السياسة السودانية

محمد أبوزيد كروم: السيد البرهان (نحن واضحين معاك .. خليك واضح معانا)

[ad_1]

معلوم أن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش قد درس من قبل فن الخداع الاستراتيجي في الأكاديمية العسكرية العليا وله ماجستير في الخداع العسكري .. ربما حاول البرهان إنزال ما درسه، وطبقه عمليا على السودان واستصحبه معه في الرحلة الشاقة منذ العام 2019 وحتى وقتنا الحاضر!!

– الواقع يقول أن الظرف الحالي لا يحتمل أي خداع أو خديعة فنحن نواجه معركة مصيرية تتطلب قدر كبير من المصداقية والتجرد والشجاعة.. فعليا لم يعد هنالك وقت كاف.. وقد فقد الشعب السوداني أرواح بنيه، وأنتهك عرضه، وسُرق ماله ودُمر بيته، وفقد السودانيون عاصمتهم الوطنية ومبانيها السيادية والتاريخية والرمزية على أيدي الجنجويد الأوباش في معركة الحقد والإنتقام الواسعة.. إن الثمن الذي دُفع كثير وكثير جداً يا البرهان!!

– بالأمس تحدث رئيس كينيا (المرتشي) وليام روتو عن تلقيه إتصال هاتفي من البرهان أكد له فيه أنه قابل لرئاسته للجنة الايقاد الرباعية وأنه سحب اتهامه السابق له بالتعاون مع مليشيا الدعم السريع!! هكذا دافع وليام روتو عن نفسه بالأمس بكل فخر بشهادة البرهان!!
– اليوم اجتمعت لجنة ايقاد الرباعية برئاسة وليام روتو وأصدرت بيان عن اجتماعها.. ردت الخارجية السودانية برفضها لرئاسة كينيا للرباعية الايقادية .. وذلك لانحياز كينيا للمليشيا وهددت الخارجية بمغادرة السودان للايقاد نهائيا!! ( نفهم شنو هسي نحن )!!

– اليوم ظهر قائد ثاني قوات المليشيا الهارب عبد الرحيم دقلو من نيروبي عاصمة كينيا .. حدثنا المهلوس عبد الرحيم عن هروب البرهان ومحاصرته له في القيادة، وعبد الرحيم نفسه هرب ليلاً إلى كينيا منذ أكثر من شهرين تاركا خلفه ( الأشاوس) في بيوت الناس ولجغم المدرعات!! الهارب يحدثنا عن الهروب!! أما بقية حواره وهرطقته فلا يستحق التعليق ..

– لن يقبل الشعب السوداني أي تراخِ أو تطاول في حسم التمرد والمتمردين بعد أن دفع ما دفع من أثمان .. لقد قرر الشعب السوداني قراره ببل وحسم مليشيا أسرة دقلو ليكون خيارها للوجود هو هزيمتها للشعب والجيش معا .. أو الفناء الأبدي لها بعد الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب السوداني..

– أن يتواصل البرهان مع رئيس كينيا سراً ويقول له ( كلام الخير والإيمان ) ويبرئه رغم جرائمه في حق السودانيين ثم تصدر الخارجية بيان بهذا الشكل فهذا ليس تكتيك أو إدارة علاقات دولية، وإنما هذه جريمة تدلل على فقد الحساسية بالأشياء والتعقيدات لدى رئيس البلاد.. إن أكبر إشكالية تواجه المسؤولين والسياسيين الآن هي أن الشعب تقدم عليهم في الفهم والوعي والتحليل والقراءة وهذه تستحق أن يوضع لها ألف حساب.

– السيد البرهان يقف الشعب السوداني مع جيشه ويساندك باعتبارك قائد لهذا الجيش، وأكرر لك أنك أمام فرصة عظيمة للعبور الوطني والشخصي إن رغبت.. أما فن الخداع الاستراتيجي الذي درسته فهو لا يصلح في هذا الزمان والمكان !! فخليك واضح مع الشعب..

محمد أبوزيد كروم

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى