السياسة السودانية

عودة هيئة العمليات للخدمة تعيد فصول العداء القديم مع الدعم السريع

[ad_1]

الخرطوم 1 سبتمبر 2023 – أعاد نشر جهاز المخابرات العامة السوداني إعلاناً، بفتح باب التسجيل لإعادة خدمة أعضاء جهاز المخابرات السابقين للعمل بهيئة العمليات فصولا من العداء المستفحل بين عناصر الهيئة وقوات الدعم السريع بدأ بعد سقوط الرئيس المعزول عمر البشير في أبريل 2019.

وأعلن الجهاز قبل أيام، الراغبين التوجُّه إلى أقرب إدارة أو وحدة أمن بالولاية والمحليات وتسجيل أسمائهم وفق الاستمارة المُعِدّة لذلك.

وتمّ حل هيئة العمليات في جهاز المخابرات في يوليو 2019 من قبل المجلس العسكري برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقتها.

ورفض حينها عناصر هيئة العمليات الذي يُقدّر عددهم بـ 13 ألف مقاتل، خيار الانضمام لقوات الدعم السريع والإصرار على التسريح فوراً، وقالوا إن قبولهم بالانضمام للدعم السريع سيجعلهم تحت رحمة “حميدتي” والخضوع له، ووجّهوا انتقادات حادة لمدير الجهاز حينها الفريق أول أبو بكر دمبلاب.

وسلط تمرد هيئة العمليات في يناير 2020 في مقرين بالخرطوم الضوء على هذه القوة التي ظهرت الى السطح مرة أخرى في الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وفي ذلك الوقت اضطرت قوات الجيش والدعم السريع للتعامل بالقوة مع المسرحين من هيئة العمليات في كل من حي الرياض شرقي العاصمة وضاحية كافوري بالخرطوم بحري حيث خرج المتمردون المسلحون من جهاز المخابرات إلى الشارع وأطلقوا الذخيرة الحية في الهواء لساعات ما أدى لوقف حركة الطيران في مطار الخرطوم القريب من أحد هذه المقار.

وللمفارقة فقد استولت قوات الدعم السريع على مقرات هيئة العمليات المجهزة بشكل جيد وهو ما اوغر صدور عناصر هيئة العمليات ضد قوات الدعم السريع التي أشرف عليها جهاز الأمن في يوم من الأيام.

وتشكّلت هيئة العمليات في عام 2005 على يد مدير جهاز الأمن الأسبق الفريق أول صلاح قوش.

وحسب تقارير تم تداولها على نطاق واسع فإن عناصر هيئة العمليات المرتبطين بالنظام السابق انخرطوا في القتال إلى جانب الجيش السوداني ضد الدعم السريع ضمن استنفار شمل المتقاعدين من الجيش أيضا.

ورفض منسوبو هيئة العمليات في ديسمبر 2019، دمجهم في قوات “الدعم السريع”، وطالبوا بإحالتهم للتقاعد مع تعويض مالي.

ومنذ ذلك الحين، يرفض عناصر هيئة العمليات تسليم أسلحتهم، ما لم يتم تعويض نهاية خدمتهم، بشكل مناسب كما يطالبون.

وعلى إثر ذلك اتهم نائب رئيس مجلس السيادة – حينها – محمد حمدان دقلو “حميدتي” مدير المخابرات السابق صلاح قوش بتنفيذ مخطط تخريبي.

وقرر المجلس العسكري في يوليو2019 تغيير اسم جهاز “الأمن والمخابرات الوطني”، إلى اسم “جهاز المخابرات العامة”، مع تسريح هيئة العمليات في الجهاز، وتجريدها من السلاح، وتحويل المؤسسة الأمنية كاملة إلى جهاز لجمع المعلومات الاستخباراتية.

لكن في سبتمبر 2023 برزت دعوات قوية لإعادة منسوبي هيئة العمليات للخدمة بعد سقوط قتلى من جهاز المخابرات العامة أثناء التعامل مع خلية إرهابية في ضاحية جبرة جنوبي الخرطوم وذلك للتصدي للأنشطة التي تهدد استقرار البلاد.

وبعد أكثر من ثلاث سنوات من حل هيئة العمليات ها هم عناصرها يقاتلون إلى جانب الجيش ومجموعات محسوبة على الإسلاميين ضد قوات الدعم السريع، قبل أن يسارع جهاز المخابرات العامة إلى نشر اعلان لإعادة عناصر هذه القوة إلى الخدمة في خضم الحرب التي دخلت شهرها الخامس.

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى