السياسة السودانية

سمو ياسر عرمان وسماحته !!

( العملية السياسية هي العملية الوحيدة التي تتسم بالسمو والسماحة، وتخريبها يدخل السودان في معادلة صفرية، لذلك علينا “جميعاً التمسك والدفع بها”.) ( الأطراف تم تحديدها من العسكريين ومن المدنيين وهي الأطراف المتفق عليها وهي “كافية” للانتقال الديمقراطي. )
( تمت دعوة مني وجبريل وجعفر المرغني فقط إلى الاجتماع ولكنهم اعتذروا، ولم تتم دعوة الكتلة الديمقراطية. ) – ياسر عرمان

امتلأت الخلاصات التي نشرها الأستاذ ياسر عرمان مساء الأمس بالكثير من التناقضات ولي أعناق الحقائق، وأعلاه مجرد نماذج :

▪️ أكبر كذبة هي القول بأن ( لعملية السياسية هي العملية الوحيدة التي تتسم بالسمو والسماحة )، فكل المبادرات أكثر سمواً وتسامحاً، وشفافيةً، وعدلاً، وقبولاً بالآخر، من مبادرة فولكر/المركزي، والأدلة مبذولة ..

▪️ وأخطر “معادلة صفرية” تمثلها التسوية الجارية نفسها بما فيها من تحكم ووصاية، وإقصاء، واستعلاء، وابتزاز .

▪️ وأكبر تخريب ( للعملية السياسية ) هو روح الوصاية التي تتلبس عرمان ومن معه .
▪️وأكبر تدجيل هو وضع هذه الوصاية تحت عنوان السمو والتسامح !

▪️وأكبر سواقة هي هذه التي تبدأ بالحديث عن السمو والسماحة، وتنتهي بالتأكيد على عدم دعوة أقرب الأطراف إلى القبول بالانضمام إلى العملية النهائية !

▪️ وأكبر تضليل هو دعوة ( الجميع ) إلى ( التمسك بالعملية السياسية والدفع بها ) بينما الجميع (عدا المتفق عليهم) هم قوى إغراق ممنوعة حتى من التأييد غير المشروط !
▪️ وأكبر مخالفة لروح الديمقراطية هي الانفراد بتعريف ( التحول الديمقراطي) وتحديد ( أطرافه ) والقوى ( الكافية ) لتحقيقه !

▪️ وأكبر “فرتاق صفوف” هو الإطاري الذي، فرّق بين أمانات الشعبي وشوراه، وفرق بين الأب وابنه والشقيق وشقيقه، والسلفي والسلفي، والقحاتي والقحاتي، والرفيق والرفيق .. إلخ.
▪️ وفرَّق بين قحت المركزي وما تزعم أنه شارعها، وقال جعفر حسن إنهم يزهدون في تأييد ” لجان المقاومة” لأنهم يخشون عليها من ( الانقسام )، وهو جعفر نفسه الذي لم يهتم بأن تصيب جرثومة الانقسام الأحزاب التي تقترب منهم ومن اتفاقهم الإطاري !

▪️ وفرّق بين الجيش ودعمه السريع، ولولا الحكمة لحدث الصدام .
▪️وعرمان أول المحرضين على الصدام، وحديثه عن أن
( الإصلاح الأمني والعسكري هو “عملية متكاملة” وليست “حدث”) يعلم الجميع أنه يرد به على مطالبة قادة الجيش بدمج الدعم السريع، ويحرض الدعم السريع على عدم الاستجابة إلا في إطار “عملية متكاملة” يضع عرمان، ومن معه بالداخل، ومن فوقه بالخارج، عناوينها وتفاصيلها .

إبراهيم عثمان


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى