السياسة السودانية

نصر رضوان يكتب.. التيار الاسلامى وتشكيل الحكومة الانتقالية

[ad_1]

بعد تظاهرة التيار الاسلامى العريض امس اتضح ان ما حدث بعد ثورة ديسمبر كان هو خطة استخباراتية الريد منها التأسيس لدولة دكتاتورية عالمانية يتم من خلالها عزل كل الوطنيين والمتدينين عن مراكز القرار فى السودان وتحويل شعب السودان الى شعب مستعمر فكريا واقتصاديا الصيهيونية الالحادية المادية التى تقوم باقصاء الدين من المجتمع لافساد الشعوب واعادتها الى جاهلية ما قبل ارسال الرسل ،كما اتضح منها ان كل تظاهرة ( سلمية تخرج بعلم والى اى ولاية وتعلن عن خط سيرها والزمن الذى تستغرقة لا تحتاج لان تتعرض لها الشرطة ،وهذا اسلوب حضارى متبع فى الدول التى ( يحرض سفراؤها عندنا على الفوضى بل منها من يمد المتظاهرين بادوات التخريب والقتال مع الشرطة والمال والمخدرات لاحداث الفتن فينتج عنها قتل الهرج والمرج ويندس فيها قتلة مأجورين لمخابرات صهيونية ظهروا وقاموا ايضا بالاغتيال فى تظاهرات الربيع العربى قبل ان يظهروا عندنا ) .
لربما هناك من يقول : لا يحتاج التيار الاسلامى العريض لمسيرة تدل على جماهيريته المعروف سلفا انها كبيرة .
ولكننى فهمت من متخذى القرار فى التيار ان المقصود هو توفير السند الشعبى للفريق اول البرهان لاعلان تشكيل حكومة انتقالية تبطل حجج اجهزة مخابرات خارجية وتوابعها ممن تبقى من الذين ( ركبوا موجة ثورة ديسمبر او قل صدقوا او ربما خدعوا فيها واعتبروها ثورة شعبية )
الان بعد ان اطال قادة الجيش بالهم وبسطوا صبرهم فلقد تكشف الان للشعب ان الامر كله كان تدبيرا استخباراتيا ابتزت فيه امريكا كل فرد سودانى لغرض وحيد وهو ( منع الصين من التغلغل فى اقتصاد السودان ومن السودان تنتقل الى افريقيا ،وحتى تطبيع الدول العربية والسودان مع اسرائيل هو مخطط لا دخل للمواطن الامريكى فيه ولكنه هو تنفيذ لخطط الصهاينة ملاك شركات النفط والسلاح والبنوك فى امريكا واوربا .
اعتقد ان على الاسلاميين ان يضغطوا ولكن عليهم ان يقبلوا ويسكتوا عن تشكيل اى حكومة انتقالية حتى لو كان رئيس وزراؤها عالمانى لان الفترة الانتقالية محكومة ومقيدة بنظم العدالة الانتقالية ولن يستطيع اى رئيس وزراء حتى لو كان غير مسلم فلن يغير فيها شئ .
على الاسلاميين ان يركزوا على تقصير الفترة الانتقاليةالى اقل شهور ممكنه وعليهم ان يعدوا حزبهم الجديد للانتخابات القادمة وان يفوزوا فى الدواير الانتخابية كافراد موثوق فيهم من جيرانهم واهل حيهم ومعارفهم وبحسن خلقهم بعد لمس الشعب الشراسة والعناد وركوب الرأس وحب الانتقام الذى مارسه من سرقوا الثورة فتحولت الثورة الان الى متاريس يقف عندها صغار السن مما يقال عنهم ان بعضهم تدفع له بعض الجهات قليل من المال وبعضهم الاخر توزع عليه المخدرات وهم لا يعرفون ما معنى المدنية ولا الانتخابات ولا احكام الفترة الانتقاالية بل للاسف ان هناك من اقنعهم بان ركوب الرأس رجولة وتحدى وان الغضب ميزة فسمى بعضم نفسه غاصبون مع ان رسولنا صلر الله عليه وسلم اوصى كل مسلم بقوله: ( لا تغضب لاتغضب لا تغضب) وتلك أخلاق من تربوا فى بيئة تخالف حسن الخلق الذى اوصى به الاسلام فى فقه المعاملات مثل عدم توقير كبار السن وبذاءة القول ورمى الاحذية وغير ذلك من ما سمى فى ايامنا هذه (تنمر) شاع بعد الثورة فى التظاهرات ووسايل التواصل .
ان تعطيل بدء الفترة الانتقالية هو مخطط ماكر وارجو ان لا يستجيب الاسلاميين لاستفزازت الماكرين الصهاينة التى قد تجعلهم يظهرون وكانهم هم من يتسببون فى تعطيل نهاية الفترة الانتقالية و من ثم اقامة انتخابات .
اخيرا فان دستور اولئك المحامين العالمانى الذي اعترفوا بانه مستورد ، بعد ان عدل فيه فقهاء الجيش الدستوريين فهو مجرد مقترح كغيره من المبادرات والمهم ان يتركه الاسلاميون يعمل ويراقبوا تنفيذه ليوصلنا للانتخابات التى سيقول فيها شعبنا بفطرته قوله وسيقضى بعدها على الفتن . بمعنى ان لا يتعنت اى اسلامى لان من كتبه عالمانيون لم ينصوا فيه على الدين ولا اللغة فتلك خدعة لاثارة غضب الاسلاميين وجعلهم يعطلون تشكيل حكومة مدنيى انتقالية قصيرة العمر .
( عن عبد الله بن مسعود ,قال: قال رسول الله ﷺ: ألا أخبركم بمن يحرم على النار، أو بمن تحرم عليه النار؟، تحرم على كل قريب هين لين سهل).
قال الامام ابن تيمية في “الفتاوى”: ( ستون عاما فى ظل امام جائر يقيم الصلاة ولا يأمر بكفر بواح خبر من ليلة واحدة يبيتها شعب بلا حاكم ) وهي مقولة لا تختلف عما أورده كل من الإمام مالك وسفيان الثوري رحمهما الله “سلطان جائر سبعين سنة خيرٌ من أمة سائبة ساعة من نهار”. ولحكم عظيمة ومصالح كثيرة لا تعد ولا تحصى في احترام السلطان ،وقد أخرج ابن عبد البر في التمهيد أن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يقول: “ما يا الإمام أكثر مما يزع القرآن” وسئل الإمام مالك: ما يزع؟ قال يكف. هذا مما اعتبر ابن خلدون في المقدمة بأن السلطان هو نائب عن الله في تطبيق الشريعة، وقال: “إن السلطان نائب عن صاحب الشريعة في حفظ الدين وسياسة الدنيا”؛ لأن الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يتم ذلك إلا بقوة وإمارة، وكذلك سائر ما أوجبه من الواجبات كالعدل ، وإقامة الحج والجمع والأعياد ونصر المظلوم.. لهذا روي: “أن السلطان ظل الله في الأرض” لذا كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم كالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، والفضيل بن عياض يقولون: “لو كان لنا دعوة مجابة لدعونا بها للسلطان

صحيفة الانتباهة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى