السياسة السودانية

طه مدثر يكتب: جبريل أتركها ولا توسع قدها

(1) وغالبية الموقعين على اتفاقية جوبا للسلام.ارى أنهم ما أقاموا حقا.ولا ازاحوا باطلا.ولا بنوا عزة.ولا هدموا ذلة. ولا اعانوا مظلوما بل ساعدوا الظالم.لم يرجعوا النازحين إلى مدنهم وقراهم بل زادوا من معاناتهم.فكانوا إضافة حقيقة لخاوذيق البلد التى تزداد كل يوم. . (2) واكبر خازوق مر على تاريخنا المعاصر. وتحديدا بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021.هو وزير مالية السلطة الإنقلابية دكتور جبريل ابراهيم.وهنا لابد أن نسترجع قولهم (الشقي يلقى العضم فى الفشفاش) فالشقي جبريل.جلس فرحا وسعيدا مخاطبا.حشدا من الاقتصاديين العرب.حاثهم على الاستثمار في السودان.ولكن وأثناء حديثه.انقطع التيار الكهربائي.(سواء كان بغعل ضب مندس أو كوز خرب.او بفعل فاعل مجهول الهوية) وحاول جبريل ان يجد مخرجا من هذا الموقف الحرج.وحاول أن يتجمل. ولكن العجم والعرب من المستثمرين يعرفون واقع البيئة الاستثمارية بالسودان.ويعلمون أن الاستثمار بالسودان.فعل طارد.فعل كمن يلقي بنفسه في التهلكة.ويكفي أن كثير من المستثمرين الوطنين.حولوا استثماراتهم إلى خارج البلاد.. (3) وكل هذا كوم وتوقيع اتفاق مبدئي.لتطوير ميناء ابوعمامة كوم اخر.ومن قبل تم التطرق إلى هذا الموضوع.وجرت مياه كثيرة تحت الجسر.ورفض أبناء الشرق الخلص مثل هذه الاتفاقيات.الامر الذي جعل السلطة الإنقلابية تخرج فى ذلك الوقت وتقول.فيما معناه.ان مثل هذه القرارات هي من صميم اعمال حكومة منتخبة وبرلمان منتخب. وتم اغلاق الموضوع.ولكن قبل أيام خلت.شهدنا توقيع اتفاق مبدئي بين السلطة الإنقلابية ممثلة في وزير ماليتها جبريل ابراهيم وبين تحالف اماراتي.واحد رجال الأعمال السودانيين.ويبدو لي أن رجل الأعمال هذا.يمسك السلطة الإنقلابية من يدها (البتوجعها). (4) ألا تعلم السلطة الإنقلابية وأنه وفي عهد وجود حكومة المخلوع البشير.وفي وجود مجلسه الوطني.تم الاتفاق بين سلطة حزب المؤتمر الوطني البائد وبين شركة فلبينية.لتطوير الميناء الجنوبي.وايضا كانت تقف وراء ذلك دولة الإمارات.فرفض أبناء الشرق ذلك الاتفاق.واجبروا المخلوع على التراجع من ذلك الاتفاق. فقام بارجاع الأموال من حيث جاءت. (5) واليوم الجميع يعلم أن المشاكل المادية تحيط بجبريل ابراهيم من كل الجبهات.واخر جبهة كانت جبهة زيادة رواتب وأجور المعلمين.وجبريل مغلوب على أمره.لن يستطيع إرضاء أصحاب كل المطالب.والسلطة الإنقلابية.وماتجده من مال تنفقه في شراء الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية وعبوات الغاز المسيل للدموع.اذا لم يقم جبريل ومن تلقاء نفسه بالتوقيع على الاتفاق المبدئي مع ذلك التحالف الاماراتي.انه وجد الضوء الاخضر والمباركة من السلطة الإنقلابية.فمضى ووقع نيابة عن سلطة الأمر الواقع.ولسان حاله يقول(كان فاتك التوقيع على الاتفاق الاطاري.فلا يفوتك التوقيع على الاتفاق المبدئي) (6) وهنا نقول للسيد جبريل.اذا غلبك سدها.فدع المضرة وأرحل.ولا توسع قدها.وحواء السودانية ولادة. وفيها من يملك القدرة والمؤهلات لترتيب البيت الاقتصادي السودانى من جديد.وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم……

صحيفة الجريدة


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى