب المسجلة بالمرافق الطبية المختلفة الى 370 حالة اغتصاب منذ 15 أبريل حتى الآن، وتقول بحسب موقع “المواطنين” تم تسجيل 63 حالة اغتصاب جديدة وما يدعو الي لطم الخدود وشق الجيوب أنها ذكرت ان من بين هذه الحالات المسجلة حديثا أطفال.

وبيننا من يقول “بل بس” ولايسوؤه غير ان يسمع بان السلام قد اقترب وان حظوظ وقف إطلاق النار ارتفعت، يغضبه الحديث عن وقف الحرب ويسعد عندما يرى صور الدماء والاشلاء تملأ السوشال ميديا تدب فيه روح شريرة ويأخذ في التباهي بما يجرى والموتى عنده مجرد ارقام، لا يقشعر بدنه ولايصحو ضميره وهو يرى الكلاب الضالة تنهش في الجثث وربما تكون تلك الجثة لــ”اخيه في الله”.

يحدثك بثقة عن النصر والجيش متراجع، ويكلمك عن العودة والامن مفقود، ويطالب بتشكيل حكومة والشعب يتلوى من الجوع ويردد وهو مطمئن ” نصر من الله وفتح قريب” والشواهد جميعها تقول ان الله برئ من هذه الحرب.

انهم قوم الغزالة، فماذا ننتظر منهم يقصف جيشهم الآمنين في بيوتهم ويصدرون للعامة ان المفاوضات متوقفة لان الدعم السريع رافض يخرج من بيوت المواطنين، يرفضون فتح المسارات للمساعدات خوفا من ان تنسرب لقوات المليشيا وهم يبيعونها لهم سرا ويقبضون ثمنها جنيهات مغموسة في دماء الابرياء، يتفقون مع جنود المليشيا لحراسة بيوتهم ويتركون منازل الاخرين لتنهب وتسرق حتى يصيحوا هؤلاء هم عرب الشتات، الداعين للديمقراطية والسلام والحرية وينسون ان أحد اهم مهام الجيش هي حماية اموال واعراض المواطنين الذين يدفعون راتبه.

الحاميات تسقط ونحن سننتصر، اربعة من حقول البترول في يد الدعم السريع ونحن نطالب بقصف الكباري وهدم المصفاة وتدمير كل عامر.

نعم نحن سننتصر بعد ان تغير طيور الابابيل لكن هذه المرة ستأتي لنصرة ابرهة لا لحماية الكعبة هكذا يريدونها.

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى