السياسة السودانية

نجمة السيد عنان تُرى هل ندم عليها البرهان ؟

لا اعتقد انه قد مضى اسبوعان او ثلاثة على منح سعادة الفريق شرطة عنان مدير عام الشرطة ووزير الداخلية المكلف (اظنها) نجمة الانجاز من قبل السيد رئيس مجلس السيادة لمعايير قدرها هو او لربما لتوصيات فنية وتقييم من مراكز مختصة ليس لنا ان نسأل كيف ولماذا .
ولكن ما هو متاح عبر (الميديا) فى حق السيد الوزير المكلف هو عدم تنفيذه للحكم القاضي باعادة ضباط الشرطة المفصولين تعسفياً والصادر من المحكمة العليا اعتقد كفى بالسيد الوزير (قصوراً) ان لا ينفذ حامي الاحكام القانون ! و اظن ما زالت قضية الضباط المفصولين لم تراوح مكانها .
وما التزام وزارة الداخلية الصمت الا دلالة بانها ليس لها ما تقوله للرأي العام .
السيد الوزير (سااافر وجاء) عدة مرات خارجياً لمهام رسمية وكأن امر زملائه لا يعنية فى شيء .
من ناحية اخرى ….
تعيين السيد عنان من قبل رئيس مجلس السيادة عزاه بعض المراقبين انه جاء عبر (مفهوم) الاشخاص الذين يأتمنهم البرهان لذا ذكروا ان ذلك لم يتم لكفاءة منظورة فى الرجل وانما لجغرافية جمعته والبرهان امنت له الولاء والسمع والطاعة! وبالطبع ليس لاحد ان يتساءل عن لماذا هذا الرجل تحديداً …!
ولكن مما يُحمد للسيد الوزير المكلف ان هناك (شغل) قد تم سواء بالتنسق والتدريب الخارجي مع دول اخرى كالتعاون الذى تم مع الاتراك لشرطة مكافحة الشغب السودانية او غيرها من اللقاءات الخارجية كالتى ادخلته اروقة الامم المتحدة ممثلاً للسودان .
التحسن الذى طرأ على الوضع الامني والقضاء التام على عصابات (تسعة طويلة) يحسب للرجل رغم انه سرعان ما عاد التقهقر الى الوراء وبدأت تعود المظاهر الامنية السالبة مرة اخرى الى المشهد اليومي .
اعتقد ان السيد عنان (رخى قاشو خااالس) الايامات دى وهذه مشكلة الزهد او انعدام العمل الميداني والركون الى التقارير اليومية كما اتوقع .
الحادثة البشعة التى راح ضحيتها اسرة كاملة ببري قبل يومين . لا يساورني ادنى شك ان الشرطة بما لديها من خبرات متراكمة ستصل الى الجاني او الجناة فى اقصر وقت ممكن و لا اريد الخوض فى التكهنات وننتظر الجهات المختصة لتعلن عنها .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه وبألم واسى شديدين وهو …
الى متى ستظل الشرطة تفك طلاسم الجريمة وتضبط الجناة ولا تعمل على منع وقوعها ؟
فاين كان التواجد الشرطي داخل الطرقات والاحياء ؟ وهل مدن السودان محروسة ليلاً كما كان يحرسها البشير ام انها تنام كما تنام (قبرص التركية) منذ الثامنة مساءً؟ اين الدوريات الراجلة والراكبة يا عنان؟
اين دور المباحث من (حكاية) انتشار الاسلحة والمخدرات المرعبة التى جعلت من الخرطوم سوقاً رائجة لها .
اين العمل الاستباقي والتمشيط والتقصي وهل للشرطة دوائر علمية وامنية تحلل مجريات الاحداث بالتوقع والرصد والمنع ام ان الحكاية فى انتظار هاتف ال (الثلاثة تسعات)؟
السيد عنان ….
الشرطة ليست (سفرات خارجية) وتلميع إعلامي بل هى اطواف ليلية ونهارية وزيارات مفاجئة وخطط مدروسة ومن سيتحدث عنكم هى اعمالكم فاين رجالك يا سيدي؟ وهل تذكرون الفريق اول حسن سعد ؟
يا سيدي …
ستسألون ورب الكعبة يا عنان عن كل صرخة او استغاثة اطلقت لم تجد منكم تواجداً واذناً صاغية.
قبل ما انسى : –
هل سيستقيل هذا الوزير بعد كل الذى يحدث أم لا؟

صحيفة الانتباهة


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى