السياسة السودانية

حركة الحلو تبحث عن سلامِ أضاعته

[ad_1]

أفادت معلومات واردة من ولاية جنوب كردفان بأن الحركة الشعبية جناح الحلو أرسلت في الأيام الماضية رسائل و وسطاء إلى قيادة الفرقة الرابعة عشر مشاة بكادقلي و إلى أحد أبرز رموز الولاية و قادتها الشعبيين الذي يحظى بتأييد شعبي جارف لمواقفه المبدئية ضد الحركة و الذي يقود أحد الفصائل التابعة للقوات المسلحة طالبةً التوصل إلى إتفاق سلام و ذلك بعد أن فقدت بضع مئات من جنودها و عدداً من قادتها العسكريين في محاولاتها الفاشلة للإستيلاء على مدينة كادقلي و التي كان آخرها في 16 أغسطس الماضي !!
رد قيادة الفرقة و الزعيم الشعبي كان قوياً و حاسماً حمًَل الوسطاء رسالة واحدة مضمونها :
– إفتحوا الطريق القومي
-إنسحبوا من النقاط و المواقع التابعة للقوات المسلحة و التي قمتم باحتلالها بعد خرقكم لإتفاق وقف العدائيات
– أعلنوا إلتزامكم بالإتفاق و عدم خرقه مرة أخرى
ثم بعد الوفاء بالنقاط أعلاه فإن القوات المسلحة على استعداد لبحث عملية السلام و إذا لم تلتزموا بها فلا سلام و سنقوم بواجباتنا كاملة !!
جدير بالذكر أنه و منذ أكثر من شهرين خرقت الحركة إتفاق وقف العدائيات الذي كان سائداً في الولاية منذ أربع سنوات و قامت بعدة هجمات على مدينتي كادقلي و الدلنج و احتلت عدداً من النقاط و المواقع التابعة للجيش حولهما و قامت بقطع الطريق القومي الرابط بينهما مما أثر كثيراً على حياة المواطنين فأصبح وصول السلع و البضائع إلى حاضرة الولاية أمراً صعباً للغاية حيث يضطر التجار و المسافرين إلى المرور عبر ولاية غرب كردفان ليتمكنوا من الوصول إلى كادقلي و بالتالي تضاعفت الأسعار و انعدم الدواء و تعيش المدينة في ظلام دامس منذ ذلك الوقت و ازدادت المعاناة أضعافا مضاعفه !!
هجمات حركة الحلو على مدن و أرياف الولاية كانت قد تزامنت مع هجمات مليشيا الدعم السريع على مدينة الدبيبات حاضرة محلية القوز و منطقة الفرشاية و التي قامت بفرض ( أتاوات) على التجار و على مستخدمي الطريق الأمر الذي أثار الشكوك بوجود تنسيق تام و إرتباط خفي بين الحركة و المليشيا برعاية و تمويل خارجي !!
الحركة أضاعت السلام الذي كان سائداً في الولاية و حقق فيها قدراً كبيراً من الإستقرار و السلم المجتمعي جاءت اليوم مرغمةً للبحث عنه بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها خلال هجماتها على مدن و أرياف الولاية !!
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
16 سبتمبر 2023

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى