ما يحدث في الخرطوم منذ شهرين ونصف معركة بين (عسكر وحرامية)

لا أستطيع أن أرى ما يحدث في الخرطوم منذ شهرين ونصف إلا معركة بين ( عسكر وحرامية)، حرامية لا تسرق المدخرات والأموال فقط بل تسرق الشرف والأعراض تسرق أرواح الناس، تسرق الوطن كله، بدعم من أبناء الوطن للأسف الشديد، طمعا في سلطة ومستقبل سياسي!!

مع أطماع خارجية معلنة وواضحة لهذا البلد العزيز علينا جميعا، بمساعدة فضائيات تعطي مساحات واسعة لعملاء الدعم السريع ينشرون أكاذيبهم ليل نهار على نطاق واسع، صحيح المهنية مطلوبة لابداء الرأي والرأي الاخر، لكن لا مهنية في سيادة الأوطان ياسادة، تخيلوا لو انتصر الدعم السريع بعملائه في الداخل وداعميه في الخارج، ماذا سيكون شكل السودان، هل سيكون السودان الذي تحلمون به؟!!،

ماذا سيكون شكل السودان بعد كسر عموده الفقري لصالح مليشيا متمردة، سبق وان هاجمتوها باشد انواع الهجوم وقت الحرب في دارفور مع الحركات المسلحة، حتى نجحتم في اثبات ان مافعلته في الاقليم جرائم حرب،

هي نفسها الجنجويد لكن باعداد اكبر وعتاد اضخم وشراسة أفظع، مالذي تغير ؟ كانت في السابق ضدكم والان هي في الظاهر تنفذ في اجنداتكم السياسية، هل تتخيلون ان الدعم السريع سيسلمكم سلطة بعد الانتصار على الجيش؟، هل تتوهمون انكم ستمتطون جواد الدعم السريع للاستيلاء على السلطة؟!!

الوطن ينزف دما ولم تعد هناك دولة تطمعون في حكمها، تشرد الشعب المسكين وتفرقت به السبل، بعد أن أخرج من دياره عنوة، وأغلقت كل الأبواب أمامه بعد أن كان صاحب وطن يفتح ذراعيه لكل الفارين من الحروب شرقا وغربا وشمالا وجنوبا.

عودوا الى صوابكم فالسودان الغالي لا يستحق منكم كل هذه الأطماع والمؤمرات، ولا تنسوا ان قواتكم المسلحة هي صمام امان بلادكم
وحسبنا الله ونعم الوكيل.

صباح موسى