السياسة السودانية

«أزمة منتصف العمر».. حالة نفسية تصيب كثيرين بعد الأربعين لهذا السبب

[ad_1]

أزمة منتصف العمر، مصطلح صاغه المحلل النفسي الكندي إليوت جاك، والتي تأتي بين سن 40 إلى 60 عادة. ووفقًا لدراسة أجريت في عام 2004، أفاد ما بين 10 و20% من الأشخاص بأنهم يعانون منها، ولكن أشار الأخصائيون إلى أن فكرة أزمة منتصف العمر هي اختراع ثقافي أكثر من كونها حقيقة نفسية.

تأتي كل مرحلة من مراحل الحياة مع تحدياتها الخاصة، وبغض النظر عن الحكايات، هناك القليل من الأدلة الموضوعية على أن منتصف العمر هو وقت أزمة معينة، فقد أوضحت دراسة من عام 2010 بقيادة جامعة نوتردام، والتي استندت إلى مسحين ضخمين طويلي المدى لرضا الناس عن الحياة، أحدهما أُجري في ألمانيا وشارك فيه حوالي 40 ألف شخص، والآخر أُجري في بريطانيا منذ عام 1991، وشارك فيه أكثر من 20 ألف شخص.

أظهر الاستطلاعان أن الرضا يظل ثابتًا طوال الحياة، حتى الشيخوخة، مع الأخذ في الاعتبار إلى أن الاستطلاع البريطاني انخفض مستوى الرضا بعض الشيء عن مرحلة البلوغ.

ما الذي يسبب أزمة منتصف العمر؟
وفقًا لتقرير عرضته مجلة «فوربس»، يمكن أن تحدث أزمة منتصف العمر بسبب عدد من العوامل الرئيسية، بما في ذلك الطلاق أو وفاة أحد أفراد الأسرة أو الملل، كما تقول المعالج والمدير التنفيذي لشركة Simply Being Wellness Counselling، كريستال جاكسون: «السبب في حدوث أزمة منتصف العمر هو الصراع المباشر بين الشخص ونفسه، وعادة يكون ذلك بسبب الشيخوخة».

يمكن أن يكون السبب أن مسار حياتك المهنية أقل بسبب مرضٍ يفقدك القدرة على متابعة العمل الذي تعتبره أكثر فائدة؛ حيث تبدأ في إدراك أن قدراتك الجسدية قد تراجعت مع تقدم العمر، وأن علاقاتك ليست كما ترضيك أو أنك فقدت هدفًا رئيسيًا كنت تريد تحقيقه على طول الخط.

علامات وأعراض أزمة منتصف العمر
بحسب التقرير، قد يعاني بعض الأشخاص من علامات خارجية قليلة ولكن لديهم مشاعر لا يعرفون ماذا يفعلون بشأنها.

قد تشمل العلامات والأعراض الشائعة لأزمة منتصف العمر ما يلي:

قلق
تغييرات مفاجئة في الحياة المهنية أو نمط الحياة ، مثل ترك الوظيفة أو الانتقال من المنزل
تغيرات في السلوك ، بما في ذلك أن تصبح معاديًا للمجتمع أو مندفعًا أو غير عقلاني
الذكريات المزمنة والتفكير في الماضي مع التركيز على ذكريات الشباب أو العشاق السابقين أو المغامرات الماضية أو تحمل مسؤوليات أقل خلال مرحلة الحياة السابقة
الاكتئاب أو تغيرات مزاجية كبيرة
خيانة العلاقات العاطفية (التجنب ، الغش ، الخيانة الزوجية ، إلخ)
تغييرات جذرية في المظهر أو السلوك أو الرعاية الذاتية
التردد المفرط
الشعور بالغضب، الملل، الفراغ، فقدان الهدف، الحنين، الاستياء، الحزن أو عدم الوفاء
اللاعقلانية المالية والإنفاق المفرط
توهم المرض والمخاوف الصحية المبالغ فيها
وضع خطط مستقبلية رئيسية، مثل السفر أو الاستثمار، والتي ربما لم تكن ممكنة أو مسؤولة من قبل بسبب الأسرة أو العمل أو القيود المالية
التحولات الدينية والروحية، مثل الغوص بعمق في الدين أو التحول أو بدء ممارسة جديدة
اضطراب نمط النوم
زيادة الوزن أو فقدانه.
الانسحاب من الروتين العادي.
كيف تختلف أزمة منتصف العمر عن الاكتئاب؟
من المهم التفريق بين الأعراض الناتجة عن تحول كبير في الحياة وحالة الصحة العقلية.

يُعرَّف الاكتئاب بأنه اضطراب في الصحة العقلية وحالة مرتبطة بالمزاج. في حين أن أزمة منتصف العمر ليست كذلك، كما يقول جاكسون. فالاكتئاب، يشكل أعراض مثل الحزن المزمن والعزلة والانسحاب والتفكير في الانتحار واضطراب النوم.

يمكن أن تؤدي أزمة منتصف العمر إلى الإصابة بالاكتئاب، لكن لن يحدث العكس، كما يمكن أن يحدث الاكتئاب في أي عمر ولا يجب أن ينتج عن ضغوط.

كذلك، ليس شرطا أن كل من يعاني من أزمة منتصف العمر سيشعر بالاكتئاب.

المصري اليوم

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى