السياسة السودانية

سناء حمد تكتب: لأجل شراكة ذهبية

[ad_1]

ظننت ان السيد السفير منسق ملف مكافحة الارهاب السابق وحكومته قد اكتسبوا معرفة كافية تجعلهم يتجنبون الاخطاء القاتلة في هذه المنطقة ومع العالم الاسلامي …لكن للاسف يبدو ان الامريكيين لم يتعلموا من هذه الدروس والمآسي …ا
..السيدة مولي في ، مساعدة وزير الخارجية لشئون افريقيا.. السيد / السفير. جون جودفري سفير الولايات المتحدة تحية طيبة ، وارجو ان تطلعا على رسالتي هذه ..و بعد الترحيب بجهودكما في حل الازمة السودانية ، ارجو ان تسمعا ما اقوله بذهن مفتوح وعقل يزن الامور كما ينبغي ..
ان المساعي التي تقومان بها لفرض دستور يصادم عقيدة هذا الشعب ..ويزدري الاسلام بهذه الصورة المتجاوزة لكل حصافة ، هذا الدستور الذي يسلم البلاد للموافقين عليه ويجعلهم الخصم والحكم والجلاد ..هذا الدستور الذي اعددتموه كي تنصبوا المشانق لمن يخالفونكم الرأي .. من خلال استخدام القوى السياسية التي اخترتموها كي تبصم على دستوركم ، هذا الدستور الذي وضع بروح بعيدة عن روح الدساتير التي تنظم الدول والمجتمعات وتستمد منه القوانين التي تضمن الحقوق وتحقق العدل .. انه وثيقة دستورية تضج بروح البغض و الترصد والاقصاء .. واخطر من ذلك ترفض الاسلام بصوت عال وجرأة غير مسبوقة ..انكم تفككون السودان من خلال تسيس كل مؤسساته و تفككون عبره الجيش وتكرِّسون
لحكم اقلية سياسية

لن يسمح السودانيون بذلك ..ثقوا في حديثي سيتحول السودان الى جحيم ..وسيكون حلقة جديدة تنضم الى حلقات الارهاب ..سيتوارى المعتدلون والبراغماتيون والوسطيون ..ايها السادة في وغودغري انتما ستحولان السودان بحدوده المفتوحة الى بؤرة فوضى ومركز لعدم الاستقرار وهذا سينعكس على كل الاقليم. .. ..
ان التدخل غير الموفق منكم للمساس بالاسلام دين 97% من السكان ، سيكون كارثياً ..لا تسمحوا بأن يستغلكم بعض الذين لا يميزون في الخصومة السياسية بين مواقفهم الشخصية واختياراتهم الفكرية وبين مصلحة بلادهم ولا يأبهون لعامة الشعب المؤمن المسلم المحب لله ولرسول الله ، ففي السودان اكثر من ” احمد جلبي” واحد .. وحين يشتعل الحريق سيفرون هرباً ، لا تسمحوا لهولاء بتضليلكم .
اوقفوا هذا المشروع الذي يشتكي الذين جلسوا معكم من القوى السياسية انكم تفرضونه عليهم ..وهم يعلمون حجم الخطأ الذي تقومون به ، ويقولون انهم نصحوكم بان مشكلة السودان سياسية وليست دستورية !!وانكم انتم من يصر على هذا الدستور الذي يقول بعض من تعرفونهم وتجتمعون بهم انكم ستحولون به السودان لعراق جديد ولافغانستان جديدة !! ومجالس الخرطوم اصبحت تسميه دستور السفير الامريكي ..لان السيد غودفري هو الوحيد الذي يصر عليه ويسعى لفرضه !! دون اسباب مفهومة !! ماذا يفيدكم ان كان في السودان دستور او ليس فيه ؟! ..معركتنا الان ليست الدستور وانتمً تعلمون ذاك !! نصيحتي لك لا تسلم بلدنا للارهاب من فضلك !! انخرط في الشأن السياسي والتسويات كما شئت ..ولكن ضع مفتاح الجحيم الذي تحمله وتريد ان تدفع بلادنا نحوه!!
السودانيون بمختلف اطيافهم السياسية يريدون ان تكون الولايات المتحدة شريكاً ذهبيا للسودان بناءً على علاقة تعاون واحترام ، كما فعل اصدقاؤنا الصينيون ،، اما محاولة فرض تصوراتكم وسياساتكم ووجهة نظركم فهي وصفة ستؤدي لخسارتكم السودان كما خسرتم اثيوبيا ..وكما تخسرون في الجنوب الافريقي ..
ان السودان ليس هذه النخب الضعيفة والخانعة التي تطوف بين السفارات ..السودان مختلف ..فتعرفوا عليه
واحترموه….

سناء حمد

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى