الرياضة العالمية

أنس جابر على بعد خطوة واحدة من المجد العربي والأفريقي

[ad_1]

ببلوغها نهائي ويمبلدون للعام الثاني على التوالي، أضافت “وزيرة السعادة” التونسية أنس جابر سطرا جديدا في مسيرة خارقة للاعبة قادمة من منطقة لم تتعود وجود رياضييها في الأدوار المتقدمة من البطولات الكبرى للكرة الصفراء. وعندما تواجه التشيكية ماركيتا فوندروسوفا السبت، لن تبقى سوى كرات قليلة تفصل أنس عن تخليد اسمها بين كبريات اللعبة وكسر عقدة الخسارة التي تكبدتها العام الماضي في نفس البطولة.

نشرت في:

5 دقائق

بعد مباراة حبست الأنفاس الجمعة، اقتلعت التونسية أنس جابر بطاقة التأهل لنهائي دورة ويمبلدون لكرة المضرب على حساب البيلاروسية أرينا سابالينكا الملقبة بـ”أنثى النمر”.

في تلك المباراة بالذات، أبدت جابر صلابة ذهنية وقدرات فنية في اللحظات الحاسمة والصعبة مكنتها من العودة للسباق في المجموعة الثانية بعد أن كانت متأخرة 4-2 بعد خسارة المجموعة الأولى.

على الرغم من الشغف الذي يتابع به التونسيون أنس مع كثير من عشاقها حول العالم، غالبا ما يعاب عليها عدم التحكم في أعصابها في اللحظات الحاسمة وتقديم هدايا للمنافس. وكان ذلك بالخصوص في ربع نهائي دورة رولان غاروس 2023 عندما تقدمت على البرازيلية بياتريز مايا حداد بمجموعة وكانت قريبة من حسم الثانية لكنها خسرتها قبل أن تنهار في المجموعة الثالثة.

لكن هذه المرة في ويمبلدون، أظهرت أنس قدرة أكبر “على التحكم في مشاعرها” وهذا ما صرحت به بعد مباراة ماراثونية ثأرية في ربع النهائي أمام لاعبة كازاخستان إيلينا ريباكينا التي حرمتها من اللقب العام الماضي. وقدمت أنس الشكر لمُعِدَّتها الذهنية التي أكدت أن دورها كبير في “التحكم في مشاعرها في اللحظات الصعبة”.


وواصلت أنس على نفس المنوال أمام سابالينكا. وهنأ وزير الشباب والرياضة التونسي كمال دقيش في تصريح لإذاعة موزاييك المحلية بإنجازها “التاريخي” بالتأهل مرتين على التوالي لنهائي بطولة ويمبلدون مؤكدا أنها تجاوزت “لاعبات يقدمن مستويات عالية هذا الموسم”.

ووجه دقيش رسالة لأنس جابر “العبي كأنس جابر التي نعرفها، أنت تمثلين كل أفريقيا والعالم العربي” مؤكدا أنه من المنتظر أن يحضر نهائي السبت.


“صلابة ذهنية”

عن مردود أنس جابر في ويمبلدون، يقول الصحافي الرياضي التونسي محمد هادي بولعابة لفرانس24: “عكس الموسم الفارط، بداية أنس كانت سيئة هذا الموسم مع تكرر الإصابات، لكن من الواضح أن أنس التي تعد من اللاعبات في العالم المميزات على الأراضي الترابية والعشبية في آن واحد، صبت كل تركيزها على بطولة ويمبلدون هذا العام وقد ظهرت بمستوى بدني وذهني عال، ويعود جزء من الفضل في ذلك إلى معدتها الذهنية الفرنسية التي تعمل معها منذ عامين وتحضر معها بالأساس في البطولات الكبرى. أنس بدت أكثر صلابة في اللحظات الصعبة عندما تكون متأخرة في النتيجة فتحافظ على برودة أعصابها وتفادت الأخطاء المباشرة في اللعب. بعبارة أخرى، أنس لم تعد تقدم هدايا للمنافسات.”

اقرأ أيضاأنس جابر… مسيرة ملهمة لتونسية بلغت المجد في “رياضة الأثرياء”

أنس “العالمية”

تشجيع أنس جابر لم يعد يقتصر على الجمهور العربي والأفريقي، فحتى الجمهور البريطاني أبدى تفاعلا واسعا مع أنس وقد شكرته اللاعبة التونسية على حماسه معها. والتقت “الظاهرة” أنس أيضا بالنجم الإنكليزي ديفيد بيكهام الذي قال في منشور “ستوري” على حسابه في فيس بوك “أنس جابر: أخيرا التقينا”.

هنا، يقول بولعابة: “الجمهور البريطاني أبدى تفاعلا واسعا مع أنس خصوصا عندما تكون مطالبة بتجاوز التأخر في النتيجة، هذا حافز مهم بالتأكيد أنه سيساعدها في النهائي”.

إضافة إلى التألق الرياضي، تظهر أنس دائما بشخصية مرحة جعلتها شعبية في كل ملاعب التنس حول العالم حتى أن المعلق على مباراتها ضد التشيكية بترا كفيتوفا في ثمن النهائي قال لها إن “كثيرا من الناس يشجعونك لأنك لطيفة جدا جدا”.


من تواجه أنس في النهائي؟

تأمل أنس في استثمار هذا الزخم الجماهيري عندما تواجه التشيكية فوندروسوفا المصنفة 42 عالميا والتي شقت طريقها لثاني نهائي غراند سلام في مسيرتها بعد نهائي رولان غاروس سنة 2019 الذي خسرته أمام الأسترالية المعتزلة آشلي بارتي.

يعرف عن فوندروسوفا لعبها الفني والمتنوع وعزيمتها قوية على إرجاع الكرات وتكيفها عن اللعب على مختلف الأرضيات: عشبية وترابية وصلبة.

وعن وصولها للنهائي يقول بولعابة: “بصراحة، اللاعبة التشيكية استفادت من خروج المصنفة أولى عالميا البولندية إيغا شفيونتيك التي انهزمت أمام الأوكرانية إلينيا سفيتولينا في ربع النهائي. التشيكية تمتاز بقوة الإرسال وقدرة هائلة على رد الكرات الصعبة واللعب بطريقة جيدة من الخط الخلفي، مع ذلك، لو واصلت أنس بنفس التركيز والصلابة التي أظهرتها طيلة المباريات السابقة، فإنها قادرة على هزمها ودخول التاريخ من أوسع أبوابه. أنس خسرت نهائيين في بطولات كبرى سابقة، عليها أن تلعب المبارة كأنها مباراة عادية حتى لا تسلط على نفسها ضغطا أكثر من اللازم”.

تتوجه الأنظار إذا بعد ظهر السبت في تونس وأفريقيا ومحبي التنس حول العالم إلى الملعب الرئيسي في ملاعب عموم إنكلترا لكرة المضرب أملا في أن تكون “الثالثة ثابتة” لأنس جابر مع نهائيات الدورات الكبرى. فهل تنجح “وزيرة السعادة التونسية” في كسر العقدة وإسعاد الملايين من محبيها؟

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى