السياسة السودانية

راشد عبد الرحيم: الحكومة والحرب

[ad_1]

امتلأت صفحات الدعم السريع بصور الاسرى الذين اسروا امس في بحري وكان فرحهم كبيرا بالاسير سعادة العميد ولي الدين ونسة باعتبار رتبته الكبيرة نسال الله ان يفك اسره .

وهذا حال الحرب نقدم فيها الاسري والشهداء والجرحي والمشردين من منازلهم .
تصور كيف ستهيج صفحات الجنجويد اذا اسرت وزيرا في الحكومة ؟

اقول هذا لان كثير من الحادبين علي مصلحة البلد عابوا علي وزراء عدم ظهورهم وهم يؤدون عملهم وكان منهم أيضا من يستعجل النصر .

كثير من الوزراء وصلوا الي بورتسودان حيث باشروا عملهم من هناك ويجتمع في المدينة مجلس الوزراء واقدم نموذجا للذين يأخذون علي بعض الوزاء غيابهم أو تأخرهم في هذا الظرف الحرج .

اقدم نموذجا بوزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق والذي حاصرته الحرب في منزله بحي العمارات بالخرطوم وهي منطقة شهدت قتالا عنيفا ايام الحرب الاولي .

لم يستسلم الوزير لهذا الظرف المقدر وسعي للخروج وتحرك والحرب تدور الي امدرمان وبقي مع اهل له حتي رتب حاله ، ثم تحرك الي بورتسودان و لم تشكل له حماية وجنود الدعم السريع ينتشرون في مناطق عبرها الوزير ووصل إلي بورتسودان ولم ينتظر بل باشر عمله من هنالك وقام بالعديد من المهام الخارجية ولم يمكث خارج السودان وكان يعود فور انجازه لمهامه ، وشرع في ترتبب أعمال الوزارة وقبل أيام اتخذ قرارا بتعيين ناطق رسمي باسم الوزارة .
الحمد لله ان العديد من السفارات إنتقلت إلي بورتسودان حيث يمكن تسيير العمل معها ،كما أن بعثاتنا الخارجية تعمل بصورة جيدة لم تشتك من غياب الوزارة ولا ندرة المال لتؤدي أعمالها .
ونشهد حراكا كبيرا لنائب الرئيس مالك عقار وللمبعوث الخاص لرئيس الدولة السفير دفع الله الحاج .

ولا اظن ان وزيرا سيتأخر اذا اتيح له الوصول إلي مقر الحكومة الحالي .
و قد باشر وزير المالية عمله و ينشط عدد من الولاة في تسيير اعمالهم و منهم والي الخرطوم .
الحرب توجب علينا ان نكون علي ثقة في رجال الحكومة وعلي ثقة في تقديرات القوات المسلحة التي قد تحتم التريث في بعض الحالات والحمد لله أن جيشنا العظيم يعمل بقوة .
وستعمل الحكومة ايضا بما يرتب اعمالها واحوال مواطنيها .
وللحرب احكامها .

راشد عبد الرحيم

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى