السياسة السودانية

🔹ويل لدعاة الحرب!! – النيلين

[ad_1]

.1الحرب بنت من هي ؟.
كل الذين نظروا لكارثة الحرب أجمعوا على أنها بنت خطاب الكراهية وخاصة تلك التي تندلع في المجتمعات المتخلفة.
ما هو خطاب الكراهية؟.
يُعرّف خطاب الكراهية عموماً على أنه “أنماط مختلفة من التعبير العام، التي تنشر الكراهية أو التمييز أو العداوة، أو تحرّض عليها أو تروج لها أو تبررها، ضد شخص أو مجموعة من الناس، بناءً على هويتهم وانتماءاتهم السياسية أو الدينية، أو بسبب العرق أو أي عامل هوية آخر).
2
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فى خطابه أمام الأمم المتحدة 18/6/2019 (خطاب الكراهية هو بحد ذاته هجوم على التسامح والإدماج والتنوع، وعلى جوهر معايير ومبادئ حقوقنا الإنسانية. على نطاق أوسع، إنه يقوض التماسك الاجتماعي والقيم المشتركة، ويمكن أن يُرسي الأساس للعنف، معيقاً بذلك قضية السلام والاستقرار والتنمية المستدامة، وكفالة حقوق الإنسان للجميع.).نعم خطاب الكراهية هو المدماك الأول للعنف.
3
الذين حقنوا شعارات ديسمبر بمصل الكراهية، لم يدركوا أنهم إنما يدفعون البلاد إلى أتون العنف والإبادة، وأنهم لن يحصدوا سوى رماد شعاراتهم، وإشعال مزيد من الفتن. أنظر إلى الشعار الملهم (حرية سلام وعدالة) والذى جرى على ألسنة الشارع العريض، قبل أن يتلوث بشعارات الكراهية.. الدوس والموت والدم.
4
إن الذين يبحثون عن من بدأ الحرب عليهم العودة بذواكرهم إلى متى وكيف نشأ خطاب الكراهية ومن بثه أثناء الثورة وبعدها؛ الكراهية هي التربة التي استزرعوا فيها الحرب حتى إذا ما أنبتت وطرحت تلك التربة النتنة ثمارها طفقوا يتساءلون ببلاهة عن من بدأ، ومن أطلق الرصاصة الأولى.؟
الذين حقنوا شعاراتهم بكراهية المخالفين لهم وزجوا بالمئات في أقبية السجون وصادروا ممتلكاتهم، الذين صموا آذانهم عن سماع أي صوت سوى صدى أصواتهم ومواقفهم وخطهم السياسي هم من دعوا للحرب. الذين قالوا وحدنا من نقرر، وحدنا لنا حق تمثيل الثورة..مصطحبين معهم فلول بقفطان يناسب مقاسهم أو مقاسات الترزية الأجانب الذين استعانوا بهم لفرض أجندتهم على الآخرين هم الذين بذروا بذرة الخراب .
5
دعاة الحرب الحقيقيين ليس لهم بديل آخر سوى الاتفاق الإطاري.. فهو سدرة المنتهى السياسية، إما هو أو الحرب. ليس هناك أي بديل في عالم السياسة والمساومات السياسية إلا هو، وبديله الحرب وليس استكشاف آفاق اخرى بمزيد من الحوار والصبر، وفتح آفاقه ليصبح أكثر شمولاُ… هو لا غيره … (الإطاري أو الحرب). لكن لماذا؟ لأنهم ضد إغراق العملية السياسية (تصور) تلك التي اغرقوها بالفلول الذين كانوا في كراسى الانقاذ حتى لحظة سقوطها، وحصد السودان كله نتائج غطرستهم و أغرقوا البلد كلها في مستنقع الدم.
هذه المواقف هي التي شادت خطاب الكراهية وهي التي أسست للإقصاء الذي أسس للانقلاب الذي أجج الصراع السياسي ثم جاء الإطاري القحتي مدعوماً بالجنجويد والرباعية والاتحاد الأفريقي إلى أن وصلنا للحرب قبل 15 أبريل بكثير.
6
ترى من هم دعاة الحرب الحقيقيين؟. قبل نشوب الحرب فعلياً لم يهدد بها إلا قحت، المجلس المركزي، والقطيع من تابعيها بغير إحسان كالببغاوات عقلهم في آذانهم .!!. قبل أن تندلع الحرب دلت كثير من الشواهد أن بعض أطراف قحت تعلم من يخطط لها وتفاصيل المخطط وثلة منهم مع بداية الهجوم الغادر فجر 15 أبريل تتحاوم بالقرب من القصر الجمهوري فجراً وقبلها، لافين بالشريحة في شوارع الخرطوم بانتظار الساعة الموعودة (رواية مناوي).
هكذا بعثوها ذميمة وحين ذاقوا ويلاتها لجأوا لشماعتهم الجاهزة… إنهم الفلول… هم مَن حرضوا عليها وهم من حشد السلاح ومئات الآلاف من الجنود بالعاصمة، وهم من احتلوا مطار مروي وهم من هاجموا القيادة واحتلوا كل المقار الحكومية .. الفلول لا حلفائهم الجنجويد.!! يا مثبت العقول.
7
بعد أن بعثوها.. ماذا جرى.. هرولوا للمجتمع الدولي (مولي في) وجنجويدها فأسسوا منبر جدة….لإيقاف الحرب.. حسناً وماذا جرى؟.. تحت ضغوط كثيفة استجاب الجيش للتفاوض، وفي النهاية وقع الجنجويد اتفاق جدة الذي قضى بانسحابهم من منازل المواطنين والمستشفيات والمقار الحكومية…وأيدت قحت الاتفاق ولكن الميليشيا رفضت إنفاذ أياً من بنوده.!!. ماذا كان موقف دعاة الحرب الذين هم نحن بزعمهم؟.
أيدنا الاتفاق وطالبنا بتنفيذه لإيقاف الحرب، ولكن الجنجويد رفضوا وعوضاً عن أن يضغط القحاتة على حلفائهم ليلتزموا بما وقعوا عليه… تدثروا بشعارات (لا للحرب) التي لم تغطِ عورة من باعوا أنفسهم للجنجويد.!!. بدلاً عن ذلك الموقف الأخلاقي، طفقوا يزيفون الحقائق ويدعون للتفاوض مرة أخرى .. تفاوض على ماتم التفاوض عليه …
8
ذلك مثل من احتل بيتك في كافورى واغتصب أختك وأمك ونهب كل ما تملك واستقر في منزلك ثم قال لك لنتفاوض !!. وأجبرت مكرها على التفاوض معه، وقلت له حسنا لنفعل. وبالفعل تفاوضت معه، وبعد (سل روح) اتفقت معه على أن يخرج من بيتك ولكن وسوست له شياطينه فرفض الخروج من البيت وقال لك لنتفاوض مرة اخرى!. أبعد أن فعلت كل هذا بي وبأهلي ونهبت منزلي وتفاوضنا واتفقت معي، فعلى ماذا نتفاوض مجدداً؟.
في هذه الحالة من هم الذين يدعون للحرب؟ من هم (دعاة الحرب)، الذين قبلوا اتفاق جدة لإيقافها أم الذين بصموا على أجندة الجنجويد، وشكلوا لهم الحماية لمواصلة الحرب وتحولوا لمبرراتية لأفعالهم المشينة. ما هو الخيار الآخر لدعاة الحرب (بزعمهم)، يصبحوا ديوثا يقبلون الاغتصاب والنهب والإبادة والقتل المجاني ويرفعون أيديهم.. (لا للحرب) .. نعم لمحبة الجنجويد.؟. ويل للمطففين، دعاة الحرب الحقيقيين الذين وقعوا في أسر الجنجويد و( الذين إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ). صدق الله العظيم!!.

عادل الباز

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى