السياسة السودانية

🔴 حكاية الشهيد رائد أمن مهندس مجتبى عبد الوهاب

[ad_1]

حضر الأخ الشهيد رائد أمن مهندس مجتبى عبد الوهاب إلينا في عرين الأسود بكرري قبل عيد الاضحى بثلاثة أيام…لم يتردد في اللحاق بالركب …ولم تنازعه نفسه بأن يبقى مع القاعدين…ولم يكن في قلبه متسع ليفرح مع أهله بالعيد فأراد أن يكون عيده بين إخوانه في خط النار تحت أزيز الطائرات وقصف المدافع وصوت الرصاص.

قبل إسبوعين من معركة أول أمس بشر الشهيد بمولود ذكر…فرح له فرحاً شديداً ووزع الكرامة في المعسكر سروراً بمقدم فارسه الجديد.

#أخذ الإذن ليرى إبنه ويكمل مراسم السماية ويلقي التحية على مولوده ويحتضنه في صدره وهو لا يدري أنه أول لقاء وآخر لقاء.

#بعدها ذهب مجتبى إلى أرض أجداده في منطقة كنور ليلقي نظرته الأخيرة على والده ووالدته وأهله.

#حضر إلينا بعد ثلاثة أيام فقط كأنه متعجل للشهادة ولقاء ربه. #عند وصوله للمعسكر قلت له ممازحاً #يا مجتبى الوداك شنو عليك الله تعبت أمك وأبوك وزوجتك وتعبت روحك لانو الوداع حار وإنت إتخذت الخطوة الأولى من الوداع وطلعت تاني ترجع تتعب نفسك وكمان تشوف ولدك…#إبتسم كعادته وضحك ضحكته الهادئة وصمت.

#رد علي أخي ودفعتي الرائد التاي ودعكور قال لي يا دفعة والله دي أحسن حاجة عملا.. قلت ليه لكن ما تعب نفسو…#شوفة مولود صغير في ظروف زي دي صعبة…قال لي كفاية إنو شافو وضماه عليه …تاني ما فارق معاه شي وكان إستشهد كفاية إنو شاف ولدو.
#سرحت في هذه العبارة كثيراً وشعرت من تلك اللحظة أن مجتبى ربما لا يعود وأن سفره ورؤيته لزوجته ومولوده وأسرته كان قرار صائب.
#تسلل مجتبى من بيننا كالنسم الطيب.

#رحل مجتبى من هذه الفانية كما يرحل الأبطال فهو المقام الذي يليق به.
#رحل أول #الدفعة_٣٨ أمن وحامل سيفها ولوائها وترك لنا أمانة عظيمة.

#إلى الأخوان والرفاق في الدفعة من أراد أن ينعي أبا عكرمة فعليه أن يتوشح سيوف العزم ويقاتل في القضية التي رحل من أجلها الشهيد وإخوانه.

#فنعوك حين تسلحوا بكلاشهم وبكوك حين استبسلوا وأغاروا ….هكذا يكون نعي الرجال والفرسان.
مجتبى دليلنا وصافي النية
في يوم الحارة عزيمتو قوية
مخلص وصادق وروحو عليا
بصدق إيمانو يساوي سرية

🔴 عبد الرحمن احمد البشير

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى