السياسة السودانية

الخارجية السودانية ترفض اتهامات أوروبية للجيش بقصف المدنيين في الفاشر

بورتسودان 16 مايو 2024 ــ رفضت وزارة الخارجية السودانية، الخميس، اتهامات الاتحاد الأوروبي للجيش بالقصف العشوائي في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأدان الممثل السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريب ومفوضة لإدارة الأزمات يانيز لينارسيتش، الاثنين، هجمات الجيش والدعم السريع العشوائية في الفاشر، وشددا على التزام التكتل بمحاسبة الذين يرتكبون الفظائع ويفشلون في حماية المدنيين.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إنها “ترفض اتهام الاتحاد الأوروبي إلى الجيش بالقصف العشوائي ومساواتها بالمليشيا الإرهابية”.

وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي عجز عن تسمية الذي يهاجم الفاشر ويستهدف المدنيين ومعسكرات النازحين، وهي الدعم السريع التي أعلنت مرارًا عن خطط لمهاجمة المدينة ومنع وصول الإغاثة إليها، حيث نفذت ذلك دون أن تُقابل بإدانة من التكتل.

وأضافت: “بدلا من أن يطلب الاتحاد الأوروبي المعتدي بالكف عن عدوانه يُشرك الجيش الذي يُدافع عن المدينة وأهلها في الإدانة”.

وتبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بشأن من بدأ الهجوم على الفاشر في 12 مايو الجاري، قبل أن تندلع معارك ضارية بينهما اشترك فيها حلفاء الطرفين بفعالية.

وظلت قوات الدعم السريع تحشد المحاربين والمليشيات المتحالفة معها، طوال الفترة الماضية، على تخوم الفاشر حيث نفذت هجمات في القرى الواقعة غرب المدينة مما أسفر عن تهجير الآلاف من السكان.

وشدد البيان على أن الاتحاد الأوروبي يتجاهل رُعاة الدعم السريع الإقليميين الذين تتواصل إمداداتهم لهما بالسلاح والمرتزقة لمواصلة اعتداءاتها على المناطق الآمنة.

وتابع: “من الواضح أن المصالح التجارية لبعض دول الاتحاد الأوروبي مع رُعاة المليشيا تلجمه عن إدانتها والضغط عليها للتوقف عن إشعال نار الحرب في السودان”.

وتقول الحكومة السودانية إنها تملك أدلة على تقديم الإمارات عتادًا حربيًا لقوات الدعم السريع، على متن أكثر من 400 رحلة طيران حطت في مطاري أم جرس وأبشي اللذان خصصتهما تشاد لهذا الغرض.

واعتبرت وزارة الخارجية السودانية دعوة الاتحاد الأوروبي لأطراف النزاع بالسماح بإيصال الإغاثة بأنها “كلمة حق أريد بها باطل”، حيث جميع المعابر التي وافقت عليها الحكومة السودانية مع الأمم المتحدة مفتوحة.

وأضافت: “يشير الاتحاد  الاوروبي إلى معبر واحد تستخدمه المليشيا للتزود بالسلاح والعتاد ومستلزمات عناصرها، بعد أن أخلت المنطقة من كل سكانها في أسوأ عملية تطهير عرقي تعرفها المنطقة. وإصراره على هذا المعبر تحديدًا أمرًا يدعو إلى الريبة”

ويطالب المجتمع الدولي بفتح معبر الواصل من مدينة أدرى التشادية إلى ولاية غرب دارفور، لكن الحكومة ترفض ذلك بذريعة استخدامه في إمداد قوات الدعم السريع بالأسلحة والعتاد.

ورافق سيطرة الدعم السريع على ولاية غرب دارفور ارتكابها جرائم مروعة تضمنت التطهير العرقي وفقًا لهيومن رايتس ووتش التي حملت قائد الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” وشقيقه عبد الرحيم وقائد قطاع غرب دارفور جمعة بارك الله مسؤولية قيادة القوات التي ارتكبت هذه الفظائع.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى