السياسة السودانية

القول الفصل عند افريقيا.. قمة الايقاد والدور الواجب المتأخر

[ad_1]

مني أركو مناوي

من خلال متابعتنا للدور الافريقي في الاحداث التي تعانيها ، يغيب دائما في بدايات ماراثون ، ليظهر ظهور الكبار في نهايات الامر ويأتي بحلول ربما لا ترضي الجميع ولكنها هي ايام حسوماً.

في ازمة دارفور ، عندما قامت افريقيا وقالت كلمتها تحالفت معها امريكا والاتحاد الاروبي وقفوا جنبا الي جنب ليدفعوا حكومة السودان والحكومات التي تحالفت معها في قتل ابناء دارفور لتكون إنجمينا عاصمة تشاد صاحبة الحظ في إستضافة المفاوضات حتي توصلنا الي إتفاق لوقف اطلاق النار والقضايا الانسانية في ابريل 2004 وكانت هذه الاتفاقية بداية للوقوف مع الازمة حتي انهت المفاوضات في ابوجا 2006 . اتفاق جامينا كان بمثابة طريق لدخول قوات افريقية (امس)amis ودخول منظمات اغاثية لانقاذ حيوات الملايين من الذين شردتهم حكومتهم انذاك يمختلف الياتها العسكرية والمليشية وحرمانهم من ممارسة حقوقهم الحياتية.

كما شاهدنا دور افريقيا الذي حسم عزلة ليبيا بعد ان قالت لا في قاعة واقادوقو بمدينة سرت ومنها بدأ ميلاد الاتحاد الافريقي في 1993 ، الذي تنعم به افريقيا اليوم ولو اختلف معنا كثيرون على كلمة ((تنعم)) مع احترامي لمواقفهم الا ان مجرد بقاء رمزية الاتحاد على انقاض منظمة الوحدة الافريقية التي كانت انشط بكثير في قضايا القارة مما هو حال الإتحاد الذي فيه الان لذلك فرمزيته مهمة حتى ولو لم يفعل  المطلوب .
ان عزلة ليبيا الطويلة لكانت مستمرة لولا الدور الافريقي الذي حسم ما كان يفتي به الناس في عزلة ليبيا بحكم بعض ممارسات القائد الليبي السابق القذافي.

والاحداث والشواهد كثر تدلل على ان الاتحاد لا يتفاعل الا في بعض التفاعلات التي لا تحسم الاحوال.

في يوم غد السبت نحن موعودين بقمة افريقية لدول الايقاد ، القمة التي اقر لها قادة المنطقة من اجل :

اولا : مناقشة كيفية تسريع ودفع منبر جدة من اجل بلوغه للمطلوب في حده الادنى وهو وقف اطلاق النار الدائم او طويل الامد ، ومن ثم بحث سبل تبني ملف السلام السياسي للسودان عبر الجوار الافريقي السوداني ، هذا لا يعني ابعاد السعودية بما انها دولة مهمة وسيكون لها دورها الطبيعي.

هذا الامر لقد جاء متأخر بعدما قارب الثمانيةاشهر من الموت وسيول الدماء في السودان والمشردين والنازحين واللاجئين والمفقودين، والامر في السودان يفوق الحرب الاهلية الي حد تكاثرت الظنون في بقاء وحدة البلاد عطفا على سيادتها تُباع وتشترى نهارا، هنالك اسئلة تدور في ذهن كل مشاهد اولها اين دور الاتحاد الافريقي ؟؟؟.

اتمني في هذا الدور يكون دورا حاسما لحسم مشكلة عسكرية امنية اولا ومن ثم حسم الخلل البنيوي السوداني بوضع دستور دائم الذي يعبر عن كل القضايا المتراكمة عبر حوار وطني سوداني جامع لا يستثني احد الا بحرمان قانوني ولا يهيمن عليه احد الا من ينتخبه الشعب.

هذه الصيغة المفقودة هي من اوصلتنا هنا، ليس الفتى من يقول كان ابي انما الفتى من يقول هانذا .
وأخيراً كما تقول الفرنجة ( أن تأتي متأخراً خيراً من الا تأتي)

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى