السياسة السودانية

وزير التجارة: 4.8 مليار دولار عجز الميزان في الربع الأول لهذا العام

بورتسودان 18 مايو 2024 ــ كشف وزير التجارة والتموين الفاتح عبد الله يوسف، السبت، عن بلوغ عجز الميزان التجاري في الربع الأول لهذا العام 4.8 مليار دولار.

وهذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها الحكومة السودانية عن إحصاءات التجارة الخارجية، منذ اندلاع الحرب التي ضاعفت اعتماد البلاد على استيراد السلع والبترول من الخارج.

وقال الوزير، في مؤتمر صحفي، إن “الصادرات في الربع الأول من 2024 قفزت إلى 3.8 مليار دولار فيما بلغت الواردات 8.6 مليار دولار، ليبلغ عجز الميزان التجاري 4.7 مليار دولار”.

وأشار إلى أن العجز التجاري في 2022 بلغ 6.7 مليار دولار ليرتفع في العام الذي يليه إلى 7 مليارات دولار.

وكشف الوزير عن تدمير الحرب لـ 85% من المصانع، ما دفع وزارة التجارة والتموين إلى استيراد السلع لسد الفجوة خاصة السكر والشاي واللبن والدقيق، مشددًا على أن هنالك سلع عملت على إغراق السوق دون ضوابط مما دفع الوزارة إلى اتخاذ تدابير تتعلق بالاستيراد والتصدير.

وأدى تدمير القاعدة الصناعية والأسواق وسُبل العيش في الريف، إلى انكماش الاقتصاد، كما دفع بملايين السودانيين إلى الفقر بعد تعطل أعمالهم وتجارتهم.

وأبدى وزير التجارة حرصه على ترتيب أوضاع المصدرين والمستوردين لجهة أنهم يقدمون خدمات كثيرة خاصة في حصائل الصادر، قبل أن يوضح فقدان الخزينة العامة ما يفوق الـ 700 مليون دولار وخمسة ملايين رأس من الماشية لم تُورد إلى بنك السودان المركزي.

وكشف عن ضبط شبكة تعمل على تزوير مستندات الصادر والوارد، تضم سودانيين وأجانب، حيث قُيّدت دعاوى قانونية ضدهم، واصفًا نشاطهم بالعمل التخريبي الذي يُهدد الاقتصاد.

وتحدث الفاتح عبد الله يوسف عن تفضيل تجار الذهب السودانيين لبيع المعدن الأصفر في الإمارات بسبب سهولة التمويل، مشددًا على أن الحكومة لا تفرض قيودًا على مكان بيع الذهب.

وتوترت العلاقات بين السودان والإمارات المتهمة بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة والعتاد الحربي والأموال، ومع ذلك تواصلت عمليات تصدير الذهب للإمارات بشكل منتظم.

وقال الوزير إن السلطات السودانية وجهت الجهاز المصرفي لفتح حسابات بنكية في دول عربية أخرى من ضمنها قطر.

وتحدث الوزير عن فقدان وزارة التجارة والتموين كل أوراقها، بما في ذلك المتعلقة بانضمام السودان لمنظمة التجارة الدولية.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى