السياسة السودانية

يالعنصري ومغرور البلد ما كلها دارفور ولا كلها الخرطوم

يالعنصري ومغرور البلد ما كلها دارفور ولا كلها الخرطوم
درس واحد:
السودان بلد عصي عليه التعلم من اخطاءه لانو معادلتو معقدة جدا ..
الحرب حتقيف لكن لن يستطيع السودان ان يأخذ بيد نفسه ..

الثقافة السودانية تقوم على صفقة فيها ظالم ومظلوم .. صفقة سيد وعبد .. صفقة ما زالت هي الحاكمة ومسيطرة .. لذلك كل الافكار من مثل المواطنة وتساوي الجميع امام القانون وعدم العنصرية هي افكار باستمرار ستذهب الى مهب الريح وتبقى الصفقة قائمة .. لانها غير معترف بها .. رغما عن انها عميقة ومتجذرة ويتنفسها السوداني صباح مساء .. نبذ العنصرية يحتاج الى استنارة تدوم مئات السنين .. ولن تاتي بفائدة في السودان حسب تحليلي ..

البداية تاتي من الاعتراف بهذه الثقافة وعدم مداراتها .. ومن ثمّ يُستفتى الشعب السوداني .. هل نريد ان نعيش سويا؟؟!! .. ومن هنا يبدا المشوار .. الثقافة .. لا احد يستطيع لَيْ عنقها .. الاسلاميين في السودان بدأوا بالوحدة والمساواة بينهم ولم ينتبهو الى ان ذلك .. محاولة لَيْ لعنق الثقافة فثارت عليهم وكانت هي المعارض الحقيقي .. الى ان انتهو الى شايقي وجعلي وغرابي و و .. بنحتاج نعرف حقيقي من الذي اسقط الانقاذ؟؟

.. الثقافة هي ديناصور لا يهزم .. ولكن تغيّر ملامحها والتغيير الجذري فيها .. ياتي من بداية التعرف عليها والاعتراف بها من هنا يبدأ المسير .. انفصال الجنوب كانت فيه استجابة عالية للثقافة .. نفس الافراد الذين حاولو قتلنا وقتلو بعضنا يوم وفاة جون قرنق يوم الاثنين في الخرطوم.. هم نفسهم الذين يعيشون عميق الحزن والألم لما يحدث لنا في الخرطوم الآن ..

أليس هذا مدهشاً .. الانفصال كان استجابة للثقافة .. والوحدة كانت محاولة لمواجهة الديناصور العظيم .. الجنوب الان يشابه رواندا .. مشاكله على مقاسه .. استقلالهم يجب ان يبدأ حسابه من ٢٠١١ .. ما يحدث عندهم هو الطبيعي .. فهو مواجهة لمشاكلهم الحقيقية.. الان نرى اكثر تاجر له مكانة وعنده موثوقية في الحنوب .. هو تاجر شمال السودان .. في مقابل النيجيري واليوغندي والكيني والصيني و و .. واهل الشمال اكتشفو حبهم الشديد للجنوبيين .. وشوقهم اليهم زاد .. هل تم محاربة العنصرية ؟؟ ابداً .. ولكن الذي حدث هو الطبطبة على الديناصور. الثقافة ما بتستحمل ركوب راس.

هي ليست دعوة لتفتت السودان ولكنها دعوة لاحترام الديناصور وعدم محاولة لَيْ عنقه .. لانه ليس كائنا حيا نتفاوض معه انما هو افكار قبيحة كانت ام جميلة .. لكننا نحملها .. فما نبقى زي الزول الغطّا وشّو بي يدو في عز النهار وقال مافي شمس.

بعد ان نتفق على الرغبة في العيش سويا بعدها تصبح هناك دولة وطنية لها حدود وجدانية .. نصيغ بها مفهوم امننا القومي عشان ما يكون كلو مرة بيتم تعريفه حسب هوى كل مجموعة. ومن وجهة نظرها الخاصة.
فيا العنصري ومغرور البلد ما كلها دارفور ولا كلها الخرطوم

عماد صالح يس Imad Salih Yassin


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى