السياسة السودانية

سناء حمد: رسالة ثانية للقائد العام للقوات المسلحة ..سعادة الفريق البرهان

[ad_1]

اخاطبك اليوم للمرة الثانية ، وبلادنا في مهب الريح ، اخاطب فيك نخوتك ورجولتك ..يا سيدي فإن اعراض اخواتك وبناتك تنتهك ..الم تمر عليك التقارير ..الم تصلك القصص..المدميّة للقلب ..والمفجعة ..الم تسمع بعشرات المنتحرات خوفاً على شرفهن او المكسورات لانتهاكهن… لقد شهد عهدك فاجعتنا الوطنية الأكبر.. وجرح كرامتنا الأعمق..الا يستحق شرفكم العسكري الصرامة والعزم الاكيد في معالجة هذا الكسر العظيم .

السيد الفريق البرهان ..
انت الان لست القائد العام للجيش، فقط ..انت لست مجرد عسكري قنّاص… يعشق الكاكي ويتخندق مختبئا لفريسته، بل انت رئيس لهذا لهذه البلاد …انت مسؤول عن 46 مليون مواطن ..وانت مسؤول عن امننا من الخوف والجوع ، وانت مسؤول عن تطييب جروحنا والثأر لكرامة اخواتك وبناتك .. الشعب يعلم انك أمّنت اسرتك خارج البلاد ربما استعدادًا لهذه المعركة ، وكذلك بعض القادة الذين معك ،وظن الناس بكم خيرًا انكم فعلتم ذلك لتتفرغوا لهذه المعركة المتوقعة ، ولكن لا ينبغي لهذا ان يقلل من شعوركم بما تمر به الاسر السودانية المكلومة ، و ما يشعر به الاباء السودانيون المقهورون .

ان هذه المعركة ليست ككل معركة خاضها جيشنا المبجّل وجنوده الابطال ، هذه معركة امة ..معركة شعب …يقف الان اعزلَ امام فئة باغية مجرمة شديدة الوحشية ، هذا الشعب من طوكر الى الجنينة ومن ارقين الى ابيي ..اعزل … بسببك !! ، كيف تستطيع ان تنام او تذوق الطعام وهم يقتّلون وينتهكون ويسلبون ويطردون من بيوتهم وتنزع منهم حياتهم على يد جماعة من المجرمين طوال ستين يوماً وينتطرون منك التحرك ؟ كيف تفرّط في شعبك وتتركه للموت والتهجير ،؟! من يحميك غيرهم ؟ من يعطيك المشروعية غيرهم ؟ .. ومن ستحكم ان تركتهم فريسة في يد مغول العصر ؟ واظن ان المغول تتقاصر جرائمهم امام ما فعله ويفعله هولاء.

انت رئيس هذه البلاد ، وقائد هذا الشعب والمسئول عنه ، كل هذه الارواح والانفس والاعراض والاموال مسؤوليتك …في هذه الدنيا ويوم يقف الناس امام رب العالمين ..وفي ساعة الحساب سيكون السودانيون خصومك لانك تركتهم بلا عون ولا سند .. تحمي نفسك ومعاونيك ..بالتحصينات وبالاسلحة وتركتموهم هم عزلاً بلا سند ..يا هولاء ما الذي يجري في عروقكم ؟ اهي ذات دمائنا ..الا ترون ما آل اليه حال الناس ؟ الا تشعرون بحجم المأساة ؟ ،
السيد الرئيس ..

تصرف كرئيس ، تقدّم كمسؤول ..اخرج من ذاتك الى الاهتمام بهم اهتماماً يتجاوز الخطب ، دعهم يحمون انفسهم ..بذات مواردهم التي تحمي بها نفسك وقادة الجيش معك . مكٍّن السودانيين من الدفاع عن انفسهم ، اعلن حالة الطوارئ ، واتبعها بحالة التعبئة العامة.. افتح مخازن السلاح ، استدع كل من يجيد حمله، لدافعوا عن بيوتهم واعراضهم وجيرانهم …

ان الخرطوم كادت ان تخلو من المواطنيين .. ومازال بها عشرات الالاف ممن يجيدون استعمال السلاح من المعاشيين من الجيش والشرطة والامن ، ومن قوات الاحتياط..، لا يمكن ان تترك شعبك في العراء…هل تتركهم لانك تخاف من حُكام أوروبا وأمريكا وبعض حُكام افريقيا والخليج …الذين تآمروا عليك ولم يتعاطفوا معك ؟ والذين ساووا بينك وبين قائد مليشيا متمردة عليك ، والذين ساووا بين #القوات_المسلحة وهي جيش عمره تجاوز المئة عام وقوى مساندة له تحولت لمليشيا متمردة ضده؟

ان الذين يخوّفونك ويهددونك يا سعادة الضابط العظيم ، هم من تواطؤوا على قتلك ويدعمون خصمك !ا وردود أفعالهم تتحدث عنهم ..الم تستوعب هذا حتى الان ؟!! ان انت نجوت منهم فستنجو بفضل هذا الشعب ، واذا فقدت احساسك به ، ووقفت محميّاً خلف حصنك تشاهده وهو اعزل يذبح ويذل وتنتهك أعراضه ، وتسلب أمواله ، نازحاً خائفاً من غد مجهول ، فأعلم انك حينها قد فقدت كل شئ وحملت فوق كتفيك عاراً تمرره لاهلك واولادك وسيكتب التاريخ ذلك..، واعلم ان الذين قرروا انهم لا يرغبون بك في المسرح السوداني ، ولا يرغبون في هذا الجيش الذي فداك ضباطه وجنوده بارواحهم .. هم ذاتهم الذين يريدون ازاحتك وتفكيك هذا #الجيش ، ولن يتوقفوا، نعم سيتراجعون ، ويظهرون وجوهاً مبتسمة ويستعدون لمحاولة اخرى …لذلك، ليس لك غير هذا الشعب فالزمه ومكنّه من الدفاع عن نفسه .

السيد #القائد_العام
اعلن حالة الطوارئ القصوى ، اعلن التعبئةً العامة ..وان لم يتقدم الرجال للدفاع عن بلادهم وأعراضهم وبيوتهم ، فستتقدم النساء ، وان لم تتجرأ وتتقدم ، وان لم تشعر بالخطر ..فان اعداءك لامحالة سينالون منك ولن تجد حينها من يأسف عليك، من قال ان الحُكم نُزهة؟!!!.
سعادة الرئيس ..

اعلم انه ان احكم #حميدتي ومليشياته من الغرباء قبضتهم على القيادة او القصر ..او #الخرطوم ..فلن يدوم لهم حكم ..ستقاتلهم هذه الارض وهذا الشعب .. ولو بأظافره .
تقدم يا قائد الجيش ..وقدرك ان تكون رئيس هذه البلاد في هذا الظرف الخطر .. تقدم و اصنع نصراً في معركة الامة هذه،

تقدموا يا قادة الجيش فاصنعوا نصراً قبل ان تفوتكم الفرصة ..افتحوا الباب امام اهل التجربة والخبرة والقدرة ..او سينال منكم عدوكم ..
ان هذا الشعب سيصمد حتما ..

وبإذن الله سينتصر ، سينتصر اهل #السودان ..طال الزمان او قصر ..بكم او بدونكم ..فاجعلوا لكم في المجد نصيباً و مازالت الفرصة امامكم…

سناء حمد

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى