السياسة السودانية

*✒️ عادل الباز: “جنجويد الإمبراطورية”

[ad_1]

*🔴 فيما أرى*
*✒️ عادل الباز*
*🔹 “جنجويد الإمبراطورية” (1)*
1
مجهود عظيم بذله الدكتور عشاري أحمد محمود، من خلال إصداره كتاباً في غاية الأهمية بتاريخ 3 يونيو الجارى بعنوان (جنجويد الإمبراطورية)، إذ يعتبر الكتاب الوثيقة الأولى من نوعها التي توثق وترصد وتحلل المعلومات بعد اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي، استطاع عشاري عبر الكتاب (200 صفحة)، رصد أغلب الوثائق المهمة والشخصيات المتسببة في كارثة الحرب الحالية، كما كشف عن السيناريوهات المعدة ممن أسماهم “جنجويد الامبراطورية”، لمواصلة التدخل في السودان وعرض لمؤامراتهم المستمرة لإخضاع السودان بغرض نهب ثرواته، بمعونة دويلات في المنطقة، والقحاتة من أسماهم عشاري بـ(أخدام الجنجويد عملاء السفارات).
2
جنجويد الإمبراطورية؛ بحسب تعريف عشاري “هم الأقانيم الثلاثة المضخمة، الأزوال، متصنعو البراءة والنزاهة، الفالصو، جنجويد الامبراطورية الأمريكية الذين يدعون أنهم يتحكمون في قرار السودانيين في بلادهم السودان”.
هم جنجويد ليس فقط، لأن خطرهم على السودان والسودانيين يضاهى خطر الجنجويد المعرفين، ولكن أيضاً لأن هؤلاء الثلاثة في ممارساتهم وقراراتهم وخطابهم يدعمون بتطرف أعمى الجنجويدي الأخير؛ محمد حمدان دقلو (حميدتي)، يمكنونه ويحمونه من العقوبات الأمريكية، ويتسترون على جرائمه العالمية، جريمة الإبادة الجماعية في دارفور، والجرائم ضد الإنسانية في وضعية مذبحة 3 يونيو 2019، الحرب في النزاع المسلح الذي يدور حالياً”.
3
من هم جنجويد الإمبراطورية؟ بحسب عشاري، هم الثالوث الذى يتولى إدارة ملف السودان حالياً، أولهم السيدة فيكتوريا نولاند، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، المسؤولة الأعلى، حتى أعلى من وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي ينفذ في خطابه توجيهاتها، فكتوريا مصممة على إنقاذ الجنجويد وإيقاف مسار هزيمتهم بـ(حل وسط)، بـ(المفاوضات)، بـ(إعادة الاتفاق الإطاري) بجنجويده وعسكره وقحاتة ومرتزقته، وكذا موسعاً ليشمل آخرين يراد لهم أن يكونوا عملاء إضافيين لجنجويد الإمبراطورية.
4
ثانيهم مولي في، المسئولة عن مكتب إفريقيا بوزارة الخارجية الأمريكية.. تعمل مولي في، بصورة مباشرة مع رئيستها فيكتوريا نولاند وتحت إشرافها وظلت مولي في تفعل كل شيء لقطع الطريق على الديمقراطية الحقيقة في السودان.. كثير من أقوال مولي تثبت كذب جنجويد الإمبراطورية حين يتحدثون بلسان مولي في، عن أنهم يقفون مع الديمقراطية وهم بالديمقراطية يقصدون ديمقراطية الجنجويد، العسكر تحت غطاء مدني فاسد وعميل لهم (قيادات الحرية والتغيير)؛ بحسب عشاري.
5
وأخيراً جون جودفري، سفير أمريكا في السودان.. يعمل تحت إمرة رئيسته المباشرة مولي في، يحاكيها في تمكين الطغاة وينفذ توجيهاتها الخائبة، ظل جون يدعم الجنجويد حلفائه وهو الذي أمر عملاءه المحليين بمنح الذين اقترفوا جرائم ضد الإنسانية عفواً في مذبحة 3 يونيو 2019.. أنشأ السفير جون مساراً موازياً للعملية السياسية بقيادة فولكر بيرتس بالتواطؤ معه (الرباعية) بغرض الحصول على عفو سيادي لمجرمي الحرب.. الآن يذهب في المسار ذاته لإنقاذ الجنجويد الأخير (حميدتي) من الهزيمة، واستعادة الاتفاق الإطاري فيه كذلك عملاء السفارات قيادات قحت تحت غطاء أكاذيب “المدنية” والانتقال الديمقراطي.
6
ما هي أجندة هؤلاء الجنجويد في السودان؟ يقول عشاري باختصار ما يطمحون إليه إخضاع السودان لهم ولعملائهم بالمنطقة، ثم نهب ثرواته.. توصل عشاري لتلك النتيجة من خلال السياسات التي يتبعونها ومن خلال إفاداتهم التي يدلون بها إذ اتضح من خلالها اهتمامهم المريب بالسودان، ففي كل جلسات الاستماع التي دعاهم لها الكونغرس أو لقاءاتهم مع الصحافة، ركز ثالوث الجنجويد الحديث عن أهمية الموقع الاستراتيجي للسودان على البحر الأحمر، حيث أن 10% من التجارة العالمية تمر عبره، وقال جون جودفري في لقاء له مع صحيفة التيار 28 سبتمبر 2022 إن السودان يملك أكبر مساحات من الأراضي الزراعية غير المستغلة في وقت تزداد فيه المخاوف بشأن الأمن الغذائي.. في السودان كثير من المعادن، الجميع يركز على الذهب لأنه أسرع في السيولة، السودان لديه احتياطيات معدنية أخرى يمكن أن توفر له عائداً اقتصادياً كبيراً.. أما أحاديثهم عن التحول الديمقراطي يعتبرها عشاري كلها أقاويل ملفقة لإخفاء أجندتهم الحقيقة، ولخدمة عملائهم في المنطقة.
7
أخطر ما كشف عنه كتاب عشاري سيناريو الحرب ومن يقفون وراءها، ثم كشف عن المخطط الأمريكي لمواصلة محاولات السيطرة على البلاد من خلال خطة عرضها الكتاب، وجاء عليها بالأدلة والشواهد. تنهض الخطة على ثلاثة ركائز هم جنجويد الإمبراطورية، والجنجويدى الأخير حميدتي، والقحاتة (أخدام الجنجويد عملاء السفارات).. بحسب عشاري.
فى الحلقة القادمة من المقالات ننشر خطط ثالوث الجنجويد، بحسب وثائق عشاري الواردة في الكتاب، لإعادة تموضع القحاتة والجنجويد في الساحة السياسية مجدداً، وفي الحلقة الأخيرة سنرى كيف فسر عشاري الاصطفاف المريب لجنجويد الإمبراطورية دفاعاً عن حميدتي، ومحاولة حماية قواته من السحق، على الرغم من كل الفظائع الإنسانية التي ارتكبتها وترتكبها قواته حالياً، وبعدها سنكتشف أن الصراع حول السيطرة على السودان أكبر وأعمق وأخطر من كل الجرائم التي قامت بها قوات الجنجويد المتمردين والمرتزقة، وهو التحدي الذي يواجهنا بعد انتصارنا في موقعة الخرطوم، قريباً بإذن الله.

عادل الباز : “جنجويد الإمبراطورية” (2)
1
جنجويد الإمبراطورية بحسب تعريف عشاري فى كتابه الذى يحمل ذات الاسم والصادر حديثاً ، هم الأقانيم الثلاثة المضخمة، الأزوال، متصنعو البراءة والنزاهة، الفالصو، جنجويد الإمبراطورية الأمريكية الذين يدعون أنهم يتحكمون في قرار السودانيين في بلادهم السودان. وقد حددهم بالاسم: (فيكتوريا نولاند، مولي في، جون غودفري سفير الولايات المتحدة في السودان.).
2
كشف عشاري في كتابه المخطط الأمريكي لمواصلة محاولات السيطرة على السودان من خلال خطة عرضها الكتاب وجاء عليها بالأدلة والشواهد. خطة تنهض على ثلاثة ركائز هم جنجويد الإمبراطورية، والجنجويدي الأخير حميدتي، والقحاتة (اخدام الجنجويد عملاء السفارات).
أهداف الخطة الأمريكية غير المعلنة بحسب عشاري:
1- ترسيخ حكم الجنجويد، تحت غطاء مدنى قحاتي فاسد وعميل.
2- تقويض الثورة السودانية وتدمير لجان المقاومة.
3- منع إنشاء أية ديمقراطية حقيقية.
أهدافها المعلنة:
1- وقف فوري ودائم وشامل وغير مشروط لإطلاق النار !!.
2- إشراك القطاع المدني في المفاوضات. يقول عشارى إن الهدف من ذلك إدخال القحاته وعملاءهم في لجان المقاومة وتهدف الخطة في جوهرها إلى إنقاذ الجنجويدي الأخير حميدتي.
3- تلبية الحاجات الإنسانية عبر المنظمات الدولية والمحلية وإشراك لجان المقاومة!!.
4 – استئناف عملية سياسية شاملة ( تشمل لجان المقاومة مستقطبين آخرين مرضيٌ عنهم.).انتهى هنا استعراض الكتاب.
من الكاتب:
الخطة اعلاه التي أقرها جنجويد الامبراطورية الأمريكية وأصبحت سياسة أمريكية تنتظر التنفيذ، حملتها مساعدة وزير الخارجية الامريكى للشئون الافريقية مولى في وطارت بها إلى أديس أبابا، يوم 12 مايو 2023. وتم تقديمها للاتحاد الأفريقي.
وفي يوم 27 مايو اجتمع مجلس السلم والأمن الأفريقي التابع للاتحاد الأفريقي المنعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات بشأن الوضع في السودان وقدمت الخطة الامريكية كأنها صيغت داخل اروقة الاتحاد الافريقي. أي إنه بعد وضع الخطة بأسبوعين وبحضور مولي في، تم اعتمادها من الاتحاد الأفريقي، ذات الخطة الأمريكية وسميت بـ(خطة خفض التصعيد) بذات البنود والأهداف واللاعبين الدوليين و الإقليميين.
3
في تقديري أن أخطر ما تعرضت له وثائق عشاري التي استلها من إفادات فكتوريا، هو إفادتها بالكونغرس تلك التي قالت فيها
(أود فقط أن أؤكد أننا كنا واضحي الرؤية تماماً حول
دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة وأن يشمل هيكل القيادة الجنرالين القائدين الإثنين.)، الهدف من هذا النص هو إعادة تموضع قوات الدعم السريع وقائدها من جديد في الدولة السودانية وفي هيكل قيادة القوات المسلحة. هذه الفكرة التي أطلقتها فيكتوريا نولاند في إفادتها بالكونغرس تم اخفاؤها تحت بند الإصلاح الأمني والعسكري، ثم زُرعت في (خطة خفض التصعيد) التي تبناها الاتحاد الأفريقي وهي ذاتها المستمدة من خطة جنجويد أمريكا.
يبدو لي أن الموضوع تطور قليلاً فبدلاً من حملة عالمية تجرى وقائعها الآن لإنقاذ مليشيا الدعم السريع من السحق، أصبحت هناك دعوة باستعادة قائدها الجنجويدي حميدتي نفسه بعد كل جرائمه التي ارتكبها بحق الجيش والشعب، ومنحه منصبا قياديا رفيع المستوى في قمة هرم الهيكل القيادي للقوات المسلحة!!. صدق أو لا تصدق.
صدق أن هذه هي خطة الأمريكان الساعي جنجويدها لفرضها على السودانيين عبر الاتحاد الأفريقي، تصور معي أن يظهر حميدتي يدنس ويدوس في أرض القيادة العامة على جثث 35 شهيداً ويتلقى التحية العسكرية من جنود وكبار ضباط القوات المسلحة.!!.
في ظني أن الله مخزيهم ولن يحدث ما يتمنون ولكن إن حدث (لا قدر الله)، وتخاذل قادة الجيش الذين هم الآن في أعين الشعب أبطال، يزفون بالأهازيج وتصدح حرائر السودان لهم في كل زاوية من الوطن بالزغاريد، إن هم قبلوا فلن يقبل أحرار الجيش، جنوده وضباطه الأبطال الصناديد، ودعوني أقول إن مهر (قادة الجيش) اى اتفاق عار مع جنجويد داس على كرامتنا واغتصب نساءنا ودمر كل شى جميل فى بلادنا، قبل أن يفعلوا ذلك عليهم أن ينزعوا قاشاتهم ويلبسوا جميعاً رحاطة.!!. قديماً قالت الماجدة مهيرة بت عبود (إن خفتم يارجالاتنا أدونا السيوف وهاكم رحاطتنا) هل يعرف هذا الجيل الرحط..؟ قادة الجيش يعرفون دلالته وذلك هو المهم.. أما الشعب السوداني فلن يستسلم وسينطلق يدا بيد مع أحرار الجيش في مقاومة شعبية ما عرفتها أمريكا ولا جنجويدها في العالم (أفغانستان) ولا أفريقيا (الصومال)، وقتها ستعلم هي وعملاؤها بالمنطقة وأخدام السفارات أننا شعب ذو كرامة نهوى اوطانا،ولا نعادي أحدا
(ولكنهم إن أزمعوا ألا يُظلّلنا
في أرضنا نحن لا سفحٌ، ولا جبلُ
إلا بيارق أمريكا وجحفلـُها)
فإننا
(حين يُستعدى على دمنا
وحين تُقطعُ عن أطفالنا السبلُ
نضجُّ، لا حي إلا اللهَ يعلمُ ما
قد يفعل الغيض فينا حين يشتعلُ.)

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى