السياسة السودانية

المريخ يستعيد مبلغ 225 ألف دولار ويصفع (البوكو) في (ريمونتادا جديدة)!

[ad_1]

عندما كانت قلوب وأنظار جماهير نادي المريخ معلقة بمعاركه الحاسمة في دور مجموعات دوري أبطال أفريقيا التي يخوضها الفريق بمدينة بنغازي بليبيا، كان مجلس آدم سوداكال المنتهية ولايته منذ أكثر من عام، يسعى لوضع العراقيل أمام مسيرة النادي وتعطيله دون وضع اعتبار للتوقيت الذي يقاتل فيه المريخ أفريقياً أندية كبيرة ومستقرة، فخطابات التحذير القانوني شديدة اللهجة والتهديد بالمقاضاة تصل عبر البريد الإلكتروني لبنك البركة بالقاهرة تباعاً، ممهورة بتوقيع مدثر خيري الذي لا يملك أية صفة رسمية داخل النادي حتى يطالب بتمكينه من السيطرة على حساب المريخ البنكي أو السعي لتجميده، وفي ظل الأوراق المتلاحقة والمذكرات المتواصلة التي باتت تصل للبنك يومياً مصحوبة بقرارات وأحكام من محكمة (كاس)، يزعم فيها خيري أنهم يمثلون المجلس الشرعي، قررت إدارة البنك في خواتيم شهر يناير الماضي تجميد حساب المريخ نهائياً حتى تأتيها بيِّنة واضحة تؤكد هوية وشرعية المجلس الذي يُدير نادي المريخ السوداني كي لا يدخل البنك طرفاً في أية قضية لا يدرك تفاصيلها، الأمر الذي جعل مبلغ 225 ألف دولار (متبقي الغرامة المالية المفروضة على نادي فاركو المصري في قضية اللاعب سيف تيري) الموجود بالحساب، يظل حبيس الخزينة دون أن يستطيع أحد صرفه أو تحويله أو التحكم في حركته.

محاولات حسن إدريس تفشل!

علمت (السوداني) أن محاولات مجلس المريخ المنتخب عبر نائبه للشؤون المالية حسن إدريس في تغيير الأسماء المفوضة بالتوقيع على حساب النادي منذ لجنة التسيير السابقة (هيثم كابو وبدر الدين عبد الله النور)، فشلت تماماً ولم تستجب لها إدارة البنك رغم السعي الحثيث والمخاطبات التي تمت في الأسابيع الماضية، ودفعت نائب الرئيس للشؤون المالية التوجه من بنغازي إلى القاهرة مباشرة بعد مباراة المريخ ضد الترجي.

إدارة البنك ترفض والجدال مستمر!

حزم رئيس القطاع الثقافي والاجتماعي بنادي المريخ هيثم كابو – الذي ظل بعيداً عن دائرة العمل طيلة الفترة الماضية – والمستشار القانوني مولانا بدر الدين عبد الله النور فجر الأربعاء الماضي، حقائبهما في سرية تامة وتوجّها للقاهرة بعد صدور قرار من لجنة الطوارئ بالنادي بتكليفهما بحسم القضية وصرف المبلغ وإيداعه خزينة النادي، وفور وصولهما مطار القاهرة، تحركا مباشرة للبنك بوسط العاصمة المصرية، وعقب شد وجذب استمر طيلة ساعات النهار، كان رد الإدارة أنهم لا يستطيعون فعل شئ وقرار التجميد بالنسبة لهم واضح وصريح، فما كان من موفدي النادي غير التوجه من (شارع عدلي) بوسط القاهرة إلى (مصر الجديدة)، حيث مقر الإدارة القانونية العليا للبنك، ودخلا هناك في اجتماعات عاصفة استمرت حتى المساء، توصّلا فيها بعد معركة إدارية وقانونية شرسة إلى إصدار قرار جديد بفك تجميد الحساب وعدم قبول أي اعتراض من أية جهة لا تملك قرارا قضائيا واجب التنفيذ، وتمكين مجلس إدارة نادي المريخ برئاسة أيمن أبو جيبين من إدارة حساب النادي مع كامل التصرف فيه، مُستندين على عدد من الوثائق المدعمة بأختام من الاتحاد العام لكرة القدم السوداني ووزارة الشباب والرياضة السودانية ووزارة الخارجية السودانية والسفارة المصرية بالخرطوم والخارجية المصرية، وعلمت (السوداني) أنه في صبيحة اليوم التالي تواصلت الاجتماعات الماراثونية حتى تم فك تجميد الحساب، وبدأت إدارة البنك في جمع المبلغ الذي يريد المريخ سحبه حالاً من عدة فروع، في ظل بعض المشاكل المتعلقة بانخفاض قيمة الجنيه المصري موخراً وارتفاع الدولار مما يجعل بعض البنوك تمنح العملاء المبالغ الدولارية الكبيرة على دفعات.

الدولارات تصل خزينة النادي!

وفي وقت قياسي من مساء أمس الأول، تمكن الأستاذان هيثم كابو وبدر الدين عبد الله النور من استلام كامل المبلغ الموجود بالحساب وإيداعه بخزينة النادي في (ريمونتادا جديدة) أعادت للأذهان كثيراً من المعارك القانونية والإدارية التي كسبها أهل المريخ في مواجهة مجلس سوداكال ومناصريه (على قلتهم)، في انتصار شرعي يحسب لمجلس إدارة نادي المريخ برئاسة أيمن أبو جيبين، فاسترداد الحقوق أمر ضروري وفرض هيبة المريخ عبر مجلسه الشرعي بمثابة رسالة للجميع.

أبو جيبين: لن يضيع حق المريخ أبداً!

علمت (السوداني) أن رئيس نادي المريخ أيمن أبو جيبين أعرب للمقربين منه أمس، عن سعادته الكبيرة بإعادة السيطرة على حساب المريخ وفك تجميده، وأكد رئيس المريخ أن استرداد حقوق النادي كاملة من أهم واجبات مجلسه بغض النظر عن قيمة المبلغ الموجود بالحساب، فالقيمة الأساسية بالنسبة لهم تكمن في حفظ حقوق النادي ولو كانت جنيهاً واحداً، وأن المريخ لن تضيع حقوقه وسيظل قتالهم بالمنطق والقانون والحجة مستمراً، مشيداً بالمجهود الجبار الذي بذله الأستاذان هيثم كابو وبدر الدين عبد الله النور في وقت قياسي، وأنجزا المهمة دون ضوضاء وعادا للخرطوم أمس في صمت شديد، مؤكداً أن هذا الأمر ليس غريباً على الثنائي الذي نجح من قبل في تغيير التوقيعات خلال فترة مجلس التسيير السابق.

حسن بشير
صحيفة السوداني

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى