السياسة السودانية

اتفاق بين حمدوك والحلو وعبد الواحد في نيروبي يتضمن تقرير المصير

نيروبي 18 مايو 2024 ــ وقع رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، وزعيم الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو، وقائد حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور،  السبت، إعلان نيروبي الهادف لإنهاء الحرب وتأسيس الدولة على أسس جديدة أهمها الفصل بين الدين والدولة وحق تقرير المصير.

ووقع حمدوك على الإعلان مع حركة عبد الواحد نور بصفته الشخصية، دون الإشارة إلى تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” التي يترأسها.

وكان تحالف القوى المناهضة للحرب أعلن في وقت سابق عن مفاوضات مع الحلو وعبد الواحد للانضمام إلى هذا التحالف، إلا أن الأطراف الثلاثة لم تعلن التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.

ونص إعلان نيروبي، الذي وُقع في العاصمة الكينية وحصلت عليه “سودان تربيون”، على “حق الشعوب السودانية في ممارسة حق تقرير المصير، في حالة عدم تضمين المبادئ الواردة في الإعلان في الدستور الدائم”.

ووقع حمدوك على نسختين من الاتفاق مع الحلو وعبد الواحد كل على حده بحضور الرئيس الكيني وليام روتو.

وتضمن الاتفاق نصاً على العمل المشترك لمعالجة شاملة للأزمات المتراكمة، عبر عملية تأسيسية، ترتكز على وحدة السودان شعبًا وأرضًا وسيادته الى موارده، على أن تقوم الوحدة على أساس تطوعي لشعوبه.

ونادى الإعلان بتأسيس دولة علمانية غير منحازة وتقف على مسافة واحدة من الأديان والثقافات والهويات، إضافة لقيام دولة مدنية يتشارك ويتساوى جميع السودانيين في السلطة والثروة وضمان حرية الدين والفكر.

وفي أواخر مارس من العام 2021 اتفق رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على فصل الدين عن الدولة وتكوين جيش واحد في نهاية الفترة الانتقالية، لكن هذه الفترة لم تكتمل إثر انقلاب الجيش على الحكومة المدنية في 25 أكتوبر 2021.

وطالب اتفاق نيروبي بتأسيس منظومة عسكرية وأمنية جديدة وفق المعايير المتوافق عليها دوليًا، تفضي إلى جيش مهني وقومي واحد يعمل وفق عقيدة عسكرية يعبر تشكيله عن كل السودانيين وفق لمعيار التعداد السكاني وينأي عن العمل السياسي والاقتصادي.

كما تضمن الاتفاق عقد مائدة مستديرة تشارك فيها كل القوى الوطنية المؤمنة بالمبادئ الواردة في الإعلان.

ودعا الجيش وقوات الدعم السريع لوقف إطلاق النار فوريًا تمهيدًا لوقف دائم للحرب، من خلال التعاون الجاد وبإرادة حقيقية مع الجهود الإقليمية والدولية بما في ذلك منبر جدة.
وتوصل الجيش والدعم السريع لتفاهمات في منبر جدة، الذي تتوسط فيه السعودية وأميركا، لكن فشل الطرفين المتحاربين في تنفيذ إجراءات بناء الثقة التي تشمل إعادة احتجاز قادة النظام السابق وإنهاء المظاهر العسكرية في المدن دعت الوساطة إلى تعليق التفاوض في ديسمبر 2023.

وناشد اتفاق نيروبي الأطراف المتحاربة بإزالة المعوقات أمام العون الإنساني والسماح بمرور الإغاثة عبر دول الجوار وخطوط المواجهة لضمان وصولها لجميع المواطنين دون عوائق مع توفير الحماية للعاملين في الحقل الإنساني.

وعلق رئيس كينيا وليم روتو، على توقيع حمدوك والحلو وعبد الواحد إعلان نيروبي، قائلا إن بلاده لا تزال شريكا رئيسيا في الجهود الرامية لتحقيق السلام الدائم في السودان.

وشدد على ضرورة أن يكون المجتمع المدني والجماعات المنظمة جزءًا من العملية التي لن تتوج بالسلام فقط وإنما أيضًا تشكيل حكومة مدنية، مشيدًا بالتنظيمات التي وقعت على إعلان نيروبي لتكون جزءًا من عملية السلام في السودان.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى