غزة هي البداية ! – النيلين

من قال اننا خائفون على غزة ؟ لا والله ، نحن مطمئنون لوعد الله ، صحيح حزينون لما نرى ، تبكي قلوبنا قبل مآقينا ، نبكي انفسنا قبل ان نبكيهم 7000 شهيد وشهيدة حتى الان ، ورغم ذلك نحن مطمئنون كأهل غزة نعلم يقيناً انهم عبروا لدار البقاء ..الموت عندنا بداية حياة ، نعلم انهم الان، باذن الله ارواحٌ في جوف طيرٍ خُضر ٍتحلّق حول العرش ولها ازيز ، لقد فازوا وربُ الكعبة ،

نحن نعلم ان هذه الارض المباركة هي ارض الوعد الحق ! وان موعد هذه الامة فيها هو النصر وان طال الزمن ، نحن نتابع الوجوه والمواقف لاننا نعلم يقيناً انها من اللحظات القليلةً التي تسقط فيها الاقنعة وتكشف الوجوه ، فعند غزة والقدس تتمايز الصفوف .

كلما سقطت المنظومة الغربية في في امتحان الانسانية والاخلاق واندفعت لسند الظلم والشر والصهيونية وحشدوا جندهم، علمنا ان الامر اقترب ..نهايتهم قاب قوسين او ادنى ، كلما زادت القوات و الرايات ، كلما ازداد يقيننا بوعد ربنا وبشارة نبينا صلوات ربي عليه ، امكروا ما وسعكم من مكر ، فعند الله مكر ُكم وان كان مكراً كُبّاراً ، تزول منه الجبال ! نعُد حشدهم وكلما زادت الرايات اطمأننا ! وحين تبلغ تبلغ الثمانين .. عندئذٍ تبدأ النهايات ..

مهما حدث في غزة ..مهما كان مؤلماً ..فإن غزة هي مجرد البداية ..وما سيعقبها لا شك لدي انه عاصفة هوجاء ..ستغير وجه العالم وموازين القوى فيه ..

سناء حمد