السياسة السودانية

الحرية والتغيير: تأجيل التوقيع على الاتفاق النهائي

الخرطوم 5 أبريل 2023 ــ أعلن ائتلاف الحرية والتغيير، عن تأجيل التوقيع النهائي الذي كان مقررًا توقيعه غدًا الخميس، بعد تعثر مباحثات إصلاح قطاع الأمن والدفاع.

وقادت خلافات بين الجيش والدعم السريع، حول القيادة والسيطرة وسنوات الدمج، إلى تأجيل توقيع الاتفاق النهائي من مطلع أبريل الجاري إلى السادس منه، ومن ثم إلى أجل غير محدد.

وأفادت الحرية والتغيير، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الأربعاء؛ بأنه جرى تأجيل التوقيع على الاتفاق النهائي “بسبب استئناف المباحثات المشتركة بين الأطراف العسكرية فيما يتصل بالجوانب الفنية الخاصة بإجراءات الإصلاح الأمني والعسكري”.

وقالت إن عدم استكمال المباحثات أرجئ التوقيع على الاتفاق النهائي في ميقاته، مشيرة إلى أنه مسار المفاوضات شهد تقدمًا في عدة ملفات.

بدوره، قال القيادي في الحرية والتغيير ياسر عرمان، في تغريدة، إن اللجان الفنية العسكرية تبقت لها نقطة خلاف واحدة، تتعلق بالقيادة والسيطرة.

وفي 5 ديسمبر 2022، وقع الحكام العسكريون وقوى سياسية أبرزها مكونات الحرية والتغيير، اتفاقا إطاريا، لتسليم السُّلطة إلى المدنيين بعد التوافق على قضايا: العدالة، إصلاح قطاع الأمن والدفاع، تقييم اتفاق السلام، تفكيك النظام السابق وحل أزمة شرق السودان.

وجرى تنظيم ورش عمل ومؤتمرات لهذه القضايا، في أوقات متفرقة، لتكون توصياتها جزءا من الاتفاق النهائي الذي يعقبه توقيع مشروع الدستور الانتقالي وتشكيل الحكومة المدنية.

تحذير من العنف

وقالت الحرية والتغيير إن تزايد أنشطة النظام السابق في الفترة الأخيرة، هدفه تقويض العملية السياسية وعرقلتها.

ودعت قوى الثورة المدنية والسياسية والمهنية والنقابية، إلى المشاركة الفاعلة في مواكب غدًا الخميس، مع التمسك بسلمية الاحتجاجات لتأكيد رغبة الشعب على المضي قدمًا في مشواره الطويل من أجل الحرية والسلام والعدالة.

وأعلنت لجان المقاومة، وهي تنظيمات شبابية مستقلة، عن تنظيم احتجاجات ضخمة في شارع المطار بالعاصمة الخرطوم غدًا الخميس، رفضًا للعملية السياسية والحكم العسكري.

وسارعت السُّلطات إلى إعلان الخميس عطلة رسمية، حيث يتزامن يوم غدٍ مع ذكرى إقامة اعتصام حول قيادة الجيش في 2019، دفع قادة القوات المسلحة إلى عزل الرئيس عمر البشير من الحكم في 11 أبريل من ذات العام.

ويصادف تاريخ الـ 6 أبريل، ذكرى الاتتفاضة الشعبية التي أسقطت نظام الرئيس الراحل جعفر نميري في 1985.

وطالبت الحرية والتغيير الأجهزة الأمنية والعسكرية بحماية مواكب العاصمة الخرطوم والولايات، محذرة من استخدام العنف ضد المشاركين والمشاركات في المواكب.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى