السياسة السودانية

محمد أحمد الكباشي يكتب: بعد ما لبنت ما تدوها الطير

[ad_1]

بالطبع هنا لا أقصد العراك السياسي وحالة الشد والجذب حول الاتفاق الاطاري ولا اخواته من المبادرات اللاحقة والسابقة ولا حديث المبعوث الأممي (المتطاول والفايت حدو فولكر) بتحديده موعدا لتشكيل الحكومة قبل نهاية شهر رمضان لان بعضهم يرى أنها بذلك( لبنت) ولكنها غير ذلك ولن نخوض اكثر لان المعني بعنوان مقالنا هذا هو مشروع مياه القضارف ذلك الحلم الذي طالما انتظره اهالي القضارف لعقود من الزمان أضحى واقعا وحقيقة ماثلة لا يفصل بينها واكتمال فرحة المواطنين غير 10000 مليون دولار واجبة السداد لإكمال المشروع من جميعه حتى تنساب المياه من المحطة المجاورة لسدي ستيت وعطبرة بطول 68 كلم لتغطية نحو 25 قرية على طول الشريط الى جانب 146 حيا داخل القضارف وجميع هؤلاء ظلوا يشربون كدرا وطينا ان وجدت والا فإن المعاناة حاضرة وتبلغ ذروتها في فصل الصيف وهكذا تتنقل الازمة من عام لآخر وقد عجز كل الولاة تعاقبوا على حكم الولاية في إنهاء وطي ازمة مياه القضارف ولكن للأمانة وضع كل منهم طوبة فوق في محاولة لإكمال المشروع قبل ان يتوقف لعامين كاملين دونما مبررات وحجج.
الآن كما قلت وصل المشروع مراحل متقدمة تجاوزت نسبة ال 95% ولكن نخشى ان يهزم هذا المشروع وتتبعثر كل الجهود التي بذلت وتذهب هباء منثورا وبالتالي يصبح الماء غورا بعد ان كان قاب قوسين او ادنى ان يكون ماء معينا عذبا زلالا يتدفق من بحيرة السد
ولانقاذ الموقف ظل والي القضارف محمد عبد الرحمن في حراك وتواصل مع المركز لمطالبة المالية الإيفاء بسداد المبلغ خاصة وان المقاول الصيني قد رفع الكارت الأصفر في وجه الحكومة أن لم يتم سداد ما عليها والا انه سيلملم آلياته ويغادر البلاد وفي ذلك ضربة موجعة وخسائر فادحة بل انها فضيحة ان تعجز المالية بدفع هذا المبلغ الذي لا يساوي شيئآ أمام مشروع استراتيجي بالضرورة ان يكون من اولويات الحكومة المركزية قبل الولائية والجميع يعلم ماذا تعني مياه القضارف بالنسبة لأصحاب المصلحة وكيف انهم يقبضون على جمر القضية على مر العقود الماضية
ما شاهدناه ميدانيا بموقع من بنيات تحتية ضخمة حقيقة يفوق حد التصور ويدخل الطمأنينة في النفس مع همة وعزيمة الفريق العامل وهم يسابقون الوقت لإنجاز المهمة رغم العوائق والمتاريس.
ونحمد لرئيس مجلس السيادة الفريق أول البرهان قد أولى قضية المشروع اهتماما بسداد المتبقي من المبلغ لضمان استمرار الشركة عندها ستهلل القضارف وتودع العطش إلى غير رجعة.
أخيرا لا بد هنا ان نهمس في أذن القيادي الاهلي متوكل حسن دكين مك عموم البوادرة ان يعمل على تلطيف الأجواء وإزالة الحواجز لانسياب المياه وأن لا يكون جزءا من معوقات مشروع المياه في المقابل لا بد كذلك ان نؤكد على احقية المناطق والقرى للاستفادة من مشروع المياه حتى لا ينطبق عليها القول .. عطشان والبحر جنبك .. او زي إبل الرحيل شايلة السقا وعطشانة وللجميع نقول بعد ما لبنت ما تدوها الطير

صحيفة الانتباهة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى