السياسة السودانية

الجنجويد ينهبون منزل الشاعر شمس الدين حسن خليفة شاعر أغنية (مرحبتين بلدنا حبابا)

[ad_1]

الجنجويد ينهبون منزل الشاعر شمس الدين حسن خليفة شاعر أغنية(مرحبتين بلدنا حبابا)…. ومنذ أكثر من شهرين يجلس حبيساً في معبر أرقين لا يستطيع الدخول إلى مصر….

في رأيك لو علم الشاعر شمس الدين حسن خليفة شاعر الأغنية الخالدة في وجدان كل سوداني(مرحبتين بلدنا حبابا)…. بأنه وفي أرذل العمر سيضطر للهروب مرغماً من وطنه بحثاً عن الأمان… هل كان سيكتبها؟؟؟؟

لهذه الأغنية الوطنية الرائعة والتي أبدع فيها الفنان حسن خليفة العطبراوي لحناً وأداء قصة
الشاعر شمس الدين حسن الخليفة من أم درمان حي الموردة شارع الفيل. كان ميلاد القصيدة عام 1971م.

كان وقتها (الشاعر) يعمل بوزارة الصحة بقسم (الصحة المهنية) بمدينة عطبرة، حيث أفتتح ذلك القسم في مدينة الحديد و النار.

وكان الفنان حسن خليفة العطبراوي متعهد (بوفيه) المستشفي. الصدفة المحضة هي التي تسبَّبت في لقاء الشاعر و الفنان. كان مكتب الشاعر شمس الدين في مستشفي عطبرة، لا يوجد حاجز بينه و بين (بوفيه) المستشفي الذي يشرف عليه الفنان حسن خليفة العطبراوي.
فكان ذلك سبب التعارف بين الشاعر و الفنان و نسجت الصداقة خيوطها المتينة بينهما و كلاهما يتمتع بموهبة الأنس و أدب الحديث. في عام 1971م غادر الشاعر (شمس الدين) عطبرة إلى الإسكندرية في بعثة إستغرقت ستة شهور. كانت ترافقه في البعثة عائلته التى تتكون من زوجته السيدة (وداد عبد الحميد إمام) و طفليهما (حنان) و (أحمد). عاش الشاعر شمس الدين ستة شهور، هي فترة بعثة العمل، في مدينة الإسكندرية بجمهورية مصر.
كانت أيام الإسكندرية زاهية نضيرة بطقسها الرائع و شواطئها الجميلة على البحر الأبيض المتوسط. بعد إنتهاء البعثة عاد الشاعر برفقة العائلة إلى عطبرة مقر عمله و تصادف العودة مع موسم الغبار و (الكتاحة).

عاد الشاعر إلى السودان يغمره الحنين و الشوق و الحب إلى السودان. لكن عند وصولهم عطبرة و مشاهدة الغبار و (الكتاحة) و قبل أن يهبطوا من السَّيارة سرعان ما قال الطفل أحمد (إبن الشاعر) و عمره وقتها أربع سنوات (إنت ليه يا أبوي جبتنا من البلد السمحة ديك للبلد الكلّها تراب و كتاحة) و تفاجأ الشاعر من تعليق طفله و إحتارت مشاعره المتدفقة بحبّ السودان و عطبرة فأجابه (يا ولدي مادي بلدنا).

نزل الشاعر من السيارة ودخل المنزل و قبل أن يفعل أي شئ، بدأ يكتب قصيدته الشهيرة (مرحبتين بلدنا… كان بسمومها … كان بترابها). ثم عدَّل الشاعر المطلع إلى (مرحبتين بلدنا حبابها… حباب النيل… حباب الغابة) و أكمل الشاعر كتابة القصيدة وسط مشاعره المتدفقة بحبّ الوطن و فرحة العودة إليه. كان يكتبها و تعليق ولده الصغير (أحمد) لا يزال يرنّ في خاطره و إكتملت كتابة القصيدة. كان ذلك عام 1971م.

بعد عامين من كتابة قصيدة (بلدنا حبابا) أي عام 1973م، قال الفنان حسن خليفة العطبراوي في جلسة أنس مع (شمس الدين) لقد أخبرني أحد الأصدقاء أن لديك كراسات خاصة مخطوطة عليها أشعارك و أنا أريد أن أطلع على هذه الأشعار و في اليوم التالي أحضر (الشاعر) كراستين و لفتت نظر حسن خليفة العطبراوي قصيدة (بلدنا حبابا) فقال للشاعر أنا أريد أن أقوم بتلحين هذه القصيدة. ثم أضاف العطبراوي (3) مقاطع من كلماته إلى القصيدة و أصبحت جزء منها. في نهاية القصيدة يجد القارئ مقطعين عن المقاطع الثلاث التي كتبها حسن خليفة العطبراوي. عام 1974م قام الفنان بتلحين (بلدنا حبابا).ثمّ نُقِل الشاعر شمس الدين من عطبرة إلى كادوقلي.سنة 1975م جاء الشاعر في إجازته السنوية إلى الخرطوم و خطر له خلال الإجازة أن يسافر إلى عطبرة ليزور صديقه الفنان حسن خليفة العطبراوي و قد نسي موضوع تلحين قصيدة (بلدنا حبابا). هناك في عطبرة و من إذاعة أم درمان تفاجأ الشاعر بالإذاعة تقدم الأغنية الوطنية إلى المستمعين. كانت مفاجأة كبيرة للشاعر و في إنفعال كبير ظلّ يستمع إلى قصيدته الرائعة بلحنها الرائع تنساب إلى وجدان كلّ السودانيين و إلى الأبد.

مرحبتين بلدنا حبابا ٭٭ حباب النيل حباب الغابة
ياها ديارنا نحن أحبابا٭٭ نهوى عديلا نرضى صعابا
٭٭٭
نعشق شمسها الحرَّاقة ٭٭ تلهب في النفوس دفَّاقه
نحن شعارنا حب و صداقه٭٭ للناس الصفت أخلاقا
٭٭٭
نحن بلدنا نتحدَّابا ٭٭ بي خيرا الوفير و شبابا
لو ننهض جميع بصلابة ٭٭ ما بتلقونا تاني غلابة
٭٭٭
نحن بلدنا بي خيراتا ٭٭ البلد البتشبها ياتا
هِيَّ حياتنا واحن حياتا ٭٭ ما دايرين بلاها وحاتا
٭٭٭
في جوف أرضها المأمون ٭٭ كم من سرّ خفي و مدفون
لو نعمل حياتنا تكون ٭٭ تقدُّم و إزدهار مضمون
٭٭٭
بسواعدنا راح نبنيها ٭٭ أبداً ما بنفرِّط فيها
لو قبَّلنا من واديها ٭٭ من وين تاني تلقى الجيهه؟
٭٭٭
نحن بلدنا طيبة أصولا ٭٭ جود و شهامة…. رأي ورجوله
بتَّنا راسيه ما مبدوله ٭٭ راقيه مهذبة و مسؤوله
٭٭٭
في أخلاقنا في عاداتنا ٭٭ إشراقات تميِّز ذاتنا
نحن حميده سمحة صفاتنا٭٭ من أجدادنا لي أبواتنا
٭٭٭
ما نقول القديم بطال ٭٭ نقوم نرميه بالإهمال
صحيح مرات نكال ووبال ٭٭ لكن في البسُتر الحال
٭٭٭
وما نشوف الجديد لماع ٭٭ نقوم نبراه بالإجماع
مرات ببقى فيه نفاع ٭٭ ومرات للشعوب ضيَّاع
٭٭٭
نمسك في القديم كان زين ٭٭ ونخلِّى الجديد كان شين
مش بس نمشي عميانين ٭٭ تقودنا الناس شمال ويمين
٭٭٭
لازم نبقي سمحين سيرة ٭٭ وطنيه وأمانه وغِيرَه
نحن بلادنا بينا مصيرا ٭٭ وين من غيرنا تلقى نصيرا؟
٭٭٭
حق الدولة يا هو اللينا ٭٭ حِفْظُو أمانة في عينينا
قولة: أنا مالي حاجة مشينه ٭٭ لا تشرِّفنا لا بترضينا
٭٭٭
والواحد بدون تقصير ٭٭ للضيف يظهر التقدير
وبرَّه بلادو يبقى سفير٭٭ تطراها الشعوب بالخير
٭٭٭
نخلص ونمشي بي روح واعيه ٭٭ لي وحدتنا دايماً داعيه
زي كل الشعوب الساعيه ٭٭ لي سمعة بلادا مراعيه
٭٭٭
بس من غير وفاق و سلام ٭٭ تب ما بنمشي لي قدَّام
أعملوا للغد البسّام ٭٭ ما يكون بس عملنا كلام
٭٭٭
٭ إلى هنا إنتهي نصّ القصيدة (بلدنا حبابا) كما كتبه الشاعر شمس الدين حسن الخليفة. ثم أضاف حسن خليفة العطبراوي ثلاثة مقاطع منها المقطعين التاليين:-
في تاريخا ما في مثيلا ٭٭ بي درقا وسيوفا وخيلا
نتحزم بلدنا نشيلا ٭٭ دون أفكار علينا دخيله
٭٭٭
بظل الوحدة اتظلِّينا ٭٭ ولي كل العقد حلينا
متشابكات جميع إيدينا ٭٭ وبنتمِّم جميع ما بدينا
٭٭٭

Yousef Alaraky

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى