السياسة السودانية

عشت في الخرطوم 73 يوما بين أفراد الدعم السريع والله كانوا في كل يوم يزدادون علينا شدة وقهرا و إذلالا ونهبا

[ad_1]

لكل من ينادي بالحوار و الصلح مع هذه الميليشيا
جلس وفد من الجيش و الدعم السريع لإنهاء الحرب في جدة
و اتفقوا أكثر من مرة على أن يخرج جنود الدعم من بيوت المواطنين و المنشئات العامة و الخاصة و هناك هدن أقيمت لأجل هذا الأمر
لكنها كلها فشلت
أنا عشت في الخرطوم ثلاثا وسبعين يوما قضيتها بين أفراد الدعم
و الله كانوا في كل يوم يزدادون علينا شدة و قهرا و إذلالا و نهبا
و أيام الهدن كانت هي الأسوأ
حيث تزداد الجريمة منهم تجاه المواطنين و تزداد السرقة
كيف أقيم صلحا مع شخص يأتيني في عقر داري و ينهب مالي و أحيانا ينتهك عرضي بل و قد يقتلني بلا مبالاة
و أنا من حولي قتلوا كثيرين منهم من دفنته بيدي لأتفه الأسباب
والله حتى في المسجد و بيت الله لم نسلم منهم و من أذاهم
كيف تجري صلحا مع من يهجرك من بيتك تهجيرا
لو أن الأمر كان صراعا بين جيشين صراعا حربيا عسكريا لقلت الصلح خير للناس كلهم
و لكن الذي يجري الآن أن فئةً معينة شغلها الشاغل و همها الأكبر تعذيب المواطنين و انتهاك حقوقهم بلا جريرة
ومن ينادي بالصلح نقول له ما الحكم الشرعي في حق هؤلاء
الذين تجاوزوا مرحلة البغي التي قد تتدارك بالصلح
ما حكم الدماء التي سفكوها و التي أسالوها
و ما حكم الفتيات الآتي اُغتصبن
و ما حكم الملايين التي نهبوها
وما حكم التعذيب و الذل و الاهانة التي مارسوها بحقنا
ما حق هؤلاء المظلومين على هؤلاء الظالمين
غير أن يقتص منهم لكل الذين ظلموهم

مصطفى ميرغني

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى