السياسة السودانية

المؤامرة علي البلاد كبيرة وان كل من يظن الحرب سوف تنهي قريبًا – النيلين

[ad_1]

⭕المؤامرة علي البلاد كبيرة وان كل من يظن الحرب سوف تنهي قريبًا ويسعي الى معرفة مكسبه او وضعه يجب ان يغير فهمه ، وذكرت ان دولة الامارات سوف تعمل بكل قوة لمحاولة فتح جبهات جديدة و تقوية الجبهات القائمة ، علمًا بان تقديراتي فيما يمكن ان يحدث في بعض الجبهات كانت خاطئة.
أعود و أقول مرة اخرى ان المؤامرة كبيرة جدا جدا ولن تقف الأمارات الا اما بتدمير السودان او تقسيمه الي عدد من الدويلات حسب رغبة القوي الدولية التي أوكلها امر السودان او علي الاقل فرض حكومتين كما فعلت في ليبيا واليمن ، لذلك يجب علي قيادة الدولة الجيش و و الحركات المسلحة و الغالبية العظمى من الشعب السودانى الذي يساند الجيش للحفاظ على البلاد فهم و تنفيذ الخطوات التالية:
قيادة الدولة و الجيش:
يجب الا تخجل او تحسس من اتهامها ان فئة من السودانيين تساندها مهما قيل ( فلول او نظام سابق أو أحزاب معينة أو قبائل معينة أو دولة معينة او غيرها.
– ضرورة فهم ان ليست هنالك حرب تدار استنادًا علي الجانب العسكري وحده (للأسف هذا الذي تم خلال الفترة ) وعليه لابد من اتخاذ قرارات عاجلة لاعادة تشكيل كآفة أجهزة الدولة إبتداءً من مجلس السيادة و مجلس الوزراء و حكام الولايات و بقية الاجهزة بحيث تنسجم قناعاتها و ادائها مع الدولة و الجيش لمواجهة التحدي الوجودي للبلاد لدحر المتآمرين داخليًا و خارجيًا.
أن تبدأ فورًا في تبصير الشعب سياسيًا و إعلاميًا و عسكريًا ( عسكريًا حسب الحاجة ) و يجب ان تكشف و تفضح و تعري المتآمرين جميعًا خارجيًا و داخليًا طالما توفرت المعلومات اللازمة دون اي مواربة بل الانتقال الى التعامل بالمثل مع الجميع بسياسة واضحة ، يجب ان تستمر علي هذا النهج دون توقف حتي نهاية المؤامرة.
يجب التخلص من الخوف من استنفار الشعب عسكريًا في كافة بقاع البلاد لدعم و إسناد الشعب عسكريًا و الاهتمام بالمستنفرين و انخراطهم مع الجيش طالما أكملوا التجهيزات المطلوبة.
يجب التخلص من التردد من التعامل مع الحركات المسلحة التي تود الانخراط مع الجيش للدفاع عن البلاد التي سبق ان طالبت من قبل إكمال الترتيبات الامنية و لكن القيادة تلكأت في تنفيذ الإجراءات المطلوبة في ذلك الوقت و تعلم قيادة الجيش جيدًا ان بعض هذه الحركات أعلنت الحياد لظروف معينة خاصةً بإقليم دارفور و لكنها بذلت مجهودًا كبيرا و قدمت عدد كبير من الشهداء و الجرحى و المفقودين .
يجب ان تعلم القيادة ان منبر جده لن يجلب سلامًا علي إنهاء الازمة السودانية علي اساس:
خروج الدعم السريع من بيوت الناس و المؤسسات الخدمية
الي معسكرات محددة بضمانات من الوساطة لاضافتهم و دمجهم
لتحقيق الشرط الاساسي في الجانب العسكري هو الجيش الوطني الواحد تحت قيادة عسكرية واحدة في كآفة الجوانب.
هذا لن يحدث من خلال المفاوضات الجارية لان عادة الجلوس للمفاوضات أثناء الحروب يجب ان تكون الاوضاع العسكرية علي أربع سيناريوهات و هي:
١- هنالك تفوق واضح لاحد الطرفين يتم التفاوض على أساس قبول الطرف الثاني شروط الطرف الاول الاساسية للخروج بأقل الخسائر دون تكتيك ، هذا ما لا يشعر به الدعم السريع الآن.
٢- هزيمة احد الأطراف بشكل واضح و يتم التفاوض على أساس شروط الاستسلام ، هذا ما لم يحدث حتي الان.
٣-استنزاف الطرفين و الوصول الى مرحلة توازن الضعف ( War Fatigue) بحيث ان الطرفين علي أستعداد لتقاسم الاهداف ، لا اعتقد اننا وصلنا الى هذه المرحلة لان هنالك تفوق واضح للجيش في بعض الجوانب الأساسية و الإستراتيجية للجيش ولكن لا يمكن ضمان الحفاظ علي هذه الجوانب من التفوق الا باتخاذ الاجراءات التي ذكرناها آنفًا و لتعزيزها بانتصارات عسكرية واضحة و بدعم أكبر من الشعب. هذا السناريو الثالث اذا حدث في الحروب الداخلية مثل وضعنا اليوم سوف تنجح سياسة المتآمرين و يصلون الى اهدافهم و لو بعد حين.
٤- تدخل طرف ثالث له قول (Leverage) علي الطرفين ( قد تكون عدد من الأطراف في شكل طرف واحد ) لفرض إيقاف الحرب و فرض التسوية. في هذه الحالة لن تستمر التسوية لفترات طويلة و سوف تندلع الحرب مرة اخري ما لم تستمر مصلحة و قوة الطرف الثالث لفترة طويلة حتي يتثبت الاستقرار ، هذا امر بعيد المنال في أوضاعنا الحالية لسببين:
اولاً : لعدم وجود مثل هذا الطرف و ان وجد ليكون أميل لطرف الدعم السريع.
ثانيًا : لعدم وضوح سياسة البلاد الحالية دوليًا ، من حيث ( تحديد الأصدقاء و الأعضاء ) بشكل واضح و التعامل علي اساسه سرًا و علانية.
لكل ذلك علي قيادة الدولة و الجيش الا تتوقع حلًا يحافظ على وحدة البلاد و وحدة مؤسسات الدولة و الاستقرار من هذه المفاوضات ، وعليه الا تركز كثيرًا عليها ، ولكنها يجب عليها البقاء فيها ثانويًا ولكن بشرط التمسك بأساسياتها بشكل واضح و معرفة تكتيكات الوسطاء و الطرف الثاني جيدًا.
– يجب علي قيادة الدولة و الجيش و الحركات المسلحة ان تتصرف سريعا جدا جدا في دارفور و تعيد الامور الي نصابها في نيالا و الا سوف تخرج الامور عن السيطرة تمامًا و سوف يستولون المتآمرين على دارفور كمرحلة اولى و ينتقلون الى كردفان لاحقًا، و في ذات الوقت سوف يعملون على تعزيز وضعهم في الخرطوم في الايام المقبلة بمزيد من الأسلحة و القوي البشرية و بدأ الهجمات مرة اخري على المواقع الإستراتيجية علي امل الاستيلاء عليها ، يجب الا تتوهموا بانهم سوف يخرجون من الخرطوم الا يتم إجبارهم علي ذلك ، كما يجب الا تسخروا من قدراتهم و خططتهم العسكرية و السياسية لان هنالك غرف عسكرية و سياسية علي درجة عالية من الكفاءة و المعرفة و القدرة من الأجانب و السودانيين تعمل معهم علي مدار اليوم.
– يجب عمل تغيير جذري في السياسة الخارجية و بناء تحالفات واضحة علي مصالح واضحة تمكن البلاد و الجيش في الحصول كل الاحتياجات خاصةً العسكرية في أعجل ما يتيسر و كذلك تغيير في الذين يديرون الملف الخارجي بحيث يفعّل الملف و يجعله الخط الثاني للمعركة بجانب الجانب العسكري الذي يقوم به الجيش.
الحركات المسلحة
———————-
– هنالك نوعين من قيادات الحركات المسلحة اشدّد علي كلمة القيادات ( لان القاعدة العسكرية رأيها واضح تجاه الدعم السريع و مشروع اختطاف البلاد و السيطرة عليها. هنالك أصلاً قيادات متواطئة او متحالفة سرًا مع الدعم السريع قبل و بعد الحرب و اخذت منه أموال و لا يرجي منها. و لكن هناك قيادات وطنية و اتخذت مواقف حسب الأوضاع السابقة ولكنها يجب عليها تغيير المواقف الان و الوقوف بشكل واضح مع الجيش لان الأوضاع قد تغيرت الان و التحدي أصبح في مراحلة اما التصرف سريعًا من الجميع بوحدة كاملة دون إي تكتيكات او ضياع البلاد و ضياع الكل عاجلًا او أجلًا.
– إذًا علي القيادات الوطنية من الحركات المسلحة التحرك عاجلًا و بتنسيق تام مع الجيش للتعبئة و تبصير قواعدها العسكرية و الشعبية بالمخاطر التي تهدد البلاد خاصة و اقليم دارفور و العمل على تعبئة و تجهيز لمواجهة الخطر الماثل . ان لم تفعلوا ذلك سوف تكونون ذليلين مقهورين تحت قيادة و توجيهات الدعم السريع قريبًا و تكونون عملاء و قوة عسكرية تابعة لكفلاء الدعم السريع.
الشعب السودانى
———————-
– علي الشعب السودانى ان يدرك ان المؤامرة كبيرة و بحاجة الي وقفة قوية جداً مع نفسه و مع جيشه و عليه يجب التحرك من مربع العواطف و تبسيط الامور وان الموضوع أيام و هؤلاء شرمة
الي معرفة الحجم الحقيقي للتحدي و التعامل علي اساسه.
– دعم الاستنفار بالرجال و المال و بكلما تملكون.
– علي القوي الوطنية الداعمة للجيش و الرافضة للتدخلات الاجنبية السالبة ان تجاوز الخلافات السياسية و و تقوية آلياتها السياسية و الشعبية سريعًا لملأ الفراغ السياسي داخليًا وخارجيًا
– علي الشعب السوداني تجاوز ما يفرقهم سريعًا و هو ليس بقليل بفعل المياه الكثيرة التي جرت تحت جسر تطورات الاوضاع في البلاد في الفترة الماضية ( العمل الجهوي و الاستقطاب الاثني و خطاب الكراهية تقسيم التحديات الوطنية الى جهات و مناطق و الهجوم الاعلامي علي بعضهم البعض في وسائل التواصل الاجتماعي و تحميل المسئولية الي بعضهم البعض) الآن الوقت للحفاظ علي البلاد و لا وقت لغير ذلك.
– علي الاعلاميين الوطنيين الذين عملوا ليل نهار للدفاع عن البلاد و الجيش في المرحلة السابقة عليهم الانتقال الي مرحلة جديدة أكثر قوة و صمود و مواجهة دون مواربة مع كل المتآمرين سواء كانوا دول او جهات او شخصيات
او غيرها بكشفهم و تعريتهم و ادانتهم بوضوح. و أخيرًا يا شعبنا أدعو ربكم ليل نهار للحفاظ على البلاد و أهلها.

✍️كتب الأستاذ :بحر ادريس أبو قردة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى