السياسة السودانية

استمع.. حميدتي في تسجيل تحصلت عليه قناة الجزيرة ولم تنشره صفحات المليشيا ما الذي يحدث؟

[ad_1]

تسجيل للمرحوم تحصلت عليه قناة الجزيرة ولم تنشره صفحات المليشيا. ما الذي يحدث؟ هل فقد المرحوم السيطرة على صفحات المليشيا في مواقع التواصل؟

بعبارة أخرى، هل هناك انشقاق في المليشيا بين المرحوم والجهات التي تدير صفحاته في مواقع التواصل؟

التسجيل الأخير للمرحوم حميدتي يُقرأ مع تصريحات الكباشي حول الحل السياسي ويبدو أنه يهدف إلى رسم خطوط تحدد المشهد السياسي القادم، وذلك من خلال توظيف خطاب ثورة ديسمبر وخطاب مظلومية الهامش بالإضافة إلى الخطاب المعادي للكيزان والإقصائي تجاههم. كذلك يتضمن الخطاب تصعيد سياسي جديد ضد مؤسسة الجيش بالحديث عن تكوين مؤسسة عسكرية جديدة، بدلاً من الموقف السابق الذي يتكلم عن إصلاح المؤسسة العسكرية وإعادة هيكلتها؛ المليشيا تطرح تكوين مؤسسة عسكرية جديدة.

إذن هذه هي الخطوط العامة للطرح السياسي ليس للمليشيا لوحدها وإنما للمليشيا وحلفاءها من قوى ثورة ديسمبر ومن القوى الإقليمية والدولية وربما بعض الحركات المسلحة. فأجندة هذه الأطراف تدور تفيكيك الجيش وإقصاء التيار الإسلامي (ومن ثم إقصاء أطراف أخرى تحت لافتة الكيزان) وإعادة هيكلة الدولة وفق شروط جديدة يفرضها هذا التحالف بعد تحييد أكبر عقبتين أمام ذلك وهما القوات المسلحة والتيار الإسلامي.

في تحليلي هذا هو التوجه السياسي الذي سيعمل عليه تحالف المليشيا مع قحت ومن وراءهم القوى الخارجية الداعمة لهم وسيعلمون على استقطاب أطراف أخرى من خلال المزايدة السياسية باسم الثورة ومحاربة الفلول وتفكيك دولة 56.

ولذلك، أعيد ما قلته بالأمس، سيرتكب الجيش خطئا كارثياً إذا فتح المجال للمليشيا لكي تعيد طرح نفسها سياسياً.

هذه مليشيا متمردة تحمل السلاح وتحارب الجيش والمواطن، يجب أن ينحصر التفاوض معها في حدود إنهاء التمرد والخضوع لسلطة الجيش. وإلا فإذا فتح الجيش باب النقاش السياسي معها فسيرى العجائب ليس أولها طرد الضباط الإسلاميين (تُقرأ الوطنيين) من الجيش وتكوين مؤسسة عسكرية جديدة (طبعاً ستكون نواتها قوات الدعم السريع ومن اشتراهم حميدتي والذين ترضى عنهم المليشيا وحلفاءها من ضباط الجيش)، ولا آخرها فرض فيتو سياسي جديد على من يحق لهم المشاركة السياسية ومن لا يحق لهم. بعبارة أخرى سيُعاد إنتاج “ديسمبر جديدة” يقودها تحالف قحت مع المليشيا بشكل صريح.

الجيش ليس أمامه خيار سوى حسم المعركة بنصر عسكري ساحق وعدم فتح أي مجال لنقاش سياسي قبل القضاء عسكريا على المليشيا. وإلا فسنقول وداعاً لمؤسسة الجيش التي ستفككها المليشيا وحلفاءها وسيلعنها الشعب السوداني لفشلها وهزيمتها ولن يبكي عليها أحد. حينها سيتم تجاوز الجيش وسندخل بالفعل في الحرب الأهلية الحقيقية، لأنه لا يوجد اي مجال للقبول بأي شروط او بمجرد وجود لمليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة في هذه الدولة.

حليم عباس
حليم عباس

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى