السياسة السودانية

ديل منو الزعلو الانصرافي ديل ؟

لا اعرف الرجل من هو ، ولا من أين أتى ولا خلفياته السياسية والفكرية ، لكني أعرف أنه سوداني مشبع بقيم أهلنا الطيبين الشرفاء ..

والانصرافي ده رغم اختلافي معه في بعض آرائه السياسية ؛ لكني بشكل عام احترمه وأقدره لأنه رجل وطني تتجسد فيه ملامح الشخصية السودانية الأصيلة ، ويعبر عن متوسط أو مجمل ما يدور في خلد أهل السودان من توجهات وتطلعات ومواقف في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ السودان ..

قد يقول قائل أن الانصرافي ظل وما زال ينتقد #الكيزان بالحق وبالباطل ، أقول نعم وهذا جزء مما يجعلني اختلف معه فيه فإن كل ما يقوله رأي وليس حقيقة ، وهي وجهة نظر قابلة للأخذ والرد يمكن أن يتناقش الناس حولها لاحقا بعد أن يتجاوز أهل السودان أخطر مؤامرة تستهدف هويته وتاريخه وحضارته وموارده ..

الحديث الآن فقط للدفاع عن السودان في وجه الغزاة والمتمردين وأعوانهم من المأجورين في الداخل والخارج ، جنبا إلى جنب مع قواتنا الباسلة التي تمثل صمام أمان البلاد وشعبها ، هذه هي قضيتنا الوطنية المركزية الحالية التي لا يختلف معنا حولها الا الخونة والعملاء والمرجفين ..
الانصرافي ليس مقدسا وليس خاليا من العيوب وكلنا كذلك ، لكنه حتى الآن مثال جيد لشرف الوطنية بمواقفه الصادقة ومبادراته الحالية التي يستحق بها منا جميعاً التحية والتقدير ، وأن نضع أيادينا جميعا بمختلف توجهاتنا لدحر هذه المؤامرة الكبرى ، وكل ما سوى ذلك يظل اختلاف رأي نتقف مع بعضه ونختلف مع بعضه الآخر ، ويمكن أن نؤسس عليه رؤية لبناء سودان ما بعد الحرب ، ليقدم كل من أجرم في حق الوطن إلى العدالة ايا كان توجهه حتى لو كان من الجيش أو من الكيزان او من قحت أو غيرهم .

على الأقل من بين معظم اللايفاتية المنتشرين ( كغثاء السيل ) ظل الانصرافي متميزا بما يقدمه من مواقف مبدئية يمثل بعضها المصلحة العليا للسودان ، بعكس هؤلاء المأجورين الذين باعوا مواقفهم ومبادئهم وقبضوا الثمن (دولارات وشقق وغيرها ) ..

والتاريخ لن يرحمهم ، وفي وقته سيتم كشف كافة العملاء والخونة الذين باعوا الوطن للمليشيا ولأجهزة المخابرات الأجنبية ..

د. عبد المحمود النور


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى