السياسة السودانية

د/ عبدالله جماع: عليكم بديدان كاسترو

عند اندلاع الحروب ووقوها أخطر واهم شئ فيها ، هو تماسك الجبهة الداخلية وعدم السماح باختراقها من قبل الأعداء المندسين ، والذين هم متواجدين في كل الازمنة والعصور . وأطلقت علي مسميات مختلفة ، منها الطابور الخامس ، ومعروف متي وكيف جاء هذا المسمي . وعند المقاومة الفلسطينية يطلق عليهم الأصدقاء الألداء . وهؤلاء بالنسبة للمقاومة الفلسطينية ضررهم ودورهم في مساندة اليهود لا يقل عن ما يقوم به اليهود انفسهم، ولذا عند اكتشاف امر اي واحد من هؤلاء الأصدقاء الألداء ، مصيره الإعدام الفوري دون اي مجاملة او تلكوء عبرة لغيره. لذا اختراق صفوف المقاومة والعبث بحركاتها نادر جدا. ثم يطلق كاسترو علي هؤلاء الديدان ، وكذا مستباحة دمائهم ، ولن يفرط في تغلغهم في المجتمع رغم وقوف وحماية أمريكا لهم بكل الطرق وشتي الوسائل . أما نحن اليوم وبعد وقوع الحرب ، ظهرت أدوار الأصدقاء الالداء والديدان او الطابور الخامس او سمهم ماشئت فهم جميعا أعداء لمجتمعاتهم وضد المصلحة العامة. ظهرت ادوارهم خجولة في بداية الحرب ، فلم يدينوا التمرد او يقفوا مع الجيش فاكتفوا بحلاوة الصمت المفضي ضمنيا لمناصرة العدو، ثم انتقلوا بعد ذلك للمساندة والمناصرة السرية في لعب دور مخبرين ومرشدين لمنازل ضباط المعاش وقادة الاحزاب وكل من يقف ويؤيد الجيش. ثم قيل الان أصبحوا جنود عديل كده في الدعم السريع يرتدون زيهم العسكري ويقودون تاتشراتهم ويحملون السلاح في وجه الجيش والوطن . فإن صح هذا ، فماذا نحن قائلين بعد ذلك فهل نكتفي بوصفهم فقط بالعملاء والخونة والطابور الخامس ، ام نجعلهم من الأصدقاء الالداء او الديدان . ام كل ماذكر في حق هؤلاء صحيح؟

د/ عبدالله جماع


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى