السياسة السودانية

لماذا يصر برشلونة على إظهار ميسي أنه “الرجل السيئ” في فيلم “العودة إلى الكامب نو”؟

[ad_1]

سؤال قد يكون مستفزا وغريبا لعشاق كل من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وبرشلونة، وقد يقول قائل: لماذا يفعل البرسا ذلك بلاعب أفنى مسيرته الكروية في أروقة النادي وبادله هو وجماهيره حبا عظيما رفعه إلى درجة الأسطورة؟

ولكن مهلا عزيزي القارئ، فالقصة متشعبة ولها أوجه كثيرة، ففي كرة القدم الحب والولاء ليسا كل شيء، وفي فيلم “العودة إلى الكامب نو” -والذي من المفترض أن يكون بطله قائد منتخب الأرجنتين- تحول فجأة إلى “الرجل السيئ” أو ما يسمى سينمائيا أو دراميا “فيلن”.

نبدأ الحكاية من النهاية، ففي آخر مقابلة لميسي -الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ36- مع صحيفتي “سبورت” و”موندو ديبورتيفو” الكتالونيتين -(هذا ليس تفصيلا أن يخص صحيفتين مركزهما برشلونة) ليكشف أحد أهم القرارات في مسيرته الكروية، وهو انتقاله إلى فريق إنتر ميامي الأميركي- كشف ميسي شيئا مما في جرابه.
وقال “أعتقد أن هناك أشخاصا لا يريدون عودتي، تماما كما في الوقت الذي لم يرغبوا فيه أن أبقى (في 2021) عندما اضطررت إلى المغادرة، ومن المؤكد أن هناك أشخاصا في مجلس الإدارة لا يحبذون عودتي ويعتقدون أنها ليست جيدة للنادي”.

كلام دحض فيه ميسي كل تبريرات وحجج البرسا التي تحدثت عن أن الموضوع مالي، وأن عودته متوقفة عليه حصرا، والفريق بشخص رئيسه خوان لابورتا وخلال أكثر من اجتماع مع خورخي والد ميسي ووكيل أعماله لم يقدم أي عرض أو ضمان أو وعد أو حتى طلب بأن ينتظر وألا يتعاقد مع فريق آخر، ثم يخرجون في بيان يحمّلونه فيه بطريقة غير مباشرة مسؤولية فشل عودته إلى برشلونة معتمدين على نظرية “فيلن” الفيلم الدراما.

وفي البيان ذكر برشلونة أن “خورخي ميسي أبلغ رئيس برشلونة خوان لابورتا بقرار ليونيل الانتقال إلى إنتر ميامي، وذلك رغم تقدم برشلونة بعرض في ضوء رغبة النادي وليونيل ميسي في أن يرتدي اللاعب قميص الفريق مجددا”.

وأضاف البيان أن “لابورتا تفهم الأمر واحترم قرار ميسي برغبته في المنافسة بمسابقة ذات متطلبات أقل، بعيدا عن الأضواء والضغط الذي كان يتعرض له على مدار السنوات الماضية”.

وكان البرسا يتذرع بالمال والميزانية وخطة الجدوى، وبعد موافقة الليغا على هذه الخطة قفز البرسا على الموضوع المادي وقدم ميسي إلى جماهير البرسا على أن يتحمل مسؤولية عدم العودة إلى برشلونة لأنه “يرغب بمسابقة ذات متطلبات أقل وبعيدة عن الضغط” كما جاء في البيان.

وبينما كان لابورتا ومجلس الإدارة يسوّقان الفكرة ينقل موقع ريليفو عن المقربين من ميسي أن اللاعب يشعر بالخذلان بعد رؤية عشرات الملايين تنفق للتعاقد مع اللاعبين والضمانات المقدمة لهم بتسجيل الصفقات وعدم انتهاك قواعد اللعب النظيف الخاصة بالليغا.

البداية كانت مع المهاجم البرازيلي الشاب فيتور روكي (18 عاما) الذي بات قاب قوسين من البرسا مقابل نحو 45 مليون يورو، وكانت الضربة التي شعر ميسي بألمها هي التعاقد مع الألماني إلكاي غوندوغان (32 عاما) بعقد يمتد حتى صيف 2025 مع خيار التمديد لعام إضافي.

وبحسب الموقع الإسباني، فإن برشلونة قدم ضمانا رسميا لغوندوغان، والضمان هو أنه في حالة عدم قدرة برشلونة على تسجيله فسيحصل على راتبه كامل لـ3 سنوات قادمة، وله الحق بالرحيل إلى فريق آخر.
وتابع الموقع أنه مع ميسي كان الموضوع مختلفا تماما، ولم يقدموا عرضا رسميا أو ضمانات ولم يجهزوا خطة لأجله رغم أنه أخبرهم عن استعداده للعب معهم بالمجان.

ورغم شعور ميسي بالمرارة -بحسب ما نقله الموقع عن المقربين منه- فإنه أكد أنه لم يعد يستغرب أي شي من هذه الإدارة منذ 2021، ويقدر وضع النادي وسيكون عاشقا له ولجماهيره ولن يتغير حبه بسبب إدارة تسلمت النادي.

وتبقى كلمات ميسي حاضرة في ذهن عشاق برشلونة عندما سئل لماذا لم ترتد القميص رقم “10” في سان جيرمان؟ يجيب ميسي أنه “بعد وصولي إلى باريس عرض عليّ نيمار القميص رقم 10 لكنني رفضته لأنني لم أكن متقبلا لفكرة ارتداء هذا الرقم مع فريق غير برشلونة، في أوروبا أردت أن يبقى هذا الأمر خاصا بالبرسا”.

سكاي نيوز
الجزيرة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى