السياسة السودانية

راشد عبد الرحيم: الناطق للجيش – النيلين

[ad_1]

نحن نقترب من الشهر السابع للحرب وبعد تطاول أمدها فإن أهل السودان والعالم يريدون ان يسمعوا وبصورة جلية واضحة ومبينة سير العمليات ليس ترفا ولكن ليتمكن الناس من رسم مستقبل حياتهم .

الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد نبيل ظل يقدم إفادات مستمرة ولكن تبقي ملاحظات علي ما يتفضل به وبه يصل الناس لتقييم ما يقوم به وما يتصل بالإعلام العسكري .

كل متابع يتبين ان إفادات سعادة العميد لم تكن كافية لما يرجوه الناس من بيان الجيش .
النقل الإعلامي عن الناطق الرسمي قليل وشحيح لسبب جوهري وهو انها غير كافية لما يتطلبه الإعلام الذي ينتظر منه الناس ان يقدم معلومات جديدة ومواكبة .

لا يكفي ان نسمع كل يوم أن( الجيش مسيطر علي كل مسارح العمليات ) وأن الأمر يجري ( كما هو مخطط له ) فهذا معلوم ومشاهد والقوات المسلحة تتمتع بوجود عدد كبير من الإعلاميين الذين يساندونها وينافحون عنها في كل القنوات المتاحة لهم ، يتابعون من دوافع وطنية وبجهودهم الذاتية ، ينشطون في الحصول علي المعلومات التي يقدمونها للمتلقين وبنهج مهني رفيع لا ينشرون ما يضر بالجيش وسير العمليات ويطرحون تحليلاتهم الإخبارية والسياسية بمستوي رفيع ومقنع .

الناطق الرسمي للجيش قليل الظهور في أجهزة الإعلام لأنها لا تجد عنده ما يشفي غليلها ويلبي حاجتها ولا يتوفر لها لتسأله وتناقشه .

نحن نتفهم انه رجل عسكري ووطني ومجتهد ربما لم يمارس العمل الإعلامي باحتراف للمهنة وهذا لا يقدح فيه .

القوات المسلحة قدمت شخصيات وبرتب عسكرية رفيعة في هذا المنصب منها الفريق عبد الرحمن سر الختم رحمه الله والذي تولي وزارة الدفاع والفريق محمد بشير سليمان والفريق عثمان الأغبش تقبله الله وهذه الرتب الرفيعة تتيح للناطق التواصل مع قيادات الجيش بافضل مما يتاح للأقل رتبة عسكرية وتمكنه من تجويد إفاداته وفي الحرب حتما سينعكس ذلك علي سرعة مخاطبة الأجهزة الإعلامية .

كما قدمت القوات المسلحة شخصيات إعلامية مثل العميد محمود قلندر الذي يسرت له خبرته ما يقدمه .

للأسف تمكن المتحدثون من الدعم السريع تقديم من ينطق عنه بسرعة ومن واقع ما يجري علي الأرض واثرت رغم إنعدام خبرتهم ودفاعهم عن باطل وأكاذيب في مقابل موقف قوي للقوات المسلحة في العمليات و إيمان الناس بصدقها في قولها .

لم يكن للقوات المسلحة مراسلون حربيون ينقلون من ميادين المعركة بالصوت والصورة ففقدنا الكثير بينما كانت الكاميرا في معية إعلام التمرد .

فقدنا المشاهد الحية من بطولات معارك المدرعات والقيادة العامة وادي هذا الغياب للمراسلين الحربيين إلي إرباك النقل عن مواقع أحداث العيلفون ومن قبل في حطاب والخرطوم بحري و في غيرها من المعارك .

تحية مستحقة للعميد نبيل ولكل أبطال القوات المسلحة الأبية .

راشد عبد الرحيم

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى