السياسة السودانية

«انقاذ الطفولة» : الموت يحدق بآلاف الأطفال والنساء الحوامل في السودان

[ad_1]

بورتسودان 13 مارس 2024 ــ حذرت منظمة إنقاذ الطفولة، الأربعاء، من وفاة آلاف الأطفال والنساء الحوامل خلال الأشهر المقبلة، بسبب الجوع وضعف تمويل الاستجابة الإنسانية للأزمة في السودان.

وأدى القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع المندلع منذ 15 أبريل 2023، إلى توقف معظم الأنشطة الزراعية وتدمير القاعدة الصناعية والتجارية، بينما تواصل العملة المحلية رحلة الانهيار المتواصل.

وقالت المنظمة، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “ما يقرب من 230,000 طفل وامرأة حامل وأم جديدة، قد يموتون في الأشهر المقبلة بسبب الجوع ما لم يتم توفير تمويل عاجل لإنقاذ الحياة للاستجابة للأزمة الهائلة والمتفاقمة في السودان”.

وأرجعت توقعها القاتم إلى تدني مستوى تمويل برنامج التغذية الطارئة السوداني، حيث مُول بنسبة 5.5% من إجمالي الاحتياجات مقابل تمويل بنسبة 23% للعام السابق لذات البرنامج.

وأشارت المنظمة إلى معاناة 2.9 مليون طفل سوداني من سوء التغذية الحاد، يُضاف إليهم 729 ألف طفل يواجهون ايضا سوء التغذية الحاد الوخيم الذي يُعتبر من أخطر أشكال الجوع الشديد وأكثرها فتكًا.

وأضافت: “من بين هؤلاء الأطفال، من المحتمل أن يعاني أكثر من 109 ألف طفل من مضاعفات طبية مثل الجفاف وانخفاض حرارة الجسم ونقص السكر في الدم، مما يتطلب رعاية مكثفة ومتخصصة في المستشفى للبقاء على قيد الحياة”.

وتوقعت منظمة إنقاذ الطفولة معاناة حوالي 1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية هذا العام، كما سيواجهن مضاعفات صحية حادة أثناء الولادة وبعدها.

وأفاد خبراء التغذية في منظمة إنقاذ الطفولة عن رؤية نساء حوامل يتخطين وجبات الطعام ويذهبن إلى الفراش جائعات للسماح لأطفالهن بتناول الطعام، مما يحد بشدة من العناصر الغذائية المتاحة لأجنتهن النامية ويخلق مخاوف خطيرة على صحة هؤلاء الأطفال عند ولادتهم.

وإلى جانب ضعف التمويل، تشتكي المنظمة من ارتفاع عدد المناطق التي يصعب عليها إلى 71% مقارنة بـ 47% في نوفمبر 2023.

وأدى تدمير سلسلة التوريد داخل البلاد للأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام – وهي ضرورية لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد – إلى إعاقة الاستجابة للأزمة بشدة.

وقال المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في السودان، عارف نور، إن “الوضع التغذوي في السودان هو واحد من أسوأ الأوضاع في العالم، حيث تزداد دورة الجوع سوءًا دون أن تلوح لها نهاية في الأفق – بل المزيد من البؤس فقط”.

وتابع: “إننا نشهد جوعًا ومعاناة وموتًا هائلًا. ومع ذلك فإن العالم ينظر بعيدًا. يجب على المجتمع الدولي أن يجتمع للعمل والحيلولة دون فقدان المزيد من الأرواح”.

والوضع التغذوي هو قدرة الأطفال والفئات الضعيفة الأخرى على الحصول على الغذاء الذي يحتاجونه من أجل النمو والبقاء على قيد الحياة.

وأشار عارف نور إلى أن النزاع الذي حدث في ولاية الجزيرة، التي كان ذات يوم سلة الغذاء للسودان، أدى إلى موجة جديدة من النزوح حيث فر أكثر من نصف مليون شخص من منازلهم بحثاً عن الأمان، حيث قاد ذلك إلى اضطراب غير مسبوق في النظم الغذائية.

ويحتاج حوالي 25 مليون شخص، منهم أكثر من 14 مليون طفل، إلى احتياجات إنسانية، وسط مخاوف من تفاقم أوضاعهم الحياتية والمعيشية في ظل استمرار النزاع.

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى