السياسة السودانية

دعوات في مجلس الأمن لوقف العدائيات في السودان قبل رمضان

نيويورك 7 مارس 2024- دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طرفي النزاع في السودان إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، لكن قائد الجيش السوداني رد بصعوبة تنفيذ الخطوة في ظل مواصلة الدعم السريع للانتهاكات.

ووجه غوتيريش نداءه للأطراف المتقاتلة في السودان خلال جلسة لمجلس الامن التأمت الخميس لمناقشة مشروع قرار قدمته بريطانيا لإعادة الاستقرار الى هذا البلد.

وطالب الأمين العام «جميع الأطراف الفاعلة المشاركة في الصراع لاحترام وقف الأعمال العدائية خلال شهر رمضان».

وتابع: «حان الوقت لإسكات البنادق ورفع الصوت من أجل السلام».

وقال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن، إنه تلقى رسالة من رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان يرحب فيها بمناشدة الأمين العام الداعية لوقف القتال بحلول رمضان.

لكن البرهان وفقا للسفير السوداني استفسر الأمين العام عن “كيفية تنفيذ وقف العدائيات في ظل استمرار تواجد قوات الدعم السريع في المساكن ومواصلتها شن الهجمات المتوالية على المواطنين في ولاية الجزيرة”.

وقال السفير السوداني ” كل من يريد أن يُدخل هذه المناشدة إلى حيز العمل عليه أن يأتينا بآلية لتنفيذها والسودان سيرحب بها”.

وأرجأ أعضاء مجلس الأمن التصويت على مشروع القرار الى يوم غد الجمعة وفقا لمصادر صحفية، أكدت ان القرار المرتقب لن يصدر تحت الفصل السابع وبالتالي لن يكون ملزما للحكومة السودانية، وسيكرر القرار المرتقب التزامه القوي بسيادة السودان ووحدته واستقلاله.

ويدعو مشروع القرار الى الوقف الفوري للأعمال العدائية قبل شهر رمضان ودعوة أطراف النزاع إلى السعي نحو إيجاد حل مستدام للصراع من خلال الحوار.

كما يعرب عن القلق البالغ إزاء انتشار العنف والحالة الإنسانية الكارثية والمتدهورة وانعدام الأمن الغذائي خاصة في دارفور، والانزعاج إزاء التقارير المستمرة عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي.

ويشجع مشروع القرار السلطات السودانية على مواصلة العمل في شراكة وثيقة مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والمنظمات غير الحكومية الدولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

ويحث كذلك على مواصلة وتعزيز تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لتسهيل إنهاء الصراع واستعادة انتقال ديمقراطي شامل ودائم بقيادة مدنية، ويرحب بتعيين فريق رفيع المستوى للاتحاد الأفريقي معني بالسودان والاتحاد الأفريقي والتزام الاتحاد بالعمل مع شعب السودان لإنهاء القتال ووضع عملية نحو سلام دائم وشامل وديمقراطية وعدالة في السودان

ويدعو مشروع القرار جميع الدول الأعضاء الى الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة النزاع وعدم الاستقرار، والعمل بدلا من ذلك على دعم الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم، وتذكير جميع أطراف النزاع والدول الأعضاء بالتقيد بالتزاماتها بالامتثال لتدابير حظر الأسلحة على النحو المنصوص عليها في الفقرتين 7 و 8 من القرار 1556 (2004).

 

 


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى