السياسة السودانية

📌حصاد البلح شمالي السودان – النيلين

[ad_1]

قفل المدارس هذه الايام سانحة وفرصة طيبة لتلاميذ الاساس لتدشين الشايوق الذي عادة ما ينتظره الاطفال من عام الي عام وما زلت اتذكر طفولتي وموسم الشايوق وكم كانت سعادتنا غامرة عندما تهب الرياح العاتية من ناحية الشرق وتداعب صدر النخيل وكنا نسميها ب ( المتونقا Mattonga) وهي الرياح الموسمية الجنوبية الشرقية ومن ثم الفرحة الكبري ( عرس النخيل ) اي حصاد التمر وما اجمله من موسم ذري جميل واكثر ما كان يشدني هو انتقال حياة اهل القرية داخل بطن النخيل منذ الساعات الاولي من الفجر ولغاية وقت الغروب وكانوا يتناولون وجباتهم تحت اشجار النخيل مع نغمة الزبيطة حين ارتطامها بالارض واحداثها دويا وصوتا عجيبا يتناثر خلالها اطايب الثمر ولا انسي صوت الباعة المتجولة وهم يرفعون من عقيرتهم ( البسكويييت…الحلوي … الطعمية …الغوايش..الخواتم .. والاكسسوارات… الزلابية الطحنية .الجبنة ..الدوقان .البالونة المسدسات البلاستيكية) كل هذه الاشياء كانت تتوفر يوميا الي ان ينتهي موسم حصاد التمر وغير ذلك منظر الناس وهم يتسامرون ويتحدثون عن امور مضت واخري مقبلة وعن قيمة جوال البلح العام الماضي وتكهناتهم بقيمة العام الحاضر وعن الحمير ونهيقها الذي يقطع من صمت المكان وعلي ظهورها الجوالات الفارغة والاطفال والضجيج ووردهم المياه الباردة من المساجد القريبة طوال اليوم وبكاء الرضع وهدهدة الامهات بصوتٍ جميل ودعوات الحبوبات وملاسنة النساء من اجل الحصول علي اكبر كمية من( الهرووق) وهو (عرق الزبيطة) وكانت تصنع منه المقشاشة وكنا نستخدمه نحن الاطفال في صناعة ال ( بربجي )➸ ال ( Barbagi) هل تذكرونه ☺ وكنا نزعج به اهلينا بعد انقضاء الحصاد اليومي ..
الونسة النوبية ..
ايام جميلة مضت ولن تعود ..
#منقول #الشمالية

بقلم الأستاذ / عبد الغفور عبد القادر

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى