السياسة السودانية

السفير الصادق المقلي يكتب: هل كانت قحت المجلس المركزي محقة في انسحابها من اجتماع الرباعية!! ؟!

[ad_1]

لعل قحت المجلس المركزي، يبدو انها لم تستفيد من أخطائها السابقة.. رغم اعترافها بها فى الهواء الطلق
…. فهى برفضها لحضور اجتماع الميثاق الوطني بقاعة الصداقة و رفضها لتسمية مندوبها في خلية الأزمة التى اقترحها د. حمدوك.. و هى التى عينته، بينما سمى خصومها ممثليهما.. فى خلية ستة زايد واحد .. و رفضوا توسيع قاعدة المشاركة التى كان ينادي بها العسكر و من ساندهم و استدعاهم لانقلاب ٢٥ أكتوبر من جماعة اعتصام القصر… و بذلك وفروا فرصة قدموها فى طبق من ذهب للعسكر للاستيلاء على السلطة و الانقلاب و الانحراف عن مسار التحول الديمقراطي…. رغم فشل الانقلاب من بعد ذلك..
. لكن انا شخصياً لا ارى اى مبرر لانسحابهم من الاجتماع الذي دعت له الرباعية… ناسين تماما ثقل أعضاء هذا التحالف الرباعي الدولى و الإقليمي.. و بحسابات خاطئة، نسوا او تناسوا ان المجتمع الدولي و الإقليمي الممثل فى هذا التحالف الرباعي هو الذى ظل مساندا للثورة من بدايتها و هو الذي اشهر عصا العقوبات و تعليق المساعدات الدولية للنظام العسكري منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي..
بل نسوا ما حدث لخصمهم في اجتماع روتانا الذى ولد ميتا..
.. و هذه العزلة الدولية و الإقليمية هى التى قزمت الانقلاب و هزمت مبرراته و اهدافه مما جعله و من والاه يبحثون حالياً عن مخرج من هذه الازمة التى اوصلت البلاد الى حالة اللادولة….
و مما يدعو للدهشة التبرير الفطير للممانعة … فقد وضعوا شخصيتين لا وزن لهما ضمن شركاء العملية السلمية.. و لولا ثورية ديسمبر المجيدة لظلوا هم و الذين معهم هائمين على وجوههم خارج حدود الوطن….
فكيف لقحت المجلس المركزي…. تضع هذه الحركات القزمية غير الموقعة على اتفاقية جوبا، فى كفة و الوطن كله فى الكفة الاخرى؟؟!!!!! علما بان وكلاء الانقلاب و شركاء السلطة مع العسكر،، و هى الكيانات الاهم، ، هم حضو فى ذلك
الاجتماع….
و لعل اهم من ذلك انه اجتماع غير رسمي برعاية ممثلين فاعلين في المجتمع الدولي و الإقليمي و من المؤيدين للتحول الديمقراطي و الدولة المدنية فى السودان…و يأتي الاجتماع تمهيداً لالتئام فرقاء الأزمة تحت رعاية الآلية الثلاثية المعترف بها دوليا و إقليميا…
.فضلا عن ان الحضور يمثل طرفى الأزمة الحقيقيين ، و يحضره سفير واشنطن الجديد للسودان لاول مرة… و ما لذلك من مدلولات…
و لذلك فقد كان الاحرى و الاجدى و الانفع للمساعي المبذولة حالياً… في سبيل انتشال هذا الوطن الجريح من عنق الزجاجة….ان يحضر طرفا الازمة و ليعرض كل منهما بضاعته، و من ثم لا ضرر ولا ضرار….
الاخطاء في التجارب الإنسانية ليست بالغريبةو ليست بالبدعية …. و لكن الحصيف من يعتبر….
و ليس من المستبعد ان ينعقد اجتماع الرباعية في اى وقت خلال اليومين القادمين…. فالكل قد استشعر الخطر و المهدد الوجودي الذى يحدق بالوطن..

صحيفة الانتباهة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى