السياسة السودانية

الفريق السوداني “توفيق ابو كدوك” اخطر جنرال في افريقيا

[ad_1]

فى ذاكرة الوطن
#الفريق توفيق ابوكدوك اخطر جنرال في افريقيا
: بقلم اللواء عمر محمد دج السيرة الذاتية
الاسم توفيق صالح حسن ابوكدوك
تاريخ الميلاد 12 يونيو 1923م
المراحل التعليمية :
• روضة الاحفاد بام درمان
• مدرسة الموردة الاولية بام درمان
• باقى مراحل التعليم فى المدارس الخاصة بمصر
• الثانوية العسكرية الملكية المصرية
• #الكلية_الحربية_المصرية (بكالريوس العلوم العسكرية .
الدورات العسكرية
• الدورات العسكرية الحتمية بالمعاهد العسكرية
• دورة #ضباط_المشاة التقدمية الخاصة (الولايات المتحدة الامريكية )
• دورة الحروب الخاصة (الولايات المتحدة الامريكية )
• دورة العمل العسكرى المدنى وادارة المناطق المحررة (الولايات المتحدة الامريكية )
• دورة القادة والاركان بمدرسة : الاركان بالسودان
• دورة القادة والاركان بجمهورية #مصر العربية (ماجستير العلوم العسكرية )
• دورة الحرب العليا باكادمية ناصر العسكرية العليا بمصر ( زمالة الكلية الحرب)
الوحدات التى عمل بها :
• الفرقة الثانية بابو عقيلة (سيناء) وذلك عقب تخرجه من الكلية الحربية عمل قائد فصيلة مشاة ابان حرب 1956م والعدوان الثلاثى على مصر (معركة ابو عقيلة )
بعد الالتحاق بالجيش السودانى 1958م عمل بالوحدات التالية
• #القيادة_الشرقية #مدرسة_المشاة #القيادة_الغربية #القيادة_الوسطى #القيادة_الجنوبية
• #الكلية_الحربية (قائدا ) حامية بحر الغزال (قائدا للحامية ) اللواء العاشر مشاة ( قائدا )
• الكلية الحربية (قائدا للمره الثانية ) الفرقة الثانية مشاة (قائدا)
• المنطقة العسكرية الشمالية (قائدا للمرة الثانية ) القيادة العامة (نائب رئيس هيئة الاركان – ادراة )
• القيادة العامة (رئيس هيئة الاركان المشتركة للعمليات )
الاوسمة والانماط :
– وسام ثورة مايو – وسام الجمهورية – وسام النيلين – وسام الجدارة – وسام الخدمة الطويلة الممتازة – وسام الصمود – وسام الوحدة الوطنية الى جانب عدد من الاوسمة والانواط من جمهوية مصر العربية قائد لمع اسمه فى سماء الجندية السودانية وصار علما من اعلام القادة العظام فى الجيش السودانى وذلك لما يتمتع به من شخصيه قياديه حازمة ومنضبطة عرفها كل من عمل معه خلال مسيرته الطويلة العامرة بجلائل الاعمال والذكرى الحسنه… يتمتع بزكاة فطرى حاد ورؤية ثاقبة للأمور وقد عرف عنه الشجاعة والجسارة والإقدام وعزة النفس والصدق فى القول والعمل كما كان معروفا عنه انه صاحب قرار ومواقفه الراسخة القوية تحدث كثيرا عن ذلك وكانت له بصمات مميزة تركها فى كل موقع عمل به او مهمة كلف بها من قبل قيادة الجيش .
جاب كل اصقاع #السودان وعمل فى اعرق وحدات #الجيش كالشرقية والغربية والهجانه والشمالية والاستوائية الى جانب المعاهد والكليات العسكرية والقيادة العامة (رئاسة : الاركان ) وقد تدرج فى السلك العسكرى وتبوأ اعلى المناصب القيادية ونال خلال مسيرته الطويلة ارفع الاوسمة والنياشين .
ورث الفريق ابوكدوك العسكرية ابا عن جد فجده لابيه الامير حسن ابوكدوك حاكم شرق دارفور فى عهد الحكم التركى وقد انضم للامام المهدى بعد قيام الثورة المهدية ووقف مؤازرا له حتى وفاته كما ان والدة الاميرلاى صالح حسن ابوكدوك عمل بالجيش السودانى منذ تخرجه فى عام 1916م ولقد وضع فى الاستيداع عقب ثورة 1924م ثم اعيد الخدمة مرة ثانية وبعد خروج الجيش المصرى من السودان ذهب الى مصر واللتحق بالجيش المصرى حتى تقاعد 1955م . اتسم الفريق ابوكدوك بالخلق القويم والعمل الجاد وكان شديد الحزم كثير الهدوء حديثة مختصرا وعباراته مركزه والفاظه محدوده ولكن بنظرة من نظرات الحادة التى تشابة نظرة الصغر تجد ان رسالته قد وصلت فنظراته ابلغ من كل حديث ومعروف عنه قلة الابتسام والضحك ولقد عرفناه ونحن طلبة حربيين حيث كان قائدا للكلية الحربية برتبة العميد فكان مهيبا واذكر اننا بعد ان ولجنا بوابة الكلية الحربية ومازلنا نرتدى الزى المدنى خاطبنا سيادته فى القاعة الرئيسية (باخريبة ) بكلمات مقتضبة ذكر فيها بعد الترحيب بقدمنا انه لن يتحدث الينا الان لأننا حسب ماذكر “ملكية ” ولكن سيتحدث معنا بعد ان نصبح عساكر وبالفعل لم يتحدث الينا الا بعد “فترة الكونفايمنت ” وهى لمن لايعرفها فترة التدريب الشاقة المتواصلة ليلا ونهارا مما يتطلبة التحول من “المدنية ” الى ” العسكرية ” لاربعين يوما متواصله تقارب الاربعين عاما من قسوتها وشدتها وكنا لانراه الا فى حالات (رفع التمام ) الصباحى واثناء فترات الحصص والطوابير وعند المشاريع الخلوية يراقب سير التدريب ويوجه فى ما يستوجب التوجيه .
ارتبط اسم الفريق ابوكدوك بالقيادة الشرقية منذ تعينه قائد للفرقه الثانية مشاة (القربة ) عندما نشبت احداث (الفشقة ) فى العام 78- 79 على الحدود السودانية الاثيوبية فقادها بجدارة واقتدار فى مرحلة من اصعب المراحل التى مرت عليها اثبت من خلالها كفاءة فى القيادة وحنكة فى ادارة الرجال والموارد وصلابة فى المواقف ومما يذكر ان هيئة الاذاعة البريطانية (BBC) اطلقت علية لقب (اخطر جنرال فى افريقيا ) حيث ان المحللين السياسيين بالبى بى سى كانو يتابعون عن كثب تواترات المواقف على طيلة الحدود الشرقية ولاتكاد نشراتهم تخلو منها وتحضرنى فى تلك الفترة و نحن مازلنا ضباط اصاغر فى بداية عهدنا بالخدمة العسكرية وقد توزعنا على قطاع عريض على طول الحدود فى نقاط مراقبة متقدمة (على مستوى الفصيلة المشاة ) ان الطائرة المروحية (الهل )الخاصة بالسيد اللواء ابوكدوك كانت تزرع الحدود جيئة وذهابا فى مرور يكاد يكون شبه يوميا لمواقع القوات متفقدا الاحوال افراده وموقف قواته والعمل على اكمال كل مستلزماتهم من مطلوبات الواجب المناط بهم من عدة وعتاد حربى وتعيينات الغذائية وسدا لاى نقص تحتاجه القوات بما يمكنهم من اداء مهامهم القتالية (المتوقعة ) و(المنتظرة ) على الوجة الاكمال الى جانب الدور المعنوى الكبير الذى تلعبه مثل هذه الزيارات فى رفع الروح المعنوية للضباط الصف والجنود فى المواقع وذلك بوجود القائد معهم وفى وسطهم فى كل الاوقات .
ومن المواقف التى لا انساها تلك الفترة وعند استلامى لقيادة منطقة (توقان) موقف ترسخ فى ذهنى بما تركه من مدلولات عميقه صرت استصحبها معى واحكى عنها لاخوانى وزملائى كل ما ذكرنا سيرة هذا القائد والذى علمنا كيف تكون القيادة( علمنا طلبة فى الكلية وقادة فى الميدان) وكانت المرة الاولى التى اقابلة فيها وجها لوجه وكنت قد استلمت قيادة الموقع حديثا وتحت امرتى قوة تقدر بسرية مشاة الى جانب الاسلحة الساندة وكانت القوة موزعة فى (دفاع حولى ) عن منطقتنا وقد حفرت الخنادق بصورة ممتازة وتجرى فيها عمليات التحسين يوميا الى جانب واجبات الافراد والتى يحفظونها عن ظهر قلب وكل فرد يعرف واجبة جيدا فحضر لى فى ذلك اليوم باكرا (عامل الاشارة ) يحمل فى يده اشارة يبدو انها مهمة وفعلا كان الامر عندما اطلعت عليها بعد حل الشفرة حيث الاشارة تحمل درجة سرية عاليه جدا وبعد اطلاعى عليها علمت ان السيد قائد الفرقة ( الواء ابوكدوك ) وبرفقته وفد رفيع من القيادات سيصلون لموقعنا لتفقده بعد يومين فقمت باخطار (مساعد القوة ) وامرته بمراجعة الموقع الدفاعى وما يليه من تحضيرات للزيارة وبعد ان صرفت له التعليمات وجدته مترددا وكانه يريد ان يذكرنى بشيء وسالته اذا كان هنالك اى لبث يحتاج لتوجيه فقال لى متلعثما ( طبعا ياسيادتك حسب الاشارة ان حضور القائد والوفد المرافق له فى الصباح الباكر . وسيكون الافطار معنا حسب ماوردة بالاشارة) . فأجبته بالايجاب فقال لى (طيب الموضوع دا ماداير تجهيز ونحنا ما عندنا غير التعينات الجافة وما بتليق بالمقام ) فقلت له ( ماهو اقتراحك ؟) فقال ( نعمل استقطاع مالى من الافراد ونجيب “خرفان “) فزجرته بشدة وقلت له (انتوا قاعدين تاكلو خرفان هنا ! فرد بالنفى فقلت له (نفس فطورنا المعتاد بس زيدوا الكمية ) وكانت لوجبة المتيسرة هى (العصيدة )فقال على مضض (حاضر سيادتك )
وبعد يومين وصل سيادته والوفد المرافق له وتمت اجراءات المقابلة ورفع التمام والتنوير ومايليه من اجراءات مرور وتفقد للمنطقة واستفسارات واجوبة من قبلى ومن ثم دعوتهم للافطار وتم احضار الوجبة (كمية من صحانات العصيدة والملاح )
وكنت ارقب تعبيرات وجه سيادته وهل هى سالبة او موجبة ولكن والحق يقال وجدته منطلق الاشادير تبدو علية ملامح الرضى الكامل بل جلس القرفصاء على (البرش ) المدود واعمل فى الاكل بكل اريحية وسرور فارتاحت نفسى فهذا هو القائد الذى اعرفة وهذه هى القيادة وصفتها التى علمنى اياها علما ان بعض القادة لم يكونوا عل نفسى حاله ولم ابه بهم .
وفى موقف اخر اذكر انه حضر لى وقد كنت قائدا لمنطقة (قلسة ) وهى ايضا على الحدود وبعد ان قمت بتنويرة بالموقف سالنى (اذا حضرت قوة من العدو (كتيبة مثلا ) فهل تستطيع ايقافها ؟؟ فرددت علية ( بان الامر سيكون صعبا) فهاج وماج ثائرا (امال قاعد تسوى شنو هنا ؟ ) فقلت له اننى منذ حضورى واستلامى الموقع وجدت نقصا مريعا فى الاسلحة والذخائر ولقد خاطبت المسئولين عنى باكثر من خطاب واشارة مرفقة معى فى هذا الملف وللان لم اجد استجابة فماذا افعل ؟ فتلفظ سيادته غاضبا ولم يحدث اكث من ذلك وركبة طائرته عائدا الى الرئاسة فى كسلا ولم تغرب شمس ذلك اليوم الا (وحامية كسلا كلها معى ) وقد حضرت الاسلحة المطلوبة والزخائر التى التى طلما طالبت بها.
هذا هو (ابوكدوك ) وهذه وهى شخصيته القيادية القوية التى قادته الى اعلى المراتب وسطر اسمه بمداد من نور فى صفحات كتاب قواتنا المسلحة عطاء وبذلا، قيادة ومسئولية، موقفا وتاريخا نسال الله ان تكون فى ميزان حسناته .
لقد عاش الفرق (ابوكدوك ) علية رحمة الله حياة بسيطة بعد ان تقاعد للمعاش منتقلا بين مزرعتة ومنزلة الى ان توفاه الله فى 26 ابريل من العام 2009م قانعا بحياة واسعة عريضة قضاها فى خدمة بلادة وقواتها المسلحة وكما ورث العسكرية من جده وابيه سلم رايتها من بعده لابنائة (العميد الركن عمرو والمقدم شهيد هشام وابنته العميدة منى له الرحمة وواسعة المغفرة ونسال الله ان يثبته بمقدار ماقدم فى عطاء بالبلاد ووطنه.
#الجيش_السوداني #القائد_العام

يقلم اللواء عمر محمد دج

جياشة – السودان

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى