السياسة السودانية

نزار العقيلي: (الزواج الجماعي) – النيلين

شاهدت الفيديو المؤسف و المؤلم لموت شهيد الحاج يوسف بالامس ..في الفيديو يظهر الشرطي او الضابط و هو يتقدم ثلاثة خطوات للامام مع التصويب و هنا مخالفة واااضحة لكل القوانين و اللوائح و خطوات استعمال القوة .. العسكري ده نفذ العملية دي بتعمد واضح و بدون اي اسباب منطقية و لا يمكن انو تصرفه ده يكون نتيجة لضعف التدريب و لو كنت مسؤل عن العسكري ده كنت ح اخضعوا لاسواء عمليات التحقيق و ح اعمل عنه تحريات وااااسعة جدا” لانو الطريقة النفذ بيها القتل بتدل على انو العسكري قاااصد القتل بدون اي اي شك و هنا يجب معرفة الدوافع طالما انو القتل متعمد .
شهيد الحاج يوسف تم قتله امام الجميع و على بعد خطوات من القاتل المعلوم و مسرح الجريمة كان منطقة المواجهة بين المتظاهرين و الشرطة .. لكن الشهيد هزاع قتلوهو بطلقة في الراس و مسرح الجريمة قدام بيتهم و القاتل كان مجهول و كذلك الشهيد وليد عبد الرحمن قتلوه بطلقة في رقبته و مسرح الجريمة قدام البيت و القاتل لا زال مجهول و هكذا الكثير من الشهداء فريسكا و اخرين .
اي تظاهرات بيحصل فيها موت يستفز الشارع و يشعلل الشوارع بنلقى انو قبلها بي كم يوم في توافق بين العسكريين و المدنيين .. كل ما يقترب اي اتفاق سياسي من التوقيع لازم يحصل موت في الشوارع يفجر ازمة بين الاطراف .. احداث فض الاعتصام جات بعد الاعتصام بدا يتلاشى و القوى السياسية و العسكرية كانوا ماشين لاتفاق فجأة حصل الموت و حدث ما حدث .
كل الثوار الاستشهدوا في الشوارع و كل الثوار التم اعتقالهم بالجملة و كل البيوت الاتعرضت لمداهمات او قنابل غاز ما كانت اساليب او طرق بتاعت اخماد ثورات .. كانت اساليب و طرق لاشعال الثورات و استفزاز الكتلة الحرجة .. حتى احداث بحري الحصل فيها موت بالجملة كانت بعد قرارات اكتوبر الكانت صدمة و مفاجأة للجنجويدي القاتل فكان لابد و انو يحصل موت يفشل الجيش و الشرطة .
نترحم على شهيد الحاج يوسف و نؤكد انو الموت البيحصل ده بسبب جهات عايزة تدخل الجيش و الشرطة في جحر ضب .. عايزة تحقق اهدافها و طموحاتها و العائق قدام اهدافها و طموحاتها هي الاجهزة النظامية .. عايزة تاكد للشعب بانو لا عندو جيش ولا عندو شرطة و انها ح تكون ليهو هي الجيش و هي الشرطة و هي الامن في المستقبل .. ذي ما كانوا عايزين يصوروا لينا بانهم هم الدفاع المدني في السيول و هم مكافحة المخدرات و هم مكافحة التهريب و الاتجار بالشر و هم مصارعين الدولار و هم حامين حمى الثوار و الثورة و هم المهتمين و الداعمين للرياضة و للفن .
كل الناس ركزت على محتوى رسائل خطابات البرهان و العطا في نهر النيل .. لكن ما ركزو على المناسبات التم من خلالها ارسال الرسائل .. كانت مناسبات ( زواج جماعي ) و دي إشاااارة واااضحة بتقول انو الصراع الآن على المكشوف بعد ما كان تحت تحت و المسألة اصبحت مسألة وقت ليس إلا .
نزار العقيلي


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى