عقار ترأس وفد السودان في روسيا والتقى وزراء خارجية توغو والجزائر

وقال مالك عقار: نتطلع من خلال هذه القمة إلي تعزيز فرص التعاون الشامل و المتساوي بين السودان و روسيا و الدول الافريقية المشاركة في مجالات التجارة و الاستثمار و الصناعة و نقل التكنلوجيا و الغذاء و امن الطاقة و الرعاية الصحية و التعليم و العلوم و وسائل الإعلام والتبادلات الشبابية، وخصوصا فيما يتعلق بجهود اعادة البناء والتعمير لاعادة تشييد ما دمرته الحرب اللعينة التي تدور في بلادنا. نضع نصب اعيننا الدمار الكبير الذي اصاب البنية التحتية الاساسية ونظم الخدمات الاجتماعية في سوداننا الحبيب.

ساعمل بشكل واضح على مخاطبة كافة الدول المشاركة بخصوص قضية ضبط و مراقبة التشكيلات شبه العسكرية والقوات غير الحكومية و التي تشكل مهددا لوحدة وسلامة الدول في العالم وفي منطقة الساحل الافريقي على وجه الخصوص. ان قضية وحدة المؤسسات العسكرية في البلدان ذات السيادة هي قضية مهمة لنا لضمان الامن والاستقرار والسلام في افريقيا، ولبلادنا خبرة طويلة من المعاناة بسبب الاثار السالبة لتعدد الجيوش والتشكيلات العسكرية، خصوصا التي تفتقر الي الاسس السياسية والاجتماعية في تكوينها.

التقيت علي هامش القمة بوزير خارجية جمهورية توغو السيد روبرت دوسي و تباحثنا في اللقاء حول القضايا العالقة بين البلدين وخصوصا في سياق الاجتماع الذي انعقد هناك في الايام الماضية. واكد السيد وزير الخارجية التوغولي علي موقف حكومته في الوقوف مع السودان وشعبه مقدماً توضيحات حول التصريحات التي فهم منها انحيازهم لجهة ما.

وشدد علي انهم لن يخطو اي خطوة نحو القضية السودانية الا بعد التنسيق مع الحكومة السودانية، وفي هذا الاطار لفت نظر السيد وزير خارجية توغو الي خطورة تعدد وتناسل المنابر التفاوضية وان ذلك قد يساهم في اطالة امد الازمة، وإننا مع تقديرنا الكامل لنواياهم الطيبة، فان اي تدخل لا ينبني على فهم سليم للازمة في السودان لن يكتب له النجاح وسيساهم في تعقيد الاوضاع.

وقد قدم السيد وزير الخارجية التوغولي الدعوة لحكومة السودان لزيارة بلاده في منتصف اغسطس القادم.

كما والتقيت ايضاً اليوم بالوزير الاول لجمهورية الجزائر السيد ايمن بن عبدالرحمن و الذي اكد لي دعمهم الكامل لشعب وحكومة السودان، واثني علي الموقف السوداني بعدم السماح بتدويل المشكلة السودانية و انهم يدعمون موقف السودان في حقه بالتمسك بسيادته ومؤسساته الوطنية وانهم لن يتدخلوا في الشأن السوداني الا في اطار التعاون الاخوي الذي يربط بين البلدين.

اتقدم مرة اخرى بالدعوة لكافة القوى السياسية والاجتماعية للاستفادة من الاهتمام الدولي والاقليمي بما يحدث في السودان، وتسخيره لمصلحة شعب السودان وتحقيق الاستقرار فيه وتخفيف اثار هذه الكارثة الانسانية على مواطنينا، بعيدا عن الانحيازات السياسية والطموحات الحزبية، فلنعمل معا على ايقاف الحرب في بلادنا في المقام الاول وباسرع ما يمكن.

حفظ الله السودان و شعب السودان.