السياسة السودانية

مبارك المهدي رئيس حزب الامة ينعي السلطان طارق بحر الدين

[ad_1]

لسيد مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الامة
ينعي السلطان طارق بحر الدين
بسم الله الرحمن الرحيم
وداعا سليل الاكرمين الشهيد السلطان طارق بحرالدين الي جنات الخلد
اغتالت المليشيا الاجنبية الغازية السلطان ابن السلاطين الحبيب طارق بحر الدين رحمه الله رحمة واسعة. انتخب الحبيب طارق بحرالدين في اخر انتخابات ديمقراطية حرة في ابريل ١٩٨٦ نائبا عن حزب الامة من دوائر الجنينة غرب دارفور حيث احرز الحزب في تلك الانتخابات ٩٥٪؜ من دوائر اقليم دارفور ممثلة لكل محافظاتها وقبائلها واثنياتها ، في اجماع اذهل الخصوم خاصة انه جاء بعد ١٦ عاما من نظام نميري الذي حل الحزب وقتل امام الانصار ونكل بقياداته وزج بهم في المعتقلات وصادر ممتلكاتهم. تعرفت علي الحبيب طارق في الجمعية التاسيسية كنا شبابا تزاملنا كنواب وعملنا سويا من خلال الهيئة البرلمانية للحزب. زرت الجنينة في ديسمبر ٨٥ ضمن وفد الحزب بقيادة السيد الصادق المهدي الذي طاف كل اقليم دارفور خلال الحملة الانتخابية. نزلنا في ضيافة السلطان بحرالدين والد طارق رحمه الله في قصره علي اعلي سطح الجبل المطل علي المدينة. كان رجلا صاحب كاريزما وشخصية قوية، جمع لنا السلطان في صالونه كل قادة الادارة الاهلية وخاطبهم امامنا قائلا تعلمون ان اهلكم في دار مساليت غالبيتهم يدينون بالولاء لحزب الامة ولذلك انصحكم باحترام ارادة اهلكم. احرز الحزب كل دوائر غرب دارفور ما عدا دائرة كلبس في الحدود التشادية التي فازت فيها الجبهة الاسلامية ثم انتقل نائبها فيما بعد الي الحزب الاتحادي الديمقراطي. انتقل السلطان بحرالدين خلال فترة الانقاذ وخلفه ابنه الحبيب سعد السلطان الحالي لدار مساليت حفظه الله.
تجددت الزمالة مع الشهيد السلطان طارق بحرالدين بعد عودتنا في اتفاق جيبوتي عام ٢٠٠٠ ورفع الحظر عن نشاط الحزب، فاسسنا سويا حركة الاصلاح في حزب الامة عام ٢٠٠٢ وتولي الحبيب طارق رئاسة الحزب في غرب دارفور ومثل الحزب في حكومة غرب دارفور.
الشهيد السلطان طارق سليل اسرة مناضلة هزم جده بحرالدين الاستعمار الفرنسي وحافظ علي سلطنة المساليت كسلطنة مستقلة الا ان قرر طوعا ان يضم السلطنة الي السودان عام ١٩١٦ ميلادية وظل سلطان المساليت يتمتع بسلطات ادارية وقضائية واسعة حتي في ظل حل الادارة الاهلية في السبعينات في عهد المشير نميري.
عندما ثار ابناء المساليت والفور علي حكم الانقاذ عام ٢٠٠٣ وحملوا السلاح في وجهها ، استوردت الانقاذ مقاتلين من دول الصحراء الافريقي لقتالهم فارتكبوا مذابح فظيعة مما اضطر السكان الاصليين للنزوح الي معسكرات داخل الاقليم واللجوء الي دولة تشاد المجاورة ، وتم توطين هؤلاء في اراضيهم وتم ضمهم الي قوات الدعم السريع.
رحم الله فقيدنا الحبيب الشهيد طارق بحر الدين رحمة واسعة. انشاءالله دمه لن يذهب سدا بل سيصبح مهرا لطرد الغزاة وعودة اهله المساليت الي ارضهم.
مبارك الفاضل المهدي

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى