السياسة السودانية

«حمى الضنك» .. وباء فتاك يجتاح الخرطوم وغالب الولايات بلا كوابح

[ad_1]

الخرطوم 1 مارس 2023– لم تجد السلطات السودانية بداً من الخروج علناً للحديث من جديد عن تفشي “حمى الضنك” بعد أن كان الأمر مسكوت عنه لأشهر منذ نوفمبر 2022 حين تم الإعلان  وقتها رسميا عن ظهور حالات في مناطق متفرقة من البلاد صمتت بعدها الجهات الرسمية رغم أن الوباء استمر في التفشي بنحو متسارع ووصل العاصمة الخرطوم للمرة الأولى مسجلة 533 إصابة مؤكدة مقابل 928 حالة اشتباه بالمرض ، بجانب حالتي وفاة ،في احدث احصائية حصلت عليها “سودان تربيون” اليوم الأربعاء.

وبعد أن كانت الأطراف البعيدة من العاصمة مسرحا للوباء الجامح ، أعلن وزير الصحة في 15 فبراير 2023، أن الخرطوم باتت تحتضن عشرات الإصابات بالمرض كاشفا تفاصيل صادمة عن مستوى انتشاره كما شرح كيفية تعامل السلطات الصحية معه.

وتصنف منظمة الصحة العالمية حمى الضنك كعَدوى فيروسية تنتقل عند التعرض للسعات البعوض، سريعة الانتشار خاصة في المناطق الحضرية الفقيرة، والضواحي والمناطق الريفية”. “1”

تعتبر أُنثي (ايديس) أو الزاعجة المصرية الناقل الرئيسي للفيروس ويمكن أن تُصيب كل الفئات العمرية ومع أن الكثير من حالات العدوى بفيروس حمى الضنك لا تسبب سوى أعراضا خفيفة، فإن بإمكان الفيروس التسبب في اعتلالات حادة شبيهة بالأنفلونزا. وتتفاقم هذه الحالة أحياناً لتغدو مرضاً قد يكون فتاكا يُطلق عليه حمى الضنك الوخيمة.

وبالرغم من أن حمى الضنك الوخيمة أقل شيوعاً إلا أنها يمكن أن تؤدي لنزيف حاد وقصور في أداء أجهزة الجسم أو تسرب البلازما مما يزيد من احتمالية التعرض للوفاة ما لم تُدبر علاجياً كما ينبغي.

ولحمى الضنك أنماط وبائية متميزة ترتبط بأنماط الفيروس المصلية الأربعة. وبمقدور تلك الأنماط أن تسري بالتزامن داخل إقليم ما، ويوجد في الواقع الكثير من البلدان الموبوءة بشدة بجميع أنماط الفيروس المصلية الأربعة.”1″

وتخلف حمى الضنك آثاراً مثيرة للذعر على صحة الإنسان والاقتصاديات العالمية والوطنية على حد سواء. وكثيراً ما ينقل المسافرون المصابون بعدوى حمى الضنك فيروس الحمى من مكان إلى آخر؛ وعندما تكون النواقل المعرضة للإصابة بالمرض موجودة بتلك المناطق الجديدة، فمن المحتمل أن يستحكم انتقالها محلياً.”1″

الخرطوم في فخ “الضنك”

وزير الصحة السوداني هيثم محمد ابراهيم

على نحو غير مسبوق، اجتاحت حمى الضنك العاصمة الخرطوم حيث أعلن وزير الصحة المكلف هيثم محمد إبراهيم في مؤتمر صحفي منتصف فبراير الماضي، تسجيل 169حالة اشتباه بينها 110 إصابة مؤكدة بالفحص المعملي، لكن ما لبث أن توالت التصريحات الرسمية التي تؤكد ازدياد الإصابات بنحو لافت وسريع، وسط مخاوف من أن تكون الأرقام المعلنة أقل بكثير من الإصابات الفعلية.

وقال مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بالصحة الاتحادية د. منتصر محمد عثمان لـ(سودان تربيون) اليوم الأربعاء  إن عدد حالات الاشتباه بحمى الضنك في الخرطوم وصلت إلى 928 حالة ،علاوة على 533 إصابة مؤكدة بينما سجلت حالتي وفاة بالمرض في الخرطوم ومثلهما بالقضارف.

وأفاد المسؤول أن اغلب الحالات في الخرطوم تركزت بمناطق امبدة الحارة 20 والمربعات حولها،بالإضافة إلى منطقة كرري.

وأوضح أن الإجراءات الاحترازية التي أجرتها الوزارة شملت رش مناطق انتشار حمي الضنك والتي يتكاثف فيها البعوض الناقل.

وحذر المسؤول من زيادة الحالات خلال فصل الخريف القادم حيث تتوفرا لبيئة الخصبة لتوالد البعوض.

وطالب منتصر الجهات الحكومية ذات الصلة بتوفير الموارد ممثلة في سيارات لفرق الرصد المرضي واخرى لرش المناطق المؤبوة وتوفير استحقاقات الكوادر العاملة ، فضلا عن تخصيص ميزانية محددة لمواجهة المرض.

وعزا وزير الصحة في حديثه خلال المؤتمر الصحفي انتشار المرض في غالب الولايات لتوقف العمليات الروتينية المرتبطة بالمكافحة خلال السنوات الثلاث الأخيرة نتيجة للظروف الاقتصادية والأوضاع السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد مؤكدا أن المكافحة تعد المحور الأساس في محاربة البعوض الناقل.

ومع ازدياد الإصابات وتنامي المخاوف وسط المواطنين ،نفذت حكومة الخرطوم  حملات مكثفة استهدفت اكثر من الفي منزل بمحليتي أمبدة وكرري لمكافحة الناقل في الطور المائي مع الرش الضبابي بالمبيدات  بمحاربة كما رصدت “سودان تربيون” تحركات واسعة لإزالة المخالفات وتفتيش المؤسسات والدفع بفرق للمسح الحشري في كل المحليات.

بؤرة المرض

بلدية القضارف نفذت حملات لمحاربة تفشي حمى الضنك – صورة لسودان تربيون

ويتفشى المرض بنحو ملحوظ في 12 ولاية من أصل 18 ،لكن ولايات شمال كردفان الواقعة غرب البلاد  –وكسلا والقضارف شرقاً – شهدت ارتفاعا مطردا في الإصابات سيما خلال نوفمبر المنصرم حيث اجتاحت الحمى مدينة الأبيض بشمال كردفان وعديد من ضواحيها بنحو مقلق بوصول الإصابات لنحو 600 حالة فيما جاوزت حالات الاشتباه الألف كما توفى عدد كبير من المواطنين وفقا لشهود عيان.

وفي 18 نوفمبر 2022، تحدث إبراهيم الأنصاري وزير الصحة بولاية شمال كردفان لسودان تربيون عن 8 وفيات بحمى الضنك مقابل ارتفاع أعداد المصابين إلى 599 مريضاً، وحالات الاشتباه إلى قرابة 1076 حالة، فيما وصل تراكم الدخول لعنابر العزل لعدد 92 إصابة.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي وقتها مقاطع فيديو تظهر مواجهة عشرات المصابين صعوبات في تلقي العلاج بمستشفيات الأبيض.

وقالت لجنة أطباء السودان في بيان بالتاسع من نوفمبر 2022 إن مدينة الأبيض تحولت لسرادق عزاء مفتوحة وأن أغلب مستشفياتها مكتظة بالمصابين الذين لا يجد بعضهم مكانا لتلقي العلاج، كما أن أعداد المنومين في المنازل أضعاف من يتلقى الرعاية في المشافي والمراكز الصحية.”2″

وأضافت: “تشير كل الدلائل أننا أمام كارثة صحية”.

واعتبرت شمال كردفان بؤرة للمرض، وأعلنت الأمم المتحدة في وقتٍ سابق، الإبلاغ عن 1068 إصابة منذ 26 أكتوبر2022.

وفيات بالجملة

وتؤكد متابعات لسودان تربيون في الأبيض أن عدد الوفيات كان كبيرا مقارنة بالإحصاء الرسمي الذي تحدث عن ثمانية ، فيما قال مواطنون إن الرقم تجاوز المائة وعشرون في الأبيض  فقط ، بينما لم يكن ميسورا الحصول على أرقام المتوفين في الأحياء الطرفية وعديد من المناطق النائية حيث تتوزع الفئات الضعيفة العاملة في الرعي والزراعة ويسهل معها انتشار المرض في ظل انعدام ثقافة الوقاية من الوباء.

وبعد ضغوط إعلامية ووقفات احتجاجية للمطالبة بإعلان الطوارئ الصحية في الأبيض اتسعت دائرة الاهتمام بمكافحة المرض وأرسلت منظمات وواجهات طوعية قوافل صحية لرفد الولاية بمعينات لمكافحة البعوض وتوعية المواطنين بكيفية الوقاية من لسعاته عبر عدة طرق بينها توزيع ناموسيات ومنع تكاثره.

ارشادات للوقاية من الوباء القاتل

وروى ناجون من حمى الضنك في الأبيض لسودان تربيون معاناتهم مع الوباء وكيف أن أعراضه أرهقتهم دون أن يحصلوا على علاج فعال لأيام طويلة حيث اعتمدوا فقط على المسكنات والمحاليل الوريدية وشرب كميات كبيرة من المياه وفقا لنصائح الأطباء، كما لم يجد بعضهم مكانا في المشافي واضطروا للبقاء في المنازل وهو ما زاد نسبة الإصابات، والوفيات.

ووسط  هذه الأجواء نمت دعوات للعلاج بالكي – إحراق الجلد بالنار- كوصفة شعبية تقلل من خطر المرض كما تنادى الأهالي لاستخدام “القرض والبصل” أيضا للتداوي من الحمى وهي ثقافة محلية شائعة لكنها من الناحية الطبية والعلمية لم تكن ذات اثر فحمى الضنك وفقا لأطباء لا تعرف حتى الآن علاجا باستثناء المسكنات وتناول كميات كبيرة من المياه والعصائر لمنع فقدان الصفائح الدموية.

معلومات مغلوطة

على نحو مغلوط ارتبط تفشي حمى الضنك بالحيوانات وبات الإعلان عنها مدعاة لعرقلة صادر المواشي لكن بحسب أطباء تحدثوا لسودان تربيون فإنه لم يثبت حتى الآن ما يشير لانتقال المرض إلى الحيوانات، وقالوا إن حمى الوادي المتصدع هي التي تفتك بالقطيع وهي النوع الأكثر خطورة من الضنك لكن عادة يتم الخلط بين الاثنين.

وبرغم مضي أكثر من ثلاث أشهر على اجتياح الوباء لشمال كردفان لكن مخاوف المواطنين ما زالت باقية حيال إمكانية عودته في ظل استمرار توالد البعوض الناقل وإمكانية أن ينقل أمراض أخرى أشد فتكا من الضنك مثل الشيكونغونيا، وحمي الوادي المتصدع وهي التي تتسبب في خسائر فادحة وسط الحيوانات وتؤثر بشكل كبير على عمليات التصدير.

وبحسب خالد محمد خير أحد ابرز العاملين في التصدير الماشية فإن حمى الوادي اجتاحت 8 ولايات معروفة بثروتها الحيوانية وتأثرت عمليات الصادر خلال 6 فترات مختلفة وأعيدت 44 باخرة مواشي في عامي 2020 و2021 لما يقارب 195 ألف رأس من الضأن وبلغت خسائر المصدرين 250 مليون دولار.

ويشير في حديثه لسودان تربيون إلى الفشل الذي لازم مجهودات الدولة في مكافحه الأمراض بسبب ما اسماه “الفساد المالي والإداري” وضعف الرقابة البيطرية وانهيار البنى التحتية وانعدام الأمصال والأدوية البيطرية أضافه لقلة وضعف خبرة الوزراء والمحسوبية في تعيينهم وجهلهم بأبسط سبل تطوير القطاع الحيواني.

تفشي واسع بالقضارف

وفي القضارف شهد النصف الأخير من يناير المنصرم انتشارا لافتا لحمى الضنك حيث بدأت التفشي منذ ديسمبر2022، وتم الإعلان رسميا  في أواخر يناير  2023 عن حالة وفاة  بمحلية ريفي وسط القضارف، فيما أكد مدير الطوارئ الصحية بوزارة الصحة الاتحادية منتصر محمد عثمان ان القضارف سجلت حالة وفاة ثانية الأسبوع الماضي أي أواخر فبراير 2023.

وبحسب متابعات سودان تربيون خلال فبراير الماضي، فان الإصابات بلغت 27 كحصيلة أولية أكدتها نتائج الفحص المعملي بينها حالتين في محلية ريفي وسط القضارف و18 في بلدية القضارف وحالة واحدة في محلية الفشقة وأخرى في محلية القلابات الشرقية كما أصيب احد طلاب جامعة القضارف المقيمين في سكن داخلي بالمدينة.

وبحسب معلومات محدثة حصلت عليها “سودان تربيون” من وزارة الصحة الاتحادية  في الخرطوم اليوم الأربعاء إن حالات الاشتباه بولاية القضارف وصلت إلى 192 حالة، فيما سجلت ولاية البحر الأحمر 97 حالة.

ويقول مدير إدارة الطب العلاجي بوزارة الصحة  بالقضارف  ومدير عام الوزارة المكلف احمد محمد الأمين لسودان تربيون إن الإصابة بحمي الضنك تم تأكيدها، عبر الفحص بالمعمل القومي ” استاك” بعد تلقي الوزارة عدة بلاغات عن حالات اضطرت معها وزارته للتدخل وإنشاء مركز عزل وحجز عدد من الحالات للمراقبة، والعلاج وتوزيع “النواميس” ورش المنازل والأحياء التي ظهرت فيها إصابات وأضاف ” الوزارة دربت ثلاثين طبيب من المستشفيات التعليمية والريفية  بالولاية للتدخل السريع والتصدي لحمي الضنك”.

وكشفت جولة ميدانية لسودان تربيون في عدد من أحياء البلدية ومحلية الفشقة عن ارتفاع حالات الإصابة  بحمي الضنك بعد انتشار  وتواجد الناقل بكثافة خاصة في أحياء كرفس، الدناقلة ، ديم النور جنوب، والجمهورية وخلصت الجولة إلى أن حالات الإصابة شملت عدد 17 من أحياء البلدية.

ويؤكد مدير إدارة صحة البيئة، بوزارة الصحة بولاية القضارف، واختصاصي نواقل الأمراض والحشرات محمد أبكر عبد الله انتشار وتواجد الناقل في جميع محليات الولاية البالغ عددها 12 خاصة محليات الفشقة والبلدية ، وريفي وسط القضارف.

ويعزو  في حديثه لسودان تربيون ذلك التفشي لاتجاه معظم المواطنين لتخزين مياه الشرب ما أدى لتزايد توالد البعوض الناقل ،بجانب ضعف الوعي الصحي وسط المواطنين.

وأبان المسؤول أن المسوحات الأولية التي نفذتها إدارته ،في أحياء  كرفس، الجمهورية ، والدناقلة أكدت ارتفاع نسبة تواجد الناقل داخل المنازل.

ويتحدث مدير صحة البيئة بوزارة الصحة عن حاجتهم لحوالي نصف ترليون جنيه لإنفاذ حملة تكافح الوباء وأشار لمخاطبتهم المنظمات الدولية للتدخل العاجل والتعامل مع خطورة الوضع دون أن يلمسوا أي تجاوب.

وفي المقابل كانت بلدية القضارف تتعامل بسرعة فائقة مع الموقف بعد انتشار حمى الضنك في عديد من الأحياء حيث جرى تنفيذ حملة عاجلة للمكافحة والحد من انتشار المرض.

ويقول المدير التنفيذي لبلدية القضارف عباس إدريس إن الحملة تستهدف عدد 146 حي لرفع الوعي الصحي والتدخل العاجل والرش  الضبابي والرزازي  بعد أن تم التفتيش لعدد مئة وستة الاف وثمانمائة منزل بالبلدية في الطور المائي.

ويبدي مواطنون في القضارف غضبهم حيال مستوى انتشار المرض باعتبار أن الحكومة أهملت التعامل معه بوسائل المكافحة التي تتطلب توفير المال اللازم لإنفاذ حملات المكافحة والرش مؤكدين أن تزايد حالات الإصابة أشاع هلعاً ومخاوف وسط الأهالي خاصة طلاب جامعة القضارف  والمدارس بالولاية.

نكبة كسلا

سيدة في كسلا تحاول تفريغ “زير” لمنع توالد البعوض الناقل لحمى الضنك- سودان تربيون

وفي ولاية كسلا  شرقي البلاد لا يبدو الوضع مطمئنا ومع ذلك تغيب عن التسليط الإعلام فهي تعد من أكثر ولايات السودان التي تتفشى فيها الحميات  النزفية ” الضنك ،الشكنغونيا والوادي المتصدع” حيث بدأ ظهور هذه الأمراض بصورة كبيرة منذ العام 2018 ووقتها كانت حكومة الرئيس المعزول عمر البشير تمنع تداول أي أخبار متصلة بتفشي هذه الحميات مما فاقم الأوضاع بنحو ملحوظ.

وفي الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر يكثر انتشار المرض وتتفاقم الأوضاع الصحية في ظل الإمكانيات الضعيفة للولاية والنظام الصحي شبه المنهار والانتشار الكثيف للبعوض ويظهر ذلك جليا في اكتظاظ المستشفيات بالمرضى.

وفي العام المنصرم كانت غالبية نتائج الفحص المعملي تخلص إلى آن المرضى مصابون بالملاريا ونقص الصفائح الدموية مما عزز احتمال تزايد الإصابة بحمى الضنك.

وبحسب مدير عام وزارة الصحة بالولاية د. علي العوض فان لكسلا تجربة طويلة مع حمى الضنك ، قائلا لسودان تربيون إن الحميات النزفية تكاد تكون مستوطنة بالولاية سيما في محليات كسلا وريفها وغرب كسلا والقربة.

وأضاف لحسن الحظ فان الولاية لم تسجل العام الماضي حالات إصابة كبيرة معلنا في ذات الوقت عن انتقال الحمى إلى منطقة مكلي بمحلية ريفي أروما وذلك للمرة الأولى.

وكشف المدير العام أن عدد حالات الاشتباه بحمى الضنك بلغ 75حالة منها 28 مؤكدة وقال ” يمكن القول إن الوضع في مكلي وصل مرحلة الوباء مما يستدعى دق ناقوس الخطر منعا لانتقاله الى المناطق المجاورة”.

وحول الجهود التي تبذلها وزارته لمكافحة الناقل في هذه المنطقة قال العوض إن بعوض الايديس يحتاج الى المكافحة داخل المنازل وخارجها  وأشار الى انه مرتبط بسلامة المياه حيث  يتوالد بكثافة عالية في أدوات حفظ المياه.

وبالمقابل يرى مواطنون في كسلا إن جهود السلطات في مكافحة المرض ضعيفة وغير كافية ولا تتناسب مع كثافة الناقل وتفشي المرض.

ورصدت متابعات لسودان تربيون في كسلا تعايش الأهالي مع المرض بصورة عادية والتعامل معه كسواه من الأمراض الأخرى خاصة أن أعراضه في اغلب الأحيان لا تتجاوز الحمى والصداع  وألام المفاصل لكن تبقى الخطورة عند هبوط الصفائح الدموية التي قد تسبب حالات النزيف ما يوسع فرص انتقال العدوى للآخرين .

ويتداول الأهالي وصفات شعبية اعتقادا منهم بإسهامها في رفع الصفائح ومنع النزيف بينها تناول العصائر و”القرع”.

وبحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الاتحادية في 30 نوفمبر الماضي فان حالات الاشتباه  بحمى الضنك في كسلا بلغت 220 حالة  تأكد منها 24 حالة بينما لم تسجل وفيات.

وأفادت  فاطمة محمد التي تعمل في التوعية وتعزيز الصحة  بكسلا “سودان تربيون” بان هناك حالات لا تصل المستشفيات الحكومية أو المراكز الصحية حيث يلجأ  أعداد كبيرة للمستشفيات الخاصة او يكتفون بالفحص في المعامل الخاصة .

****************
مراجع

** منظمة الصحة العالمية

“1” https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/dengue-and-severe-dengue

“2”https://web.facebook.com/Sudandoctorscommittee/posts/pfbid02WcsNwsn9v9VnwYwjwxtXkfyjtuBhFzB7nzNwQqiMUrTTqrdx6YdCN61xykKAWR1Ul

“3” https://web.facebook.com/FMOH.SUDAN/posts/pfbid0YdWNgnNigqDZck3WvX34h4FpHuFzSgc5heooCm5mevuMjEwhcPFhdAgC1LwDsvPxl

 

 

 

 

 

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى