السياسة السودانية

الحكاية في السنجكاية – النيلين

[ad_1]

– البداية .. وقف المشير البشير مثله مثل المتهمين الآخرين في مهزلة انقلاب 1989، وقف ليقول كلمته بعد أربع سنوات من الصمت والتبسم ( والاستمتاع) في المحكمة.

– بدأ المشير في مرافعته وأثناء افتتاحيته فقط بالبسملة والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. قام ممثل الإتهام مذعوراً شارد العينين صارخا يرفض مخاطبة البشير للمحكمة عبر خطاب مكتوب.. حاجج ممثل الاتهام المحكمة .. والبشير ينظر في صمت وتبسم .. وكان القاضي منصفا جدا ومحترما للغاية .. عرض البشير ورقته التي يحمل وإذا بها ورقة عليها نقاط لمرافعة البشير، وكما قال المشير (الرأس ليس كراس) وإنهزم ممثل الاتهام وجلس مكانه وخاطب البشير العالم وكما قيل بضدها تتمايز الأشياء..

– قدم البشير دفوعاته للإنقلاب وأعلن تحمله للمسؤولية عن ثورة الانقاذ الوطني وفاخر بها، وحق له ذلك من واقع ما كان قبل الإنقاذ وما جاء بعد اسقاطها 2019 ، لولا حملة الشيطنة والتشويه والتي هزمها البيان بالعمل بعد أن فشلت حكومات البرهان وحميدتي وشركاؤهم من القحاتة والحركات المسلحة منذ توقيع الوثيقة الدستورية في العام 2019 وإلى يومنا هذا .. وبالفعل فقد خرج لهم البشير في الوقت المناسب ليضرب شلة الفشل الكبير جميعهم (بالحتة الفيها الحديدة) .

– أبرز ما قيل في تلك المرافعة التي لا تحتاج إلى إعادة ذكر، هي قصة كبري أو ممر السنجكاية بجنوب كردفان الذي افتتحه الإمام الصادق المهدي في العام 1987 كانجاز وحيد وقيل أنه سقط بعدها بعام ..

– لقد لخص البشير كل القصة في ذكره لكبري السنجكاية الذي شغل الناس خلال اليومين الماضيين، كبري السنجكاية يحكي عن قصة فشل حكومة الأحزاب.. ونقيضه يحكي عن إنجازات البشير والانقاذ.. والمقارنة متاحة ومشروعة.. ما فعلته الإنقاذ التي كنا نعارضها لم تفعله حكومات الأحزاب التي يتباكون على اسقاطها، فقد كانت حكومة الديمقراطية برئاسة الإمام الصادق المهدي، وأنا لم اعايشها ولم أكن مولوداً في زمنها ولكن التاريخ والدلائل والثوابت موجودة .. فقد كانت فعليا حكومة وفترة زمنية عبارة عن مهزلة وفشل وانهيار.. هذا قبل الإنقاذ..

– ثم ماذا بعد الإنقاذ؟ ما بعد الإنقاذ أسوأ مما قبلها .. لم تر بلادنا خيرا منذ أبريل من العام 2019 ، لقد اصبحت البلاد مكباً للعملاء ومسرحاً للخونة من السفراء .. فقدنا قرارنا وشرفنا الوطني وكرامتنا .. حكمتنا شرذمة من الأشباح .. زدنا فقراً ودماراً .. انهارت المؤسسات الصحية والتعليمية والبنية التحتية .. تشرد الشعب السوداني بين دول العالم .. خرج طلاب السودان للدراسة في الخارج إلا من لم يستطع .. جيشنا يواجه المؤامرات والتفكيك .. أعتلى رئاسة الدولة البرهان ورفيقه حميدتي رهنوا هذه البلاد الكريمة وشعبها لمخاوفهم ومطامعهم وتنافسوا في معركة كسر العظام التي لم تنته بعد فيما بينهم .. سلموا البلاد لعملاء الداخل والخارج وانحطوا بها كما لم يحدث من قبل ..

– حق للبشير أن يفاخر بعد أن رأى فشل شلة البرهان وحميدتي وأحزاب قحت .. أثبت البشير أنه كبير وابن بلد وفارس وشهم مقارنة مع هؤلاء الأقزام .. لأنه لم يبيع عزة هذه البلد ببخس الأثمان كما فعل هؤلاء..

– إذا كان إنجاز حكومة الصادق المهدي هو كبري السنجكاية .. فلم يكن لحكومة البرهان وحميدتي والسفارات وقحت انجازاً في مقام كبري السنجكاية بعد أربع سنوات من البكاء والتلاوم والعويل .. والحكم للشعب السوداني..

محمد أبوزيد كروم

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى