السياسة السودانية

تشكيل لجنة قومية لدعم متضرري السيول وسط تحذيرات من كارثة صحية

[ad_1]

الخرطوم 21 أغسطس 2022 ــ أعلن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تشكيل لجنة قومية لإغاثة متضرري السيول والفيضانات التي ضربت 6 ولايات، وسط تحذيرات من كارثة صحية محتملة

وتوفى 80 شخصًا على الأقل وأصيب 30 آخرين، جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت مناطق واسعة، كما انهار نحو 37 ألف منزل كليًا وجزئيًا.

ووقف رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الأحد، ميدانيا على الأوضاع في منطقة المناقل بولاية الجزيرة وهي أكثر المناطق تضررًا، رافقه عضو المجلس الطاهر حجر ونائب رئيس هيئة أركان الجيش ــ إمداد.

وأعلن البرهان، الذي تحدث إلى المنكوبين، عن تشكيل لجنة قومية برئاسة الطاهر حجر لمتابعة توفير المعينات والدعم اللازم للمتأثرين؛ وتكوين لجان فرعية في ولايتي النيل الأبيض والجزيرة لتفقد المصارف والتأكد من عملها بالصورة المثلى.

وقال إن الدولة تقف بجانب المتضررين من الأمطار والسيول بولاية الجزيرة وتقدم الدعم لهم بما يسهم في جبر الضرر.

وطالب البرهان بمعالجة الترع وتنظيف القنوات وتعويض المنكوين، كما وجه سلاح المهندسين التابع للجيش بمواصلة الجهد الهندسي وتحريك معداته لإنشاء معابر في طرق المناقل لتوصيل المواد الغذائية.

مناوي : الجميع يتحمل المسؤولية

بدوره، دعا حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي المجتمع الدولي لإغاثة المنكوبين من السيول والكوارث الطبيعية

وحمل مسؤولية السيول في قرى ومدينة المناقل إلى لجنة التفكيك وإزالة التمكين ــ المجمدة، لإعادتها أصول بعض الشركات العاملة في مجال الري إلى الدولة؛ كما حملها لمجلس السيادة ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي استقال في 2 يناير الماضي، وقال في مقابلة مع “الجزيرة مباشر” إن كل الحكومات بما فيها مجلس السيادة الحالي يتحمل مسؤولية الأضرار التي نجمت عن السيول.

مشكلات صحية

وحذرت لجنة أطباء السودان المركزية، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الأحد؛ من “كارثة صحية في مقبل الأيام”.سترب المناطق المتضررة من السيول.

وأشارت إلى أن الكارثة المحتملة تتمثل في حُميات وإسهالات مائية حادة ونزلات معوية وفقدان فرصة الولادة الآمنة للحوامل وإمكانية ظهور أمراض معوية ومنقولة عبر المياه، إضافة إلى لدغات العقارب والثعابين والحشرات السامة.

وطالبت اللجنة حكومات الولايات بالاعتراف بوجود كارثة صحية وبيئية وإعلان حالة الطوارئ وتوجيه الأموال لمعالجة الوضع الصحي والإنساني في المناطق المتضررة وفتح الباب للمنظمات لتقديم المساعدات دون قيود.

ودعت وزارات الصحة والدفاع المدني إلى تكوين فرق استجابة سريعة، لتقديم العون الطبي والأدوية المنقذة للحياة وأملاح التروية والكلور إلى المتضررين.

وتجتاح مياه قوية قرى ومدينة المناقل بولاية الجزيرة وأرياف بربر بولاية نهر النيل وبوادي عد الفرسان بولاية نهر النيل، إضافة إلى قرى محلية أبو حجار بولاية سنار ومناطق واسعة في ولاية كسلا.

وقالت اللجنة إنها تواصلت مع المناطق المتضررة وحصرت أزماتها المتمثلة في تهدم المنازل وانهيار حماماتها مما أدى لاختلاطها بالمياه وندرة في مياه الشرب ونفوق الماشية وغمر المساحات المزروعة وانعدام المرافق الطبية والنزوح.

منطقة كوارث

ودعا تجمع الأجسام المطلبية ــ تام- السُّلطات إلى تصنيف السودان منطقة كوراث، وذلك بناء على الواقع المأساوي الذي يعيشه المتضررين من السيول والأمطار من فقدان المأوى والحاجة للغذاء والكساء والمبيدات الحشرية والدواء وأمصال مضادة للدغات الثعابين والعقارب.

وأشار، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إلى أن تأكيد السودان منطقة كوارث سيعين على مساهمة المواطنين والجهات والمنظمات المحلية والدولية في درء وتخفيف الأثر الحالي والمتوقع للكارثة.

ويعاني السودان من ضعف في البنى التحتية وعدم وجود شبكات صرف آمنة في المدن بما في ذلك العاصمة الخرطوم، مما يضاعف من حجم كوارث الأمطار والسيول والفيضانات التي تجتاح البلاد كل عام تقريبًا.

مسؤولية العسكر

وأرجعت قوى الحرية والتغيير ــ المُبعدة عن الحكم، تداعيات الأوضاع الصحية والإنسانية إلى الحكم العسكري، وقالت إنها نتيجة لإهماله في إجراء ترتيبات استباقية لفصل الخريف وتشغيل السدود وفتح القنوات والترع.

وأضافت، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “فشل الحكم العسكري لم يقتصر على انعدام التحضير، لكنه امتد إلى الصمت حيال هذه الكارثة مواصلا استهتاره واستخفافه بحياة الناس”

وأشارت إلى أن الأوضاع الصحية في المناقل وولايات جنوب دارفور ونهر النيل والنيل الأبيض، تتفاقم بشكل مريع، وانها مرشحة لمزيد من السوء مع توقعات ارتفاع مناسيب النيل ومعدلات هطول الأمطار خلال الأسبوع الأخير لأغسطس الجاري.

وطالبت الحرية والتغيير بإعلان السودان منطقة كوارث لاستقطاب العون الإقليمي والدولي لإغاثة وإعانة المنكوبين والتحوط المبكر لمجابهة التداعيات اللاحقة وانتشار البعوض والأمراض.

وليل السبت، أعلنت تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم عن حالة الطوارئ والنفير الشعبي لإغاثة المتضررين من السيول والأمطار والفيضانات في كل المناطق المنكوبة.

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى