السياسة السودانية

طه مدثر يكتب: البرهان اسمع كلامك اصدقك اشوف عمايلك استعجب!!

(1) جاء في باب الصدق أن الرسول صلى الله عليه وسلم.قال(الصدق طمأنينة والكذب ريبة)ومعلوم بالضرورة أن كثيرون من جمعكم الكريم.قد عاشر أو عاش أو عرف أو تعرف على شخصيات عامة تحديدا.عندما تتحدث تلك الشخصيات عن الصدق تحسبها هي الصدق بكامل هيئته الاعتبارية يمشي بين الناس.واذا سمعتها تعظ الناس وتبذل لهم النصيحة.تحسبها بقية من الصحابة الكرام.
ولكن عندما تنظر الى أفعالها واعمالها.تجد المساحة شاسعة جدا بين القول والفعل.بين ما يبثه من اقوال وماتجنيه نفسه ويده من افعال.وهو يفعل ذلك اما استخفافا بالعقول.او ضحكا على الذقون او يريد القفز فوق الواقع المعاش.او يريد خلط الباطل بالحق. ويحسب نفسه في زمرة الاذكياء.ولكنه لا يدري ان أساليبه أصبحت مكشوفة والجميع يعلم أنها حيلة من حيل الثعالب.فهو كما قال الشاعر (يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ كما يروغ الثعلب.)ومثل هذه الشخصية وجبت تعزيته في فهمه وفي عقله.بل وفي دينه ايضا.امتثالا لقوله تعالى(يا أيها الذين امنوا لما تقولون ما لا تفعلون* كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون.)

(2) وللمرة الديلشيون بعد المائة.يتعهد قائد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021.الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان.يتعهد بحماية ثورة ديسمبر.والوصول بها إلى تحقيق غايتها من حرية وسلام وعدالة.وسلطة مدنية ودولة ديمقراطية.وفى ذات الوقت.وقت التعهد.يشهد العالم أغلبه أن هذا المتعهد الاعظم البرهان.هو اول الواقفين وبصلابة أمام تقدم الثورة وتحقيق غاياتها.فهو عند اى مخاطبة جماهيرية يعطيك من طرف اللسان حلاوة.ولكن الواقع مر بل هو أشد مرارة من الحنظل.والدليل الذى لا يختلف عليه اثنان.أنظر عدد الشهداء الذين سقطوا.وانظر إلى إعداد الجرحى والمصابين والمفقودين.منذ انقلابه في العام الماضي.

(3) وخلال الأربعة عشر شهرا التي مرت على انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021.عرفنا الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان .عرفنا أن قلبه معلق بالثورة.ولكن قواته وجنوده مع مصالحه.وعندما تسمع كلامه المنمق.تصدقه ولكن عندما ترى عمايله تستعجب.وربما عذر قائد الانقلاب.في ذلك وجوده بين مطرقة التوقيع على الاتفاق الإطاري.وبين سندان الشارع الثوري.فكلها(دغوتات)اي ضغوغات تمارس عليه.فلا يجد الرجل حيلة الا محاولة إرضاء جميع الأطراف.فهو لا يتحدث بلسانين فقط.بل بمجموعة من الألسنة.وهذا الأمر سيعجل بنهايته.وان غدا لناظره قريب جدا.وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم….

صحيفة الجريدة


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى