السياسة السودانية

“الخرطوم بحري” على شفا كارثة إنسانية وشيكة

[ad_1]

حذر سكان “الخرطوم بحري”، إحدى مدن العاصمة السودانية، من وقوع كارثة إنسانية وشيكة، نتيجة القصف المدفعي والاشتباك بين الجيش وقوات الدعم السريع المستمر منذ 4 أيام.

وقال مواطنون من الخرطوم بحري لـ”إرم نيوز”، إن “الأوضاع الإنسانية في المدينة أصبحت قابلة للانهيار في أي لحظة، نتيجة القصف المتبادل داخل الأحياء وغياب المساعدات الإنسانية من مأكل ومشرب”.

وتحدث هؤلاء عن “عمليات إخلاء قسري للمواطنين من منازلهم نفذتها جهات لم يتبين لهم لمن تتبع من الأطراف المتقاتلة”.

أعلنت لجان أحياء بحري وقوع العديد من الإصابات والجرحى في ظل تعطل تام للخدمات الصحية وانهيار النظام الصحي.
وناشد المواطنون كافة الأطراف المتقاتلة والجهات ذات الصلة بالعمل الإنساني، ضرورة وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة للمدنيين للحصول على احتياجاتهم الإنسانية.

يشار إلى أن أكثر المناطق المتأثرة بالحرب في الخرطوم بحري هي حلة حمد والمزاد وكوبر والأملاك والشعبية، بسبب قرب هذه الأحياء من القصر الجمهوري القيادة العامة للجيش.

وبينما يسيطر الجيش على جسور المك نمر وكوبر والقوات المسلحة الرابطة بين ضفتي النيل الأزرق، تحتدم المعارك مع “الدعم السريع” التي تحاول بدورها بسط سيطرتها على هذه الجسور وتأمين الممرات الآمنة لقواتها المنتشرة بكثافة شمال مدينة بحري.

تحت القصف
وقال علي التاج، الذي بات محاصراً مع أسرته داخل منزله في منطقة “المزاد” بالخرطوم بحري لـ”إرم نيوز”، إن “الرصاص ما زال منهمراً فوق رؤوسهم مع انقطاع التيار الكهربائي والمياه”.

وطالب طرفي النزاع والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف إطلاق النار، بما يساعد المواطنين المدنيين العزل على تأمين احتياجاتهم الإنسانية، خصوصًا الدواء والغذاء والماء، مشيراً أن هنالك مرضى بالفشل الكلوي ولديهم جلسات غسيل دورية، فيما يتعذر عليهم حاليا الحصول على الخدمة، ما يعرض حياتهم للخطر.

ومن جهتها، أطلقت لجان المقاومة بمنطقة “حلة حمد” نداءات استغاثة بالتدخل العاجل وتوفير “مسارات آمنة” لنقل سكان المنطقة بعيداً عن “خط النار”.

وقالت اللجان إن “المنطقة تعيش تحت قصف الطائرات ومضاداتها لليوم الرابع على التوالي، ما أسفر عن هدم عدة منازل وإصابات وسط المواطنين، فضلاً عن حالة الرعب والهلع التي يعيشها السكان”.

وأشارت إلى استمرار انقطاع التيار الكهربائي والمياه، منذ بداية الاشتباكات حتى الآن، مع ضعف خدمة الإنترنت بسبب تعطل أبراج تقوية الشبكات بالمنطقة نتيجة القصف، مع غياب تام للمساعدات الإنسانية.

وبدورها، أعلنت لجان أحياء بحري وقوع العديد من الإصابات والجرحى في ظل تعطل تام للخدمات الصحية وانهيار النظام الصحي وغياب الكوادر في معظم المستشفيات.

وأشارت إلى وجود جثث في أماكن متفرقة، بجانب محتجزين عالقين داخل مبان مهجورة، مع استمرار الحاجة العاجلة لمياه الشرب، وعربات لنقل المصابين، ووقود تشغيل المولدات الكهربائية بالمستشفيات.

إرم نيوز

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى