السياسة السودانية

مواقف متباينة بشرق السودان من مؤتمر بشأن الأزمة في الإقليم

[ad_1]

الخرطوم 11 فبراير 2023 – كشف قيادي بارز من شرق السودان، عن مشاركة رافضين لمسار الشرق المضمن باتفاق السلام (جوبا 2020)، في أعمال مؤتمر قضايا أهل الإقليم المُحدد له، غداً الأحد، في وقتٍ أعلن المجلس الأعلى للبجا والعموديات المستقلة اعتذاره رسمياً عن المشاركة في أعمال المؤتمر.

وتنطلق الأحد بالعاصمة الخرطوم، أعمال مؤتمر الأوضاع بشرق السودان، ضمن قضايا المرحلة النهائية للعملية السياسية الجارية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

وقال رئيس مؤتمر البجا المعارض، المتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية، أسامة سعيد في مقابلة مع (سودان تربيون) إن “دعوات المشاركة التي أرسلتها الآلية الثلاثية لم تستثن أحداً من أصحاب المصلحة الحقيقيين، والقوى والأحزاب السياسية والمجتمعية، والطرق الصوفية، من الموقعين وغير الموقعين على الاتفاق الإطاري، والرافضين والمؤيدين لمسار الشرق”.

ويسرت الآلية الثلاثية التي تضم (الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومة للتنمية – إيقاد)، ضمن أطراف دولية أخرى، توقيع الاتفاق الإطاري بين القادة العسكريين والمدنيين، في ديسمبر العام الماضي.

وتابع سعيد الذي يعد من أبرز القادة الموقعين على اتفاق مسار شرق السودان: “لأول مرة يجتمع أهل الشرق لمناقشة قضايا التهميش السياسي والاجتماعي والثقافي وكيفية استدامة الأمن”.

ونوه بأنَّ الملتقى يناقش –كذلك- تحديد الوضع الإداري للإقليم  والمكاسب التي حقهها اتفاق جوبا للسلام.

وشدد على أن المشاركين بصدد مناقشة القضايا الحقيقية بعيداً عن خطاب الكراهية والشعبوية، وفي جو بعيداً عن الاستقطاب الإثني والقبلي.

وأبان عن تطلعهم لمشاركة الجميع من أصحاب المصلحة الحقيقيين، “إلَّا من أبى” على حد تعبيره.

ونبه إلى أن المؤتمر منح نسبة 60% لغير الموقعين على الإطاري ليكونوا جزء من النقاشات علاوة على ضمان مشاركة النساء في الإقليم بنسبة لا تقل عن 40%.

بموازاة ذلك، أعلن المجلس الأعلى للبجا والعموديات المستقلة، اعتذاره عن المشاركة في المؤتمر، إثر تلقيه دعوة من البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس).

وأرجع المجلس في بيان، أطلع عليه (سودان تربيون)، قراراه لما اسماه الحاجة لـ”قرارات من الأطراف التي طرحت مبادرة الاتفاق الإطاري أو أي مبادرات أخرى، على أن تتضمن: “إلغاء مسار الشرق في اتفاق جوبا، وإعلان منبر تفاوضي لا يستثني أحداً، وإعطاء ضمانات دولية بشأن تنفيذ الاتفاق، علاوة على تنفيذ المصالحات القبلية (القلد)”.

وأبان البيان عن رفض قادة المجلس “اتخاذ قضية الشرق مطية لأطراف الصراع في المركز”.

في السياق، رفض سعيد الاتهامات الموجهة للمجموعات المشاركة في المؤتمر بعدم امتلاك التأثير السياسي والاجتماعي في المنطقة.

ورأى بأن معظم المشاركين من أصحاب المصلحة الحقيقية، مضيفاً بأن “قادة التغيير في الإقليم سيكونوا جزءاً من العملية السياسية الجارية الآن”.

واستبعد الأحاديث عن إمكانية اندلاع حرب أو نزاعات في الإقليم، بسبب حالة الانقسام حول المشاركين في الملتقى.

وقال: “ستندلع الحرب في شرق السودان عندما يتم تهميش وتغييب صوت أهله في إطار الدولة”.

وقطع بأنهم “دعاة سلام ويدعون لإزالة التهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في المنطقة واستفادة أهل الإقليم من مواردهم”.

واستبعد أن يوصي المؤتمر بإلغاء مسار شرق السودان المضمن في اتفاق “جوبا”، متوقعاً أن ينتهي المؤتمر بتعزيز المكاسب المتحققة للإقليم في الاتفاق.

وكان بيان مجلس البجا، كشف عن توايا باتخاذ خطوات تصعيدية –لم يفصح عنها- في حال عدم إلغاء مسار الشرق.

وقال سعيد إن الاتفاق حقق مكاسب كبيرة في التنمية وإعفاء الطلاب من الرسوم الدراسية ومنح الإقليم نسبة 30% من عوائد النفط والمعادن هذا بخلاف الأموال الضخمة التي رصدت للتنمية.

وزاد: “المشكلة الحقيقية في اتفاق جوبا هي التنفيذ وطوال الفترة الماضية لم تنفذ سوى نسبة المشاركة في السلطة لبعض المسارات ولذلك إقامة مؤتمر كهذا مهم لمناقشة القضايا وجداول التنفيذ”.

ورأى بأن أي مُطالبة بتعليق المسار برغم المكاسب التي حققها ما هي إلا أنانية ونظرة ضيقة مسنودة بخطاب شعبوي.

ويصف قادة المجلس الأعلى للبجا، بشكل مستمر، اتفاق مسار الشرق بالانحياز لصالح قوميات في الإقليم، ويقولون إن المضي في إنفاذه سيؤدي لانزلاق الأوضاع إلى مربع الحرب الأهلية.

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى